إعادة بناء الاستخبارات الأميركية والبريطانية

أولت معظم الصحف الأميركية والبريطانية اهتماما ملحوظا بإعادة بناء القيادات والهياكل التنظيمة في وكالة الاستخبارات في البلدين، بعد الانتقادات الشديدة لأدائهما قبل أحداث سبتمبر وحرب العراق.

انتقادات شديدة
فقد نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤولين وأعضاء مشاركين في لجنة التحقيق في أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 قولهم إن التقرير الأخير للجنة يوصي بإعادة بناء الجسم الاستخباراتي في البلاد، كما يتضمن انتقادات شديدة للبيت الأبيض والكونغرس وبعض الأقسام الأخرى في الحكومة الأميركية لفشلها في التدقيق ومعالجة موضوع اختطاف الطائرات المميتة.


وجه تقرير لجنة سبتمبر انتقادات شديدة للبيت الأبيض والكونغرس والحكومة لفشلهم في معالجة اختطاف الطائرات المميتة

واشنطن بوست

الصحيفة تشير إلى أن التقرير الذي تم تجهيزه للصدور يوم الخميس المقبل جرت المصادقة عليه بإجماع أعضاء اللجنة العشرة، وأنه يعرض النتائج التي تم الحصول عليها من خلال الاستماع إلى العديد من الشهادات وتحقيقات الاستخبارات. كما يتضمن التقرير خلاصة مفادها أنه لا توجد علاقة وثيقة تجمع بين العراق والقاعدة.

كما تشير واشنطن بوست إلى أن هذه اللجنة التي أجرت تحقيقاتها على مدى 20 شهرا اطلعت أيضا على العديد من الملفات من بينها ملخصات رئاسية ونسخ من التحقيقات حول زعماء القاعدة، استجوبت أيضا كلا من الرئيس جورج بوش الذي كان من أشد المعارضين لهذه اللجنة ونائبه تشيني والرئيس السابق ببل كلينتون ونائبه آل غور.

منصب استخباري
وفي الشأن المخابراتي أيضا ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن مسؤولا رفيعا في وزارة الخارجية سيتولى منصب مدير لجنة المخابرات البريطانية المشتركة بدلا من جون سكارلت. وذلك في ضوء عزم بريطانيا تنفيذ توصيات تقرير باتلر القاضية بتعزيز قوة المخابرات.

وتنقل الصحيفة عن المسؤولين البريطانيين أن وليام إيهرمان الذي يشغل حاليا منصب مدير مكتب الدفاع والمخابرات في وزارة الخارجية سيكون مديرا لوكالة المخابرات البريطانية لمدة عام واحد فقط قبل أن يعين سفيرا في الصين.

وتذكر فاينانشال تايمز أن تقرير باتلر الذي أجرى تقييما لمسببات الحرب على العراق انتقد سكارلت بشكل ضمني عندما أوصى بأن يكون المدير القادم ذا خبرة في التعامل مع الوزراء ولا يمكن أن يتأثر بأي ضغوط.