برنامج تلفزيوني مدان

أيقونة الصحافة العراقية

تناولت صحف عراقية اليوم الخميس برنامج الاعترافات الذي تبثه قناة العراقية الفضائية، وتحدثت أخرى عن موضوع الدستور وطريقة تعامل الحكومة العراقية مع الملف الأمني والسياسي في العراق، كما اهتمت جميع الصحف بخبر تفجير امرأة نفسها أمام حشد من المتطوعين في مدينة تلعفر.

"
أبطال مسلسل اعترافات "قناة العراقية" هم من المجانين وماسحي الأحذية في الطرقات،  والشرطة العراقية تعاني من حالة من التدهور النفسي الخطير
"
البصائر

الإرهاب في قبضة العدالة
اتهمت صحيفة البصائر الأسبوعية التي تصدرها هيئة علماء المسلمين في العراق البرنامج الذي تبثه قناة العراقية الفضائية "الإرهاب في قبضة العدالة" بأنه عار عن الصحة وأن العديد من العراقيين يأتون إلى موقعها ويقولون إن قناة العراقية ذكرت أننا قتلنا بيد الإرهاب ونحن لا نزال أحياء وأنهم قدموا أحد المجانين المعروفين على أنه أمير الأمراء بالإضافة إلى اعتقال آخرين يمتهنون بعض الأعمال البسيطة واتهامهم بأنهم إرهابيون.

وقالت الصحيفة إن أبطال مسلسل اعترافات "قناة العراقية" هم من المجانين وماسحي الأحذية في الطرقات ونقلت عن أحد الأطباء النفسيين أن الشرطة العراقية وعبر مجمل تصرفاتها في الشارع العراقي تعاني من حالة من التدهور النفسي الخطير، حيث إن الشرطي يقبع بين خوف وقلق دائمين وقد يصاب غالبا بالكآبة، ويعاني من الإرهاب النفسي نتيجة الضغوط التي يواجهها كل يوم.

إرهاب دولة منظم
واتهمت البصائر كذلك الحكومة العراقية بالقيام بعمليات إرهاب الدولة المنظم واصفة العمليات العسكرية التي تقوم بها بأنها عمليات جراحية للمدن الرافضة للاحتلال بدعوى التطهير.

وجاء في المقال الافتتاحي أن هذه العمليات تدلل على المعدن الطائفي للمحرضين عليها وللمسعرين لها.

من أجل العراق
بعبارة "من أجل العراق نرفض الدستور" افتتحت صحيفة دار السلام الأسبوعية التي تصدر عن الحزب الإسلامي العراقي عددها، وأوردت أن إعلان الحزب الإسلامي الرفض لمسودة الدستور كان خطوة لا بد منها لكي يثبت صدقية توجهه الوطني ويؤكد انتماءه الصميمي للعراق.

"
 إعلان الحزب الإسلامي الرفض لمسودة الدستور كان خطوة لا بد منها كي يثبت صدقية توجهه الوطني ويؤكد انتماءه الصميمي للعراق
"
دار السلام

واعتبر الحزب في صحيفته الرسمية أن الدستور يفتح الأبواب على التجزئة والتقسيم وضياع حقوق العراق وثرواته معتبرا أنه وثيقة تحاول سلخ العراق من انتمائه العربي والإسلامي.

كما قالت دار السلام إن الحزب الإسلامي سيشارك في الانتخابات القادمة بعزيمة ومهما كانت العوائق لإعادة التوازن إلى الساحة السياسية وإن هذه المشاركة ستعد بمثابة خطوة أخرى باتجاه تحرير العراق من محتليه.

الحرية لعلوني
وفي شأن آخر أوردت نفس الصحيفة تعليقا عن تيسير علوني مراسل قناة الجزيرة الذي اعتقل في مدريد وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات وقالت إن اعتقال علوني والحكم الجائر عليه يثبت أن الغرب إنما هو غرب الشعارات الفارغة فقط، فبعد أن كذب على العالم بأنه قادم بالديمقراطية إلى العالم العربي نجده قد سلب كل شيء وخاصة العراق.

وأضافت دار السلام أن سبب اعتقال علوني هو مهنيته العالية ولأنه أراد أن يقول الحقيقة ويكون صحفيا مهنيا بعيدا عن تشويه التدخلات السياسية، حيث كان ينقل جزءا من المشهد الذي يأبى إعلام الغرب إلا أن يعتم عليه.

فشل الحكومة
نقلت صحيفة بغداد التي تصدر عن حركة الوفاق الوطني العراقي عن زعيمها إياد علاوي أن تفاقم الانقسامات الطائفية في العراق يقود البلد إلى كارثة.

وقال علاوي إن حكومة الجعفري التي يقودها الشيعة فشلت في مداواة جراح ما بعد الحرب بين المجموعات العرقية والطائفية وأنها تسمح للمليشيات بالمشاركة في الحكومة.

"
حكومة الجعفري التي يقودها الشيعة فشلت في مداواة جراح ما بعد الحرب بين المجموعات العرقية والطائفية
"
إياد علاوي/بغداد

وتابع في تصريحاته للصحيفة أن حملة التطهير التي تقوم بها الحكومة العراقية الآن لموظفين اختيروا عندما كان في الحكم ذات دوافع سياسية.

وأضاف أن القوات الأجنبية وليست العراقية هي التي تحول دون انزلاق العراق إلى فوضى كاملة، وإذا ما رحلت هذه القوات فسيحصل تفكك كامل لأنها توفر أمن البلاد وهذا يعد أمرا غير جيد.

انتحارية في تلعفر
أوردت صحيفة الفرات نقلا عن مصادر في الشرطة العراقية أن الهجوم الذي نفذ أمس في تلعفر كان بواسطة امرأة فجرت نفسها في مركز تطوع للجيش العراقي في قاعدة عسكرية للاحتلال بتلعفر.

وأشارت الصحيفة إلى العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الأميركية والحكومية في تلعفر وما خلفته في المدينة مشيرة إلى أن العملية جاءت بعد الإعلان عن انتهاء هذه العمليات والإعلان كذلك عن قتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في العراق، وبعد ما قيل عن أن المدينة تم "تطهيرها من الإرهابيين".

المصدر : الصحافة العراقية