معركة الضفة قادمة

أيقونة الصحافة الفلسطينية

عوض الرجوب-الضفة الغربية

تنوعت اهتمامات الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الأحد فتحدثت عن استعداد الاحتلال لمعركة الضفة بعد انسحابه من غزة، واستعداد شخصيات أكاديمية لتشكيل قائمة موحدة للانتخابات التشريعية القادمة، وتطرقت إلى ممارسة التعذيب بتغطية قضائية في سجون الاحتلال، والتسهيلات على المعابر وإضراب الأسرى الأردنيين.


"
مع إخلاء غزة سيأخذ مشروع تهويد الضفة بعدا أسوأ من كل الاحتمالات بهدف خلق توازن ديمغرافي فلسطيني يهودي يكون لليهود فيه الحصة الكبيرة من الجغرافيا
"
عبد الله عواد/ الأيام

معركة الضفة
تحت عنوان "معركة الضفة قادمة" أشار الكاتب عبد الله عواد في مقال له بصحيفة الأيام إلى أن الضفة الغربية وفق الحسابات الصهيونية تختلف عن قطاع غزة، موضحا أن انسحاب إسرائيل من القطاع يعني إخراج مليوني فلسطيني وبالتالي تغيير المعادلة الديمغرافية بين البحر والنهر بشكل كبير.

ورأى الكاتب أنه من الطبيعي أن يزيد الاحتلال من وحشيته بعد التراجع عن القطاع، في محاولة ستكون مجنونة للمحافظة على احتلاله للضفة، مضيفا أنه مع إخلاء غزة يأخذ مشروع تهويد الضفة بعدا أسوأ مما تتوقعه أسوأ الاحتمالات بهدف خلق توازن ديمغرافي فلسطيني يهودي يكون لليهود فيه الحصة الكبيرة من الجغرافيا.

وتوقع أن يسعى الاحتلال شيئا فشيئا نحو تهجير الفلسطينيين لأن ذلك جوهر حل الدولة المؤقتة طويلة المدى الذي يطرحه شارون، مشيرا إلى أن الاقتصاد الفلسطيني يتغذى على اقتصاد الدولة العبرية والمساعدات الخارجية.

ولإضعاف هذه التغذية سيتم منع الفلسطينيين من العمل ويتم تحريض الدول الخارجية ضدهم تحت لافتة أن هذه المساعدات تذهب لدعم ما يسمى الإرهاب الفلسطيني وإقامة الحواجز، والنتيجة هي دفع الفلسطينيين نحو مرحلة الفقر وعندها سيبدأ مشروع التهجير وبوتيرة متسارعة.


تيار ثالث
من جهة أخرى أفادت صحيفة الأيام أن شخصيات سياسية وأكاديمية تجري حاليا مشاورات وحوارات بهدف تشكيل قائمة انتخابية ستخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، مشيرة إلى أن المجموعة تطرح نفسها كتيار ثالث يمثل أغلبية المواطنين الذين لا يعتبرون أنفسهم جزءا من الاستقطاب السياسي الذي برز مؤخرا بين أكبر فصيلين على الساحة هما فتح وحماس.

ونقلت الصحيفة عن صلاح عبد الشافي المختص في الشؤون الاقتصادية قوله إن اتصالات جرت مؤخرا بين عدد كبير من الشخصيات من محافظات غزة والضفة بهدف الاتفاق على قائمة انتخابية موحدة، مشيرا إلى أن المشاورات جارية للخروج بقائمة تمثل التيار الثالث على الساحة الفلسطينية.

وأضاف أن القائمة ستضم -إن نجحت- ممثلين عن القوى الديمقراطية وأكاديميين وشخصيات مستقلة وبرلمانية. لكن الصحيفة أوضحت أن المشاورات لم تسفر حتى الآن عن اتفاق على مواقف وآراء نهائية رغم الاتفاق على مواصلة المشاورات وضم عناصر جدد إليها.

وذكرت أن المحاولة لا تعد الأولى لتشكيل تيار ثالث إذ جرت قبلها محاولات متعددة بمحافظات الضفة وغزة وغالبا ما كانت تصطدم بخلافات وآراء تفشل الوصول إلى أي اتفاق.


"
دولة الاحتلال الإسرائيلي هي الوحيدة في العالم التي تمارس التعذيب وسيلة رسمية تحظى بالدعم السياسي والتغطية القانونية
"
وزارة الأسرى/
الحياة الجديدة

تعذيب رسمي
أبرزت صحيفة الحياة الجديدة تقريرا لوزارة شؤون الأسرى الفلسطينية حول تعذيب الأسرى بسجون الاحتلال أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب. وجاء في التقرير أن دولة الاحتلال هي الوحيدة في العالم التي تمارس التعذيب وسيلة رسمية تحظى بالدعم السياسي والتغطية القانونية.

وأضاف التقرير أن هذا الأمر الذي يعني إضفاء شرعية على التعذيب ضرب عرض الحائط بكل المواثيق والاتفاقيات الدولية التي لا تجيز استخدام التعذيب ضد الأسرى، وتعامل مع هذه المواثيق كمجرد حبر على الورق.

وتقول الصحيفة إن التقرير أوضح أنه في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب لا يزال يقبع بسجون الاحتلال نحو 8400 أسير فلسطيني وعربي يعيشون في ظل ظروف إنسانية غاية في السوء ويفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة من علاج طبي وطعام.

وذكر التقرير أن إسرائيل تستخدم العشرات من أساليب التعذيب المحرمة، مؤكدا أنه غالبا ما يتعرض الأسير لأكثر من 80 أسلوبا من التعذيب حيث أكدت الإحصائيات أن 98% من الأسرى الذين اعتقلهم الاحتلال تعرضوا للتعذيب.

وأشار إلى جملة من الانتهاكات التي تمارس ضد الأسرى، منها فرض غرامات مالية باهظة عليهم وممارسة سياسة التفتيش العاري بحقهم واحتجاز المئات منهم في زنازين العزل الانفرادية.

وأكد التقرير أن قوات الاحتلال لم تكتف بتلك الممارسات بل عمدت في الآونة الأخيرة إلى تصعيد إجراءاتها القمعية بحق الأسرى من انتهاكات حقوق الإنسان الخاصة بالأسرى من لحظة اعتقالهم مرورا بفترة التحقيق القاسية التي تمارس خلالها كافة أصناف التعذيب المحرمة دوليا بحق الأسرى والأسيرات وصغار السن والشيوخ.


"
المعتقلون الأردنيون بسجن مجدو الإسرائيلي أضربوا عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم التعسفي ورفض السماح لهم بالعودة إلى عائلاتهم
"
القدس

تسهيلات أردنية
نقلت صحيفة القدس عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية الأردني قوله إن تعليمات صدرت للمسؤولين بالمعابر والجسور بتسهيل وانسياب حركة المرور للقادمين والمغادرين من الضفة إلى الأردن وبالعكس، وتقديم كل المساعدات اللازمة لإنجاز معاملاتهم بالسرعة الممكنة.

من جهة أخرى أفادت الصحيفة أن المعتقلين الأردنيين بسجن مجدو الإسرائيلي أعلنوا أمس إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم التعسفي ورفض إسرائيل السماح لهم بالعودة إلى عائلاتهم التي تقيم بمحافظات الضفة.
____________
مراسل الجزيرة نت

المصدر : الصحافة الفلسطينية