أين يكمن خطر الإصلاح؟


نعلم أن هذه الفرية التي يطلقها بعض الزعماء العرب أكذوبة قديمة ولا أساس لها من الصحة

عبد الوهاب الأفندي/ القدس العربي

نشرت صحيفة القدس العربي اللندنية مقالا للكاتب عبد الوهاب الأفندي علق فيه على تحذير بعض الزعماء العرب من حدوث فوضى في العالم العربي إذا أجريت إصلاحات سياسية شاملة دفعة واحدة, بسبب بروز زعماء متطرفين في سدة الحكم.

فقال "هل ستقضي هذه القيادات المتطرفة علي ما تنعم به الشعوب من حريات لا سابق لها وتقوم -لا سمح الله- بمنع النساء من العمل وقيادة السيارات أو تزج بآلاف المثقفين والمفكرين في السجون أو تورث الحكم لأبنائها وتستأثر بالأمر والمال دون الشعب وتمارس التعذيب وتتخذ من الإعلام مطية لتأليه الحاكم وخداع الشعب وتقود الجيوش إلي هزيمة بعد أخرى".

وتساءل الكاتب: وما الضرر إذن؟ أليس ما يهددنا به هؤلاء القوم هو ما نحن فيه فعلا؟ أليست الحرب الأهلية أمرا واقعا؟ ألا نري في كل بلد عربي إعلانا لحالة الطوارئ وصرفا لا نهاية له على جيوش وأجهزة أمن عدوها الأول والأوحد الذي تحاربه هو المواطن؟ فأين يكمن الخطر المزعوم إذن؟

وأضاف أننا نعلم أن هذه الفرية التي يطلقها بعض الزعماء في حق شعوبهم ويسافرون إلي واشنطن وباريس للترويج لها بلا خجل هي أكذوبة قديمة لا أساس لها من الصحة، وإذا كان هناك من لا يستحق الحرية ولا الحياة فهم من يطلقون هذه الفرية لتغطية جهلهم وعجزهم عن كسب رضا الشعوب التي تعرف جيدا قصورهم وفسادهم.

الحرب على العراق
نقلت صحيفة الوطن السعودية عن المفكر الأميركي وليام بولك قوله أمام مؤتمر الحرب على العراق وتداعياتها المنعقد في بيروت "نحن ننازع كما فعلنا في حرب فيتنام ودون أن نحقق نجاحا كبيرا.. لقد تكبدنا منذ بدء غزو العراق خسائر بشرية أكبر من تلك التي تكبدناها في السنوات الثلاث الأولى من تدخلنا في فيتنام".

وأضاف أن "الهزيمة دواء لا يبتلعه قائد سياسي بإرادته خاصة في سنة انتخابات.. فما هي البدائل إذن؟ البديل الأول هو أن نؤخر الهزيمة والبديل الثاني هو تصعيد مكانة مجلس حكم منتقى بدقة.. فالعراقيون لا يمكن أن يخدعوا بواجهة على أنها حكومة.. أما البديل الثالث فهو الخروج فعليا من العراق وعدم فرض الفساد داخل الاقتصاد العراقي وعدم الاستيلاء على النفط ونقل السلطة السياسية بطرق لها معناها".

تفجيرات مدريد


إذا كانت القاعدة هي المسؤولة عن التفجيرات فإن هناك حربا واسعة إسبانية أوروبية أكثر شراسة من الحرب الأميركية ضد القاعدة والمنظمات الإرهابية الإسلامية

أسعد حيدر/ المستقبل

اعتبر الصحفي أسعد حيدر في تحليل إخباري له في صحيفة المستقبل اللبنانية حول انفجارات مدريد، أن مشاركة رئيس الوزراء الفرنسي جان بيار رافاران في مسيرة مدريد لم تكن فقط لإظهار التضامن الفرنسي بل للتأكيد على أن الحادي عشر من مارس/ آذار ليس إسبانيا بل أوروبيا، وقد طرح الكاتب سؤالا حول الخطوات التي ستقوم بها إسبانيا ومعها أوروبا بعد ذلك التاريخ.

وقال "إن الفرنسيين يقولون إن مجرد التأكد من أن إيتا وراء العمليات سيضع كل التيارات الإسبانية في جبهة واحدة ضدها وستشهد إسبانيا حربا سياسية مخيفة.. ولذلك فإن قلقا يسود الأوساط الديمقراطية في أوروبا بشأن الديمقراطية".

وأضاف الكاتب "إذا كانت أميركا اتخذت إجراءات حدّت الحريات فكيف بدولة مثل إسبانيا ديمقراطيتها جديدة والإرهاب فيها جزء من حرب داخلية طويلة"؟

وأشار إلى أنه في حال أن القاعدة هي المسؤولة عن تفجيرات مدريد، فإن هناك حربا واسعة إسبانية وأوروبية أكثر شراسة من الحرب الأميركية ضد القاعدة والمنظمات الإرهابية الإسلامية، وربما تقع تجاوزات فردية أو جماعية ضد الجاليات العربية والإسلامية في أوروبا.

المصدر : الصحافة العربية