كفاية في مصر

أيقونة الصحافة الاميركية
اهتمت الصحف الأميركية الصادرة اليوم الثلاثاء بشؤون الشرق الأوسط، فقد تحدثت إحداها عن ضرورة ممارسة الضغوط على مصر لتحقيق مزيد في الديمقرطية والكف عن الدكتاتورية، واعتبرت أخرى المظاهرات اللبنانية انعكاسا للانقسامات في البلاد. وتناولت ثالثة الشأن الداخلي حيث أشارت إلى انخفاض الدعم الشعبي لبوش وإعادة تشكيل رايس للسياسة الخارجية. 
 
كفاية

"
كلمة كفاية تعني كفاية للدكتاتورية، وكفاية لمناورة مبارك في تسليم الخلافة لنجله جمال
"
واشنطن بوست

خصصت صحيفة واشنطن بوست افتتاحيتها للحديث عن مصر بعنوان "كفاية في مصر"، في إشارة إلى الشعار الذي ساد مؤخرا في مصر.

 
وأوضحت الصحيفة أن كلمة "كفاية" بأنها تعني كفاية للديكتاتورية، وكفاية لمناورة مبارك في تسليم الخلافة لنجله جمال.
 
ومضت تقول إن المعارضة مستعدة لقبول فكرة ولاية أخرى للرئيس المصري حسني مبارك ولكن بشرط التزامه بالتغيير الحقيقي.
 
وبشأن تصريح الإدارة الأميركية مؤخرا بأنها ستمول بعض الأحزاب المصرية في الانتخابات وسخرية مبارك العلنية من ذلك، علقت الصحيفة بأن ذلك يعكس مستوى الضغط الذي مارسه بوش على حاكم تلقى معونات بأكثر من 50 مليار دولار في حقبته، مشيرة إلى أن ذلك غير كاف. 
 

كما علقت على إطلاق سراح المعارض أيمن نور بأنها محاولة لتجافي الضغط الداخلي والخارجي.

 

الحشود اللبنانية
وفي الشأن اللبناني وتحت عنوان "الحشود اللبنانية تعكس شقاقا كبيرا" قالت واشنطن بوست إن آلاف اللبنانيين تجمعوا حول ضريح رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري إحياء لذكرى مرور شهر على اغتياله، وتأكيدا على ممارسة الضغوط على سوريا لسحب قواتها من بلد يعصف به شقاق بين معسكرين سياسيين.

 

"
بات اللبنانيون يجرؤون الآن على قول ما يجول في خاطرهم
"
أبو رزق/
واشنطن بوست

ونقلت الصحيفة عن أحد المتظاهرين يدعى توني أبو رزق قوله "بات اللبنانيون يجرؤون الآن على قول ما يجول في خاطرهم"، مشيرا إلى أن هذا هو لبنان الحقيقي.

 
وقالت إن الغضب الذي نجم عن اغتيال الحريري من شأنه أن يوحد صفوف المنافسين السابقين من المسيحيين والمسلمين السنة والدروز في معارضتهم لسوريا ومؤيديها في حكومة بلد تغلب عليه الطائفة الشيعية. وكلا الطرفين يدعي تمثيل لبنان الحقيقي.
 
ونقلت الصحيفة تعليقا لتشارلز كنعان –وهو أحد المعارضين- على المظاهرة التي نظمها حزب الله قال فيه "إنهم جاؤوا رغما عنهم ولم يكونوا لبنانيين 100%، أما هذه المظاهرة فهي حقيقية وبإرادة حقيقية".
 
شكوك في النظام الاجتماعي
وفي الشأن الداخلي أظهر استطلاع أجرته واشنطن بوست أن مشروع إعادة هيكلة النظام الاجتماعي عبر خلق الحسابات الاستثمارية الخاصة ما زال هزيلا في نظر من استطلعت آراؤهم، حيث وافق عليه ما نسبته 35% قائلين إنهم يشعرون بالرضا لتعاطي بوش مع هذه القضية.
 
وحسب الاستطلاع الذي شمل 1001 شخص في الفترة 10-13 مارس/آذار الجاري، فقد رفض 56% هذا المشروع مقارنة بـ52% رفضوه في أواسط ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
 
رايس وجديد السياسة

قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بدأت ولايتها في هذا المنصب بجولة في أوروبا والشرق الأوسط استعرضت خلالها مهاراتها في علاج القضايا الراهنة. وكشفت الأسابيع التي تلتها عن الجانب الآخر لأسلوبها.
 
وقالت الصحيفة إن رايس ألغت زيارة إلى مصر وأجلت أخرى إلى كندا واستدعت السفير الأميركي من سوريا، وتحدثت بعبارات حادة نادرا ما تلفظ بها سلفها كولن باول.
 
ومن ضمن التغييرات شروعها في تعبئة حلقة داخلية تؤكد السيطرة على القضايا الدبلوماسية. وهي تسعى دائما للتعجيل باتخاذ القرارات والإجراءات وفوق كل ذلك فإنها تحاول إعادة تشكيل سياسة خارجية للبلاد التي طالما كانت تنطوي على أصوات كثيرة لتضمها إلى صوت واحد وهو صوت مديرها بوش.

"
ثمة هدف غامض وراء تحول بوش في تعاطيه مع الملف الإيراني، يكمن في إعادة كتابة الاتفاقية الرئيسية التي تحكم انتشار التكنولجيا النووية دون إعادة التفاوض فيها
"
سانغر/
نيويورك تايمز

إعادة كتابة الاتفاقية النووية

كتب ديفد سانغر تحليلا بصحيفة نيويورك تايمز قال فيه إن ثمة هدفا غامضا وراء تحول الرئيس الأميركي جورج بوش في تعاطيه مع الملف الإيراني، وهو إعادة كتابة الاتفاقية الرئيسية التي تحكم انتشار التكنولوجيا النووية دون إعادة التفاوض فيها.
 
وقال سانغر إن مساعدي بوش أقروا في تصريحاتهم العلنية والسرية الأخيرة بأحقية إيران -ولو على الورق- في تخصيب اليورانيوم وإنتاج الطاقة الكهربائية. واستطرد قائلا "لكن بوش حاول إقناع حلفائه الأوروبيين بأن الحصيلة المطلوبة لمفاوضاتهم مع إيران هي التخلي عن هذا الحق".
 
وأضاف أن ما يرقى إلى إعادة تفسير اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية هو ما يناقشه الآن بوش بأن ثمة فئة من الدول لا يمكن الوثوق بها إزاء استخدام التكنولوجيا النووية حتى وإن كانت الاتفاقية نفسها لا تقوم بمثل هذا التمييز.
 
الجمرة الخبيثة
ذكرت صحيفة يو.أس.أي توداي أن أجهزة الاستشعار في  مركزين بريديين بواشنطن كشفت عن وجود آثار لجرثومة الجمرة الخبيثة على طردين، غير أن المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية عالجوهما بالأشعة.
 
وقالت الصحيفة إن فحوصا أجريت على مركزين آخرين أحدهما في البنتاغون، دون العثور على أي آثار للجمرة الخبيثة التي يمكن أن تستخدم في الأسلحة البيولوجية.
المصدر : الصحافة الأميركية