خيبة أمل في العراق

أيقونة الصحافة الاميركية
انصب اهتمام الصحف الأميركية الصادرة اليوم الأحد على الشأن العراقي، حيث تحدثت إحداها عن خيبة الأمل في العراق وسط تفاقم العمليات القتالية هناك وانتقدت الجيش الأميركي لعدم استعداده للفترة التي تلت الحرب، كما تحدثت أخرى عن اتصالات تجري بين السنة والأميركيين، وتناولت إحصاءات تفيد بأن معظم منفذي العمليات التفجيرية في العراق هم من السعوديين، فضلا عن الانتخابات الإيرانية المقبلة.

"
الجيش الأميركي أخفق في التنبؤ والإعداد لأي عصيان بعد سقوط صدام حسين
"
واشنطن بوست

المجزرة في العراق
تحت هذا العنوان خصصت صحيفة واشنطن بوست افتتاحيتها للحديث عما اعتبرته خيبة الأمل التي نجمت عن الأحداث الدامية التي تجري في العراق.

وقالت إن خيبة الأمل هذه قضت على البهجة التي أعقبت انتخابات يناير/كانون الثاني وانتقال السيادة إلى الحكومة العراقية المؤقتة واعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الأميركي أخفق في التنبؤ والإعداد لأي عصيان بعد سقوط صدام حسين، مضيفة أن مزاعم التقدم فيما يتعلق بأعداد الجنود العراقيين المدربين لا يعول عليها.

وخلصت إلى أن هدف من أسمتهم المتمردين لا يكمن في الصراع ضد الاحتلال الأميركي بقدر ما هو ضد حكومة شرعية تعمل بمبدأ الحكم ذاتيا وإشراك أكبر قدر ممكن من الطوائف.

"
الاتصالات الأميركية مع عناصر سنيين تظهر رغبة العديد منهم في الالتحاق بركب النظام السياسي بما فيه كتابة الدستور الدائم
"
نيويورك تايمز

وفي هذا الإطار ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الإدارة الأميركية التي تعمل جاهدة على كبح العنف المتفاقم في العراق، تلقت إشارات من قبل قادة في العرب السنة تنطوي على استعدادهم للتخلي عن القتال شريطة أن تمنحهم الحكومة الشيعية الجديدة صوتا سنيا فاعلا في العملية السياسية، وفقا لمسؤولين أميركيين.

وأضاف المسؤولون أن الاتصالات الأميركية مع عناصر سنيين تظهر رغبة العديد منهم في الالتحاق بركب النظام السياسي بما فيه كتابة الدستور الدائم.

واستطردت قائلة إن النزاع السياسي الذي عصف بالبلاد وعمل على إرجاء تشكيل الحكومة ثلاثة أشهر عقب الانتخابات هو الذي أعاق تحقيق الامتيازات التي طالب بها السنة.


منفذو التفجيرات معظمهم سعوديون
وفي تقرير لصحيفة واشنطن بوست جاء أن معظم منفذي العمليات التفجيرية في العراق هم من السعوديين.

وفي ضوء مراجعة الصحيفة لقائمة أسماء القتلى المنشورة على موقع إليكتروني لإحدى الجماعات التي وصفتها بالمتطرفة، تبين أن أغلبيتهم من السعودية فضلا عن أقلية جاءت من بلدان متاخمة للحدود العراقية مثل سوريا والكويت.

"
معظم منفذي العمليات التفجيرية هم من السعوديين
"
واشنطن بوست

ومن بين هؤلاء كما تقول الصحيفة طلاب جامعة بقسم الهندسة أو اللغة الإنجليزية، أو عرب من أوروبا.

أما المسؤولون عن مكافحة الإرهاب فيشككون في صحة هذه المعلومات قائلين إنها تستخدم لإيهام الآخرين بمعلومات مغلوطة، غير أن المراقبين لهذه المواقع الإليكترونية يرون أن تلك القوائم تأتي لأغراض داخلية بعيدة كل البعد عن الدعاية الإعلامية.

مرشح إيراني
تناولت صحيفة واشنطن تايمز في تقرير لها ترشيح الإيراني المقيم في الولايات المتحدة الأميركية المسمى هوشانغ أمير أحمدي وهو ناشط ينادي بتحسين العلاقات الإيرانية الأميركية.

"
الركود السياسي والاقتصادي أخذ ينمو تدريجيا في إيران وسط تحديات تواجهها السياسة الخارجية مثل الفوضى التي تشهدها جارتها العراق وكذلك الشكوك الدولية إزاء تطويرها للأسلحة النووية سرا
"
واشنطن تايمز

وقالت الصحيفة إن فحوى أجندة أحمدي تتلخص في تطبيع العلاقات الإيرانية مع الولايات المتحدة الأميركية، وتأسيس ائتلاف حكومي لوحدة وطنية وتنفيذ العديد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي حالت دونها الأطراف المتشددة في البلاد على مدى ولايتين للرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي.

ونقلت الصحيفة عن محللين إيرانيين قولهم إن انتصارات خاتمي الساحقة عامي 1997 و2001 تظهر عدم الميول شعبيا للخط الديني المتشدد بقيادة آية الله علي خامنئي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الركود السياسي والاقتصادي أخذ ينمو تدريجيا في إيران وسط تحديات تواجهها السياسة الخارجية مثل الفوضى التي تشهدها جارتها العراق وكذلك الشكوك الدولية إزاء تطويرها للأسلحة النووية سرا.

ونوهت واشنطن تايمز بأن الإيرانيين في الولايات المتحدة الأميركية منقسمون على أنفسهم بشأن التعاطي مع طهران، فبينما يؤيد البعض عزلها وتقويض النظام الإسلامي فيها، يرى القسم الآخر ضرورة الانضمام لركب رضا بهلوي نجل الشاه الرحل.

المصدر : الصحافة الأميركية