الزلزال يوحد البلدان المتضررة

أيقونة الصحافة البريطانية

لا تزال الكارثة التي شملت بلدانا آسيوية عدة إثر زلزال سومطرة تستحوذ على اهتمام الصحف البريطانية التي تنبأت بأن تؤدي الكارثة إلى توحد البلدان المتضررة. كما تناولت بعض الصحف الحديث عن إعاقة إسرائيل للانتخابات الفلسطينية في القدس وعن مواضيع طبية.


"
الناس في جنوب آسيا تعودوا على الكوارث وتمسكهم بالدين وكونه جزءا من حياتهم اليومية ربما كان له أثر بالغ في تجاوز المحن بصورة سريعة
"
ديلي تلغراف

المقدر كائن
نقلت صحيفة ديلي تلغراف عن هندي قوله وهو يعلق على الكارثة التي ألمت بالمنطقة إن هذا قدر لا يمكن تفاديه ولا داعي للقلق فالناس سيعرفون في النهاية كيف يتغلبون عليه, مضيفا أن هذه "مصيبة قاسية لكن المصائب موجودة في العالم كله".

وذكرت الصحيفة أن الناس في جنوب آسيا تعودوا على الكوارث وأن تمسكهم بالدين وكونه جزءا من حياتهم اليومية ربما كان له أثر بالغ في تجاوز المحن بصورة سريعة.

وتنبأت بأن تؤدي هذه الكارثة وصدمتها إلى إدراك الدول المتضررة بأن الطبيعة شدت بعضهم إلى بعض وأن ذلك درس يجب أن يعوه جيدا, معتبرة أن عدم وجود نظام إنذار مبكر يجمع تلك الدول هو الذي أدى إلى إخفاق الجهات المختصة في استغلال الـ90 دقيقة التي حالت بين وقوع الزلزال في إندونيسيا ووصول أمواج تسانومي إلى سواحل سريلانكا والهند.


التعلم من الكارثة
هذا هو عنوان افتتاحية صحيفة ذي غارديان التي ذكرت أن الكارثة شملت عشر دول تمتد من إندونيسيا إلى الصومال، لكن وقعها وتأثيرها شمل مناطق وقارات أخرى, حيث تحولت المنتجعات السياحية والشواطئ الجميلة إلى قطع من جهنم.

ودعت الصحيفة إلى تضافر جهود الأسرة الدولية لاستخلاص الدروس من هذه الكارثة كي لا تتكرر الأخطاء التي أدت إلى موت الكثيرين, مضيفة أن توقع الزلازل لا يزال صعبا لكن تحركات أمواج تسانومي يمكن مراقبتها بصورة دقيقة, الأمر الذي فشلت تايلند في فعله رغم أنه كان لديها ساعة لإنذار الناس ولكنها خافت أن يؤثر ذلك على السياحة التي قد دمرت الآن.

وقالت ذي غارديان إن الاجتماع الدولي الذي كان مقررا في اليابان منتصف الشهر القادم حول التقليل من الكوارث يجب أن يكرس للعبر التي استخلصت من هذه الكارثة, مضيفة أن التركيز في الوقت الحالي يجب أن ينصب على المساعدات.


"
علماء كثيرون للزلازل كانوا يدركون تماما ما ستؤول إليه الأمور لكن لا أحد منهم كان يعرف لمن يجب أن يوجه الإنذار
"
فيليب ستوت/تايمز

الفشل البشري
وعن نفس الموضوع كتب فيليب ستوت الأستاذ الفخري للجغرافيا البيولوجية في جامعة لندن مقالا في صحيفة تايمز قال فيه إنه أحس بالغثيان حينما سمع بزلزال سومطرة لأنه تأكد في الوهلة الأولى أن جميع المعطيات الجغرافية والجيولوجية تنذر بكارثة حقيقية. لكن الأدهى والأمر حسب قوله هو أن علماء كثيرين للزلازل كانوا يدركون تماما ما ستؤول إليه الأمور، لكن لم يكن أحد منهم يعرف لمن يجب أن يوجه الإنذار.

وقال ستوت إن دول المحيط الهادي طورت برنامج إنذار مبكر حديث وجيد يساعد كل سنة على تفادي مضاعفات تسانومي التي تضرب شواطئ تلك الدول خمس مرات في السنة, كما أن الموجات تقطع مسافات أكثر في المحيط الهندي منها في المحيط الهادي مما يعطي وقتا أطول للقيام بما يمكن القيام به لإنقاذ الناس والممتلكات.

وفي آخر المقال طالب الكاتب الدول الغربية التي تسكن المناطق الجيولوجية الأكثر هدوءا أن تتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه الذين يقطنون مناطق جيولوجية هائجة ويتعرضون لمثل هذه الكوارث.

ضحايا الكارثة
وفي الإطار نفسه نقلت صحيفة ذي إندبندنت عن هيئة الأمم المتحدة قولها إن نصف الذين ماتوا في هذه الكارثة أطفال وإن عشرات الآلاف من الأطفال قد تيتموا وهم الآن يواجهون خطر الأوبئة والضياع.

وتحكي الصحيفة قصصا مروعة لأطفال فقدوا ولآباء وأمهات فجعوا في أطفالهم فمنهم من اقتلعت المياه طفله من بين يديه ومنهم من أخذته من أمام عينيه.


"
إسرائيل تقول للعالم إنها ستسهل للفلسطينيين عملية الاقتراع في الوقت الذي تعمل فيه على جعلها أصعب
"
عادل أبو زيد/
ذي غارديان

إعاقة الانتخابات
وفي موضوع الانتخابات الفلسطينية, نقلت ذي غارديان عن القائمين على الانتخابات قولهم إن السلطات الإسرائيلية تتحرش بهم وتحاول إعاقة عملهم في القدس الشرقية.

وذكرت أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي حذر مسؤولي حملات المرشحين الفلسطينيين من وضع لوحات أو ملصقات انتخابية في القدس, هذا في الوقت الذي وافقت فيه السلطات الإسرائيلية على إشراك سكان القدس الشرقية في الاقتراع القادم رغم عدم رضاها عن أي شيء قد يفهم منه سيادة السلطة الفلسطينية على القدس الشرقية.

ونقلت الصحيفة عن عادل أبو زيد أحد المسؤولين في الحملة الرئاسية قوله "إن إسرائيل تقول للعالم إنها ستسهل للفلسطينيين عملية الاقتراع في الوقت الذي تعمل فيه على جعلها أصعب".


السمنة والحمل
وفي موضوع طبي قالت دراسة نشرتها ذي إندبندنت إن العلماء اكتشفوا أن النساء السمينات اللاتي يتناولن حبوب الحمل أكثر تعرضا للحمل من النساء النحيفات.

وذكرت أن الأسباب لم تعرف بعد لكنه قد يكون هناك ارتباط بين طريقة تمثيل حبوب منع الحمل والأجسام التي تحتوي على دهون زائدة.

وحذرت الدراسة من أن هذه النتائج تثبت أن هناك عددا أكبر من المضاعفات الناتجة عن الحمل مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والوضع عن طريق العمليات.

المصدر : الصحافة البريطانية