من يقف وراء هجوم دمشق؟

بدأت خيوط قصة المجموعة التي اشتبكت الثلاثاء الماضي في دمشق مع رجال الأمن تتكشف، حيث قامت صحيفة الرأي العام الكويتية بزيارة لبلدة عرطوز جنوبي العاصمة السورية التي يقطنها نازحون من محافظة القنيطرة.


عبر أهالي الحي الذي يقطنه السوريون الثلاثة حسب الصحيفة عن قناعتهم بأنه خلال وجود الأقارب الثلاثة في العراق ربما تم تجنيدهم من قبل الموساد الإسرائيلي

الرأي العام

وقالت إن ثلاثة من أصل أربعة -هم تعداد المجموعة التي نفذت العملية- من عائلة واحدة: شقيقان وابن عمهما, ويعودون في أصلهم لقرية الثليجيات المحتلة في الجولان, وهي عائلة لم تكن محبوبة في الحي لتصرفاتها غير الأخلاقية، وكانوا قد توجهوا للعراق للمشاركة في الحرب ضد القوات الأميركية.

وتنقل الرأي العام عن أهالي الحي أن علامات الغنى ظهرت عليهم منذ عودتهم, وإثر حادث المزة تبين أنهم اشتروا مزرعة في ضواحي دمشق كانت هي الوكر الذي خبؤوا فيه أسلحتهم.

وتحدث شاهد عيان يقول إن أحد هؤلاء كان مرشحا مستقلا لمجلس الشعب في دورته الأخيرة, وإن هذه العائلة ليست لها خلفية دينية أو عقائدية. وقد عبر أهالي الحي الذي يقطنه السوريون الثلاثة -حسب الصحيفة- عن قناعتهم بأنه خلال وجود الأقارب الثلاثة في العراق ربما تم تجنيدهم من قبل الموساد الإسرائيلي.


سوريا تستعد لافتتاح مقرات فتح
نقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن مصدر فلسطيني بارز في دمشق أن القيادة السورية تستعد لافتتاح المقرات المركزية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد أن ظلت مغلقة نحو عقدين من الزمن, وأن المقرات التي سيعاد فتحها تشمل المقر الرئيسي لعرفات المعروف بمكتب 23 وسط العاصمة السورية ومكتب المالية المركزي المعروف بمكتب 36.

وأشار المصدر إلى أن العمل يجري حاليا لحل مشكلة بعض العقارات والأملاك التي كانت تعود أصلا لحركة فتح في سوريا, وأن الخطوات الإجرائية على صعيد تحقيق التقارب الفلسطيني السوري جارية بعد سلسلة اللقاءات الأخيرة التي عقدت في دمشق, وتوجت بزيارة الدكتور سمير غوشة كموفد خاص من الرئيس الفلسطيني للقيادة السورية.

وأكد المصدر أن وفدا من اللجنة المركزية لحركة فتح سيصل دمشق قادما من رام الله في الفترة القريبة المقبلة برئاسة عباس زكي عضو اللجنة المركزية المقرب من عرفات والقيادة السورية وقيادات المعارضة الفلسطينية المناوئة لعرفات بما في ذلك الأطراف المنشقة بقيادة العقيدين أبو موسى وأبو خالد العملة.


رسائل متباينة في الأردن
ذكرت صحيفة الحياة أن المظاهرة التي شهدتها العاصمة الأردنية عمان أمس -ودعت إليها الحكومة من أجل الالتفاف حول الوطن في مواجهة الإرهاب- شارك فيها 150 ألف شخص تتقدمهم الملكة رانيا العبد الله, وأحرق المتظاهرون صورا لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأحمد الخلايلة المعروف بأبي مصعب الزرقاوي.

وترى الصحيفة أن الحكومة الأردنية سعت من خلال المظاهرة لإيصال رسائل في اتجاهات متباينة, أبرزها عرض قدرة الحكومة على حشد الغالبية الصامتة لجانبها في مقابل الآلاف القليلة التي تقودها المعارضة الإسلامية في احتجاجاتها المتواصلة على سياسات الولايات المتحدة وإسرائيل في فلسطين والعراق.


مهاترات سياسية يمنية
أفادت صحيفة الشرق الأوسط بأن هجوما غير مسبوق ورد على لسان الأمين المساعد للحزب الحاكم في اليمن محمد حسين العيدروس ضد حزب الإصلاح وبشكل خاص أمينه المساعد عبد الوهاب الأنسي.

وتساءل العيدروس عما أسماه السكوت المخزي عن أعمال إرهابية يتعرض لها اليمن, والوقوف بحماس ضد كل الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية لمكافحة الإرهاب والتخريب.

وترافق ذلك مع هجوم شنه رئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال على المعارضة اليمنية التي وصفها بأنها نرجسية أنانية وليس لها تفكير وطني ولا عمق في التاريخ, مشيرا إلى حزب الإصلاح دون أن يسميه.


الجزيرة ترعب الدولة العظمى
تناولت صحيفة السياسة الكويتية في إحدى مقالاتها موقف الإدارة الأميركية من قناة الجزيرة الفضائية وإصرار مسؤولي البيت الأبيض على تقزيمها من خلال الضغط على قطر ومسؤوليها لإعادة النظر في آلية عمل المحطة.

جرت العادة أن يغضب بعض الدول العربية من الجزيرة وهذا ما حدث في الأشهر الماضية مع تقديم أكثر من دولة عربية احتجاجا لقطر عبرت فيه عن استيائها مما تقدمه هذه الفضائية من أخبار، وكل السبب أن هذه الدول لا تتحمل أي نقد أو هجوم من الجزيرة.


هل ما تقدمه الجزيرة من برامج يؤثر على توجهات الإدارة الأميركية تجاه الشرق الأوسط؟ وهل بمقدور بعض البرامج التي تقدمها أن يثير حالة الخوف والرعب الذي يجعل من وزير الخارجية الأميركي الداعي للحريات أن يطالب بوقف هذه المحطة؟ سؤال لا أستطيع الإجابة عليه

السياسة

أمر طبيعي أن يحتج بعض الدول العربية على أي انتقاد يوجه لها لكن الغريب أن يأتي الاحتجاج هذه المرة من الإدارة الأميركية وعلى لسان وزير خارجيتها الذي أعلن أمام وزير خارجية قطر عن استياء الولايات المتحدة من بعض البرامج التي تقدمها الجزيرة. وقال إن ما يبث فيها يسبب قلقا وصداعا للإدارة الأميركية وطالب المسؤولين في الدوحة بأن يعيدوا النظر في الأمر!

وتضيف الصحيفة: الغريب أن الولايات المتحدة دولة عظمى لا يمكن لفضائية أن تسبب لها كل هذا الصداع وهذا القلق، فهي التي تطالب العالم بمزيد من الحريات وتقاتل من أجل إرساء الديمقراطية والتعددية الحزبية وتوسيع هامش حرية الرأي وإفساح المجال لحرية القول مهما كلف ذلك من ثمن!

ثم إن الإدارة الأميركية قامت أخيرا بإنشاء فضائية باللغة العربية باسم الحرة ومحطات إذاعية تخاطب الناطقين بالعربية وفي طريقها لإصدار مجلات وصحف عربية، فلماذا تخشى من الجزيرة وتطالب بإغلاقها وتكميم أفواه العاملين فيها؟

تتساءل الصحيفة: هل ما تقدمه الجزيرة من برامج يؤثر على توجهات الإدارة الأميركية تجاه الشرق الأوسط؟ وهل بمقدور بعض البرامج التي تقدمها المحطة أن يثير حالة الخوف والرعب الذي يجعل من وزير الخارجية الأميركي الداعي للحريات أن يطالب بوقف هذه المحطة؟ سؤال لا أستطيع الإجابة عليه!

المصدر : الصحافة العربية