كتاب طبي: لكل عمل وقته المناسب

تصميم فني لعدد ساعات النوم اليومية الضرورية للإنسان
undefinedعرضت صحيفة الحياة اللندنية اليوم الثلاثاء في تقرير لها بعضا مما جاء في كتاب صادر في فرنسا بعنوان "نظام الجسم: صحة وعلم التسلسل الزمني" للدكتور أوليفيه كودرون، يعين فيه أفضل الساعات التي تحقق الفائدة القصوى من أي عمل نقوم به أو طعام نتناوله أو دواء نأخذه، حيث ثمة أوقات تعتبر الأمثل لممارسة كل عمل وأخرى للنوم أو لتناول الطعام أو الذهاب إلى طبيب الأسنان.
 
فبالنسبة إلى النوم جاء فيما أوردته الصحيفة أنه يجب عدم قطع المراحل المتسلسلة له، فالنوم الخفيف يحل مكان العميق بعد كل 90 دقيقة تقريبا، وإذا تم الاستيقاظ حينها، فلن يأتي النوم قبل 90 دقيقة، وعندما يستيقظ المرء في الصباح وهو متعب فهذا عائد إما لعدم أخذه كفايته من النوم أو لأنه استيقظ عند الصباح خلال إحدى المرحلتين وليس بعد انتهائها.
 
وينصح الكتاب لتجنب الكتل الدهنية المتراكمة بعدم تناول السكريات السريعة والشوكولاته والحلويات بعد السادسة مساء، فبعد تلك الساعة يفرز البنكرياس الأنسولين أكثر من النهار ما يحفز الجسم على تخزين الدسم.
 
وتتمركز أفضل الأوقات للنشاطات التي تتطلب تركيزا بين الرابعة والسابعة مساء، وهي الساعات التي نكون فيها على أفضل ما يرام، ومن المناسب بالتالي مراجعة الدروس الصعبة أو حفظ مادة ما، لا سيما نحو الرابعة بعد الظهر، ففي هذه الساعة تعمل الذاكرة ذات المدى الطويل.
 
أما ذاكرة المدى القصير "أشياء للتسوق، اتصالات ضرورية.. " فإن أنسب الأوقات لها تكون خلال الصباح، وينصح هذا الطبيب بتجنب القيام بعمل معقد بين الثانية والثالثة والنصف ظهرا، فهذه ساعة انخفاض اليقظة في شكل عام، والتي لا ترجع إلى عملية الهضم، وإنما إلى انخفاض الكورتيزول.
 
وعن أنسب الأوقات لملاقاة طبيب الأسنان لا سيما عند الحاجة إلى الإبرة المخدرة فيبدو حسب الكتاب أن مفعولها سيكون أكثر تأثيرا في بداية بعد الظهر.
 
ولمن يتناول الأسبرين في شكل منتظم وحسب تقرير الحياة عن الكتاب فإن أخذه يفضل بعد السابعة مساء، لأنه سيكون عندها أكثر فعالية، علاوة على ذلك فإن تأثيراته الجانبية "غثيان، تقيؤ.. " ستنخفض بمعدل 70% بعد تلك الساعة.
المصدر : الحياة اللندنية