إصلاح بيت العرب

ايقونة الصحافة الخليجية

تنوع اهتمام الصحف الخليجية الصادرة صباح اليوم الجمعة، فعلقت إحداها على اجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية بما سمته إصلاح بيت العرب، كما اهتم غيرها بدور الرباعية وبالمنطقة العازلة شمال قطاع غزة، ووقفت أخرى عند برنامج المراقبة السرية للمسلمين في أميركا.


"
إصلاح بيت العرب خطوة مهمة باتجاه تحديث الجامعة وتغيير قابليتها للأداء وإسهامها في العمل العربي المشترك بما يتناسب مع الآمال والطموحات القومية
"
الوطن القطرية

بيت العرب
قالت صحيفة الوطن القطرية إن إصلاح "بيت العرب" الذي بحثه الوزاري الاستثنائي أمس في القاهرة خطوة مهمة باتجاه تحديث "الجامعة" وتغيير قابليتها للأداء وإسهامها في العمل العربي المشترك بما يتناسب مع الآمال والطموحات القومية المعلقة عليها.

وأكدت أنه حين يبحث الوزاري تغيير قاعدة الإجماع المتبعة لإصدار قرارات الجامعة والعجز في موازنتها ومسائل حفظ السلام والأمن العربي وسيادة الدول وأمنها ووحدتها والإستراتيجيات الخاصة بتدابير الأمن القومي العربي ومجالات التكامل والاندماج بين الدول العربية، فإن ذلك يعني أن الوعي القومي قد بدأ يأخذ خطوات جادة باتجاه الإصلاح.

وقالت الصحيفة إن "الوزاري العربي" الذي ناقش موضوعات الساعة على الساحة العربية مطالب باستكمال آلية إنتاج عناصر وعوامل الإصلاح التي من شأنها تجديد بيت العرب في المظهر والجوهر، حتى لا يأتي التغيير مجرد طلاء يخفي العوامل ذاتها التي أجهضت العمل العربي المشترك المثمر والفعال فيما مضى.


دائرة الاتهام حتى تثبت البراءة
قالت صحيفة الوطن الوطن السعودية إن غضب الجاليات الإسلامية وردة فعلها تجاه قيام السلطات الأميركية سرا بفحص مستوى الإشعاعات حول المساجد الإسلامية، له ما يبرره.

وأكدت أن البرنامج الذي بدأ عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 واستمر حتى نهاية العام 2003 استهدف المسلمين والمواقع الإسلامية تحديداً وشمل المنازل ومكاتب الأعمال والمخازن بالإضافة إلى المساجد الإسلامية.

ويكفي -حسب الصحيفة- أنه شمل أكثر من 100 موقع إسلامي في منطقة واشنطن وحدها كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، والأسوأ أنه ترك إحساسا لدى الجاليات الإسلامية في شتى أنحاء أميركا بأنهم مشتبه بهم رغم كل ما فعلوه من شجب واستنكار لأحداث 11 سبتمبر/أيلول، ورغم تعاونهم الكامل مع السلطات الأميركية بعدها.

وخلصت الصحيفة إلى أن كشف النقاب عن هذا البرنامج السري أمر ضروري يكفله قانون حرية المعلومات الأميركي، خاصة أن السلطات الأميركية -على ما يبدو- قد وضعت هذه المنظمات في دائرة "الاتهام حتى تثبت براءتها" بدلا من دائرة "البراءة حتى تثبت التهمة".


"
ماذا تصنع اللجنة الرباعية في شأن التسوية على المسار الفلسطيني حينما تعجز عن تحقيق وعودها، خاصة أنها لا تقوى إلا على توجيه مدافعها إلى الطرف الأضعف في المعادلة
"
الخليج الإماراتية

رباعية بلا عيون
تساءلت صحيفة الخليج الإماراتية: ماذا تصنع اللجنة الرباعية في شأن التسوية على المسار الفلسطيني حينما تعجز عن تحقيق وعودها؟ مؤكدة أنها لا تقوى إلا على توجيه مدافعها إلى الطرف الأضعف في المعادلة.

وأكدت الصحيفة أن أهل الإنصاف يقولون إنه ينبغي على من تربع على الحكم أن يقوم بدوره في تحديد من يرتكب الجنايات، كما أن القانون يقول إن الاحتلال ينبغي أن يزول وأن تنتهي مع زواله كل آثاره.

لكن قانون القوة وجبروتها وغطرستها كما ترى الصحيفة يخضع لمنطق آخر يظهر في بيان اللجنة الرباعية الذي تعلن فيه أن الحكومة الفلسطينية الجديدة يجب أن لا تضم أعضاء لا يتعهدون باحترام مبدأ حق إسرائيل في الوجود بسلام وأمن، ولا يعلنون نبذهم للعنف والإرهاب.

ونبهت الصحيفة إلى أن هذا البيان مملوء بالازدواجية والنفاق وتجاوز المبادئ، مستنتجة أن أقل ما يقال عنه أنه يفرض على الناس كيف يختارون ممثليهم، كما أنه يتغاضى عن ضم الحكومات الإسرائيلية إرهابيين لمنع الفلسطينيين من حقوقهم.

وتساءلت: عن أي شرعية تمثلها هذه اللجنة حينما تتغاضى في بيانها عن حقوق الفلسطينيين التي تغتصبها وتواصل اغتصابها إسرائيل يوميا وشهريا وسنويا على مدار العقود.

وخلصت إلى أن تلك هي المعضلة التي تقض مضاجع الناس في المنطقة العربية، وهي التي تفقد الناس الثقة في اعتبار المرجعية الدولية بوصلة لاختياراتهم وحاضنة أو حامية أو منصفة تجاه قضاياهم العادلة.

وفي نفس السياق قالت صحيفة الوطن العمانية تحت عنوان "المنطقة العازلة ليست حلا" إن الصمت الدولي إزاء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة مثير للريبة في مدى التواطؤ الدولي مع مخططات إسرائيل.

وأشارت إلى أن مرد هذه الريبة في الموقف الدولي يعود إلى يقين قطعي بأن المناطق العازلة لا تمنع شعبا مقاوما من الحصول على مبتغاه من حيث تحرير الأرض وحماية الذات والعرض.

ورأت الصحيفة أن الانتهاكات الإسرائيلية طال مداها وأنه لا أحد يتحدث بجدية عن مأساة الشعب الفلسطيني، بل لا أحد يعترف علنا بحق هذا الشعب في الرد على العدوان عملا بالقاعدة القانونية المألوفة في السياسة الدولية "الرد من جنس العمل".

واستغربت في الختام أن تكون هذه الممارسات العدوانية مقرونة بصمت مريب من جانب اللجنة الرباعية، واستغربت أكثر أن تدفع هذه اللجنة الفلسطينيين إلى التماس الحلول بأنفسهم حسب ما يرونه متاحا، مستنتجة أن الفلسطينيين -للأسف- ليس في منظورهم الراهن سوى العمليات التفجيرية للفت الانتباه إلى مأساتهم المتواصلة.

المصدر : الصحافة الخليجية