ارتباك عربي غير مسبوق

أيقونة الصحافة اللندنية

اهتمت الصحف العربية اللندنية اليوم الأحد بالتعليق على حالة الارتباك غير المسبوق التي يعيشها المواطن العربي في الذكرى الثانية لسقوط بغداد، كما نقلت حوارا أجراه الرئيس العراقي الجديد جلال الطالباني، إضافة إلى مواضيع أخرى.

ارتباك غير مسبوق

"
بين قرار الإصلاح الوافد من الخارج وافتقار التربة إلى ما يناسب وصفاته العاجلة يقف العربي غاضبا أو شامتا أو ضائعا، إنها مرحلة خيارات صعبة وتدريبات مؤلمة تربك العربي التائه بين المشاهد
"
غسان شربل/ الحياة

رأى الكاتب غسان شربل في مقالة له بصحيفة الحياة أنه لا غرابة في أن يشعر العربي بارتباك غير مسبوق، لأن ما عاشه في العامين الماضيين بدءا من سقوط بغداد كان أكبر من قدرته على الهضم والاحتمال.

وقال شربل إن العربي رأى عراقيين يقاومون الاحتلال الذي أزاح الطاغية، ثم اكتشف أن المقاومة أسيرة جزء من الخارطة ولا تملك تفويضا شعبيا خارج ما يسمى بالمثلث السني، ثم شاهد هجماتها تختلط بحرب المقاتلين الجوالين ودوي هجمات الزرقاوي وبياناته ورائحة الحرب الأهلية، وسمع أن صدام حسين تمكن من مشاهدة جلال الطالباني يتولى رئاسة العراق التي تسند للمرة الأولى إلى كردي.

وتابع الكاتب سرد المشاهد المؤلمة التي شاهدها المواطن العربي عندما رأى ياسر عرفات يتحول سجينا في مقره في المقاطعة، ورأى الدول الكبرى تتعامل معه وكأنه العقبة، ثم رأى الجموع تبكي في جنازته، وشاهد أبو مازن رئيسا منتخبا، ثم شاهد حركتي حماس والجهاد تقران بضرورة التهدئة، مما يعني إحالة الانتفاضة إلى التقاعد أو إعطاءها إجازة مفتوحة.

وعرج إلى مشهد جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، وما تبعه من مشهد انهيار الوحدة اللبنانية السورية وهي أطول وحدة عربية تنهار على وقع الهتافات في شوارع بيروت وعلى وقع بنود الشرعية الدولية والتحذيرات الأميركية والأوروبية والعربية.

وخلص شربل إلى القول إنه "في موازاة ذلك رأى العربي حديث الإصلاح يمتد من طاولات المقاهي في العواصم إلى شاشات الفضائيات وصولا إلى مبنى الجامعة العربية. وبين قرار الإصلاح الوافد من الخارج وافتقار التربة إلى ما يناسب وصفاته العاجلة وبين محاولة ترويض الإصلاح وجعله برنامجا طويلا يقف العربي غاضبا أو شامتا أو ضائعا، إنها مرحلة خيارات صعبة وتدريبات مؤلمة تربك العربي التائه بين المشاهد".

مسألة كركوك

"
مسألة كركوك بالرغم من أنها معقدة فإنها لم تقف في وجه العلاقات العربية الكردية، واعتقد أنها ستحل سلميا فكركوك مدينة التآخي بين العرب والكرد والتركمان
"
جلال الطالباني/ الشرق الأوسط

اعتبر الرئيس العراقي جلال الطالباني في حوار له بصحيفة الشرق الأوسط أن مسألة كركوك رغم أنها معقدة فإنها لم تقف في وجه العلاقات العربية الكردية.

وقال الطالباني "أعتقد أن هذه المسألة ستحل سلميا، فكركوك مدينة التآخي، مدينة العرب والكرد والتركمان، وأهلها هم الذين يقررون مصيرها"، مشيرا إلى أن قوات البشمرغة تابعة للقوات العراقية وقسم منها تابع للشرطة.

وأوضح أنه ليس من حقه العفو عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، مشيرا إلى أنه من المحامين الموقعين على الوثيقة الدولية ضد حكم الإعدام، وقد تكون هذه مشكلة بالنسبة له إذا صدرت أحكام من قبل المحاكم العراقية.

وذكر الرئيس العراقي أنه يعتبر ما حدث في العراق تغييرات ديمقراطية عميقة قلبت الموازين وغيرت الأوضاع رأسا على عقب من عراق ديكتاتوري إلى عراق ديمقراطي تتوفر فيه الحريات والحقوق الديمقراطية للجميع.

وأشار إلى أن ترشيحه لمنصب رئاسة الجمهورية جرى بمبادرة وإلحاح من الزعيم الكردي مسعود البارزاني.

المساس بالأقصى

"
المساس بالمسجد الأقصى سيؤدي إلى تفجير المنطقة لما لهذه المقدسات من مكانة عقائدية لدى المسلمين، وأطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه التهديدات التي يتعرض لها
"
محمد سيد طنطاوي/ العرب

نقلت صحيفة العرب عن شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي تحذيره من أن المساس بالمسجد الأقصى سيؤدي إلى تفجير المنطقة لما لهذه المقدسات من مكانة عقائدية لدى المسلمين.

وطالب شيخ الأزهر المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع القوى المحبة للسلام بتحمل مسؤوليتها تجاه التهديدات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك هذه الأيام.

وأشارت الصحيفة إلى أن متطرفين يهودا سينظمون اليوم الأحد مظاهرة في الحي القديم من القدس المحتلة بهدف عرقلة خطة الانسحاب من قطاع غزة، وأنه من المنتظر أن يبلغ الرئيس الأميركي جورج بوش رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون خلال لقائهما غدا الاثنين في ولاية تكساس بأنه لا يمكن توسيع المستوطنات اليهودية في ظل خطة خارطة الطريق.

متفجرات البقاع
علمت صحيفة الشرق الأوسط من مصادر أمنية أن السلطات اللبنانية أوقفت تسعة أشخاص من الجنسيتين اللبنانية والفلسطينية في إطار البحث عن مطلوبين على علاقة بكمية من المتفجرات ضبطت في منطقة البقاع اللبناني أول أمس الجمعة وكانت مخبأة داخل شاحنة ومغطاة بأقفاص خضار فارغة.

وتوقعت المصادر أن تقود عملية ضبط هذه المتفجرات إلى كشف هوية مرتكبي التفجيرات التي وقعت في منطقة المتن الشمالي شرق بيروت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وفيما ذكرت معلومات صحفية أن هذه الشاحنة كانت متوجهة نحو سوريا، نفت مصادر أمنية للصحيفة هذا الأمر وأكدت أن السيارة كانت متجهة إلى بيروت بهدف إنزال كمية المتفجرات في أحد المخيمات الفلسطينية قريبا من بيروت.

وأوضحت المصادر الأمنية أن المتفجرات المضبوطة هي عبارة عن مادة تي أن تي وألغام تستعمل ضد الأشخاص والآليات، ويبدو أن ناقليها كانوا بصدد تحضيرها لعمليات تفجير شبيهة بالتي شهدها لبنان الشهر الماضي.