مواقف إيجابية لحماس

أيقونة الصحافة الفلسطينية

عوض الرجوب – فلسطين المحتلة

تنوعت اهتمامات الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الخميس، فقد تحدثت عن إشارات إيجابية من حماس لتأجيل الانتخابات، والجهود الفلسطينية لإفشال مخطط إسرائيلي لهدم نحو 90 منزلا في القدس المحتلة. وتطرقت لاستمرار التوسع في مستوطنات نابلس، وتردي الوضع الاقتصادي للعائلات الفلسطينية.

حماس والتشريعي

"
خالد مشعل أعطى إشارات إيجابية لمصر بشأن قبول تأجيل محدود للانتخابات التشريعية إلى نهاية العام مقابل إقرار قانون مختلط بنسبة 50% دوائر و50% مختلط
"
الأيام

أفادت صحيفة الأيام بأن حركة المقاومة الإسلامية حماس أعطت إشارات إيجابية فيما يتعلق بموافقتها على تأجيل انتخابات المجلس التشريعي المقرة في 17 يوليو/ تموز القادم، مضيفة أن تأجيلها بات في حكم المؤكد.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تسمها إن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أعطى إشارات إيجابية لمصر بشأن قبول تأجيل محدود إلى نهاية العام مقابل إقرار قانون مختلط بنسبة 50% دوائر و50% مختلط.

وأشارت الصحيفة في الوقت نفسه إلى أن قيادة حماس في الضفة والقطاع ترفض قبول التأجيل، لكنها أضافت أنه "ربما لا يخرج ذلك عن قواعد اللعبة السياسية".

وأضافت الصحيفة أنه بات في حكم المؤكد أن الرئيس عباس سيرد القانون الذي أقره المجلس التشريعي بالقراءة الثالثة ومعه اقتراحات بتعديله من نظام المختلط "دوائر وطنية بنسبة ثلثين إلى ثلث" إلى نظام لوائح وطنية بنسبة 100%.

وأوضحت أنه بين رغبة الرئيس بنظام اللائحة الوطنية ورغبة غالبية أعضاء التشريعي بنظام أغلبية الدوائر ورغبتهم برفع أعضاء المجلس من 88 إلى 132 عضوا يتوقع أن يتوصل الطرفان إلى حل وسط، يقوم على نظام مختلط بنسبة 50% دوائر، و50% قوائم وطنية، ورفع أعضاء التشريعي إلى الرقم الذي يؤيده الأعضاء.

ورأت الصحيفة أنه في حال تحقيق هذا السيناريو منتصف الشهر، سيتزامن موعد الانتخابات وفق اعتراضات لجنة الانتخابات المركزية مع الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وما يحتم تأجيلها، مضيفة نقلا عن مصدر في لجنة الانتخابات أن الانتخابات الحالية ستشهد تنافسا كبيرا يتطلب تحضيرات أمنية وفنية معقدة تحتاج من الوقت ما لا يقل عن ثلاثة أشهر.

دور الدبلوماسية
من جهتها نوهت صحيفة القدس في افتتاحيتها إلى أهمية الدبلوماسية في تحقيق إنجازات في القضايا الساخنة التي تؤرق المجتمع الفلسطيني كالحواجز وتمزيق الوطن، والجدار والتشدد الإسرائيلي وهدم المنازل في القدس وتغيير طابع القدس الشرعية.

وأضافت تحت عنوان "في قضايا مثل المنازل وهدم القدس: لماذا نتجنب اللجوء إلى المنظمات الدولية" أن هذه القضايا جديرة بأن تناقش وتطرح في المحافل الدولية، مشيرة إلى أن جزءا صغيرا من قضية هدم المنازل في القدس العربية متمثلا باعتزام بلدية القدس هدم 88 منزلا في حارة البستان بحي سلوان يمثل ملفا مأساويا جديرا بالطرح أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن".

حي سلوان

"
في الوقت الدقيق الذي تبذل فيه السلطة جهدا كبيرا لمواصلة التهدئة تؤكد الحكومة الإسرائيلية إفشال هذه الجهود ووقوفها على رأس عملية تهويد القدس وتغيير طابعها وهويتها
"
الحياة الجديدة

في سياق مشابه أشارت صحيفة الحياة الجديدة إلى استمرار ردود الأفعال المنددة بالمخططات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى وحي سلوان في القدس المحتلة، مضيفة أن السلطة أعلنت استعدادها لتقديم المساعدة القانونية بأصحاب المنازل المهددة، وتكليف محام يتولى الدفاع عن أراضي القدس.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء أحمد قريع قوله إن هذه العملية تأتي في الوقت الدقيق الذي تبذل فيه السلطة جهدا كبيرا لمواصلة التهدئة وتحاول فيه الإدارة الأميركية إعادة إحياء عملية السلام، ومن خلالها تؤكد الحكومة الإسرائيلية إفشال هذه الجهود ووقوفها على رأس عملية تهويد القدس وتغيير طابعها وهويتها الحضارية الدينية والثقافية والسياسية.

وأكد قريع أن الحكومة الإسرائيلية واهمة إذا كانت تعتقد أنها تستطيع بهذه الممارسات الباطلة وغير الشرعية وغير القانونية المرفوضة أن تغير من الطابع الإسلامي والمسيحي للمدينة المقدسة، مطالبا المجتمع الدولي بأن "يتحمل مسؤولياته بكل جدية لأن إسرائيل دخلت في ممارساتها منطقة الخطر الحقيقي الذي قد يفجر الأوضاع مرة أخرى والتي عملنا جاهدين على تهدئتها".

توسيع استيطاني
في السياق نفسه أفادت الصحيفة نفسها بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت خلال الأيام الماضية بحملة توسيع للمستوطنات المقامة شرقي مدينة نابلس، مضيفة أن الجرافات الإسرائيلية وبحراسة الجيش شرعت بأعمال تجريف في محيط مستوطنة ألون موريه، إضافة إلى تجريفات أخرى في التلة المقابلة لألون موريه التي تبعد حوالي كيلومتر واحد عن حدود المستوطنة.

وأشارت إلى أن الأراضي التي تجري فيها التوسعة لم يستطع أصحابها الوصول إليها منذ انطلاق انتفاضة الأقصى، ورغم محاولات تنسيق الوصول إليها مع الارتباط الإسرائيلي، كان المستوطنون وبحراسة الجيش يقفون عائقا أمام توجه المواطنين إلى أراضيهم.

الحاجة للغذاء
ذكرت الأيام أن نتائج مسح مراقبة اتجاهات المجتمع الفلسطيني بشأن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية أظهرت انخفاض نسبة الأسر المتفائلة بتحسن الوضع العام للأسرة على المدى القصير في الضفة الغربية وزيادة التفاؤل بقطاع غزة.

وأضافت أن 36.1% من الأسر أظهرت في المسح حاجتها للغذاء كأولوية، و23.1% حاجتها للعمل، و21.1% حاجتها للمساعدات المالية، و8.1% أظهرت حاجتها لخدمات التعليم كأولوية أولى، و6% من الأسر أظهرت حاجتها للخدمات الصحية كأولوية أولى.

ـــــــــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت

المصدر : الصحافة الفلسطينية