هل يضحي كيري بإسرائيل؟

أيقونة الصحافة الاميركية

تطرقت الصحف الأميركية الصادرة اليوم إلى مواضيع تتعلق بالحملة الانتخابية وموقف إسرائيل من المرشحين كما نشرت تقارير ومقالات عن الوضع في العراق.


التدين سمة الأسابيع الأخيرة
كتبت جوليا دوين في صحيفة واشنطن تايمز مقالا بعنوان "بوش وكيري يلجآن إلى الدين في الأسابيع الأخيرة".

قالت جوليا دوين "لا يخفى أن كلا المرشحين ملمان بمسائل العقيدة فما فتئ كلا منهما يتطرق للدين وسوف يخصص كيري خطابه في فلوريدا يوم الأحد للقيم والأخلاق التي سوف تميز شكل وجوهر قراراته كرئيس" حسب المتحدث باسمه أما بوش فنقلت عنه قوله "إننا نؤيد الزواج والأسرة ونعتبرهما أساس مجتمعنا".

وكتب بوب هربرت من صحيفة نيويورك تايمز عمودا تساءل فيه عما إذا كان بوش يرى الأشياء ويقيمها بطريقة مختلفة عن باقي البشر.

يقول هربرت في هذا الإطار إن 1000جندي أميركي قد قتلوا في العراق كما قتل 10000عراقي في هذه الحرب التي ينظر إليها جل الناس على أنها كارثة بينما يراها بوش "حرية على الدرب".

ويمضي الكاتب فيقول "هاجم أسامة بن لادن أميركا لكن بوش صب نار أميركا على صدام حسين والعراق".


الخيار في العراق
خصصت صحيفة واشنطن بوست افتتاحيتها اليوم للسياسة التي يجب على كل من المرشحين أن يتبعها في العراق.

فقالت الصحيفة "رغم اختلاف كيري وبوش فيما يخص شرعية وضرورة الحرب على العراق فإنهما متفقان إلى حد كبير فيما يخص أهداف أميركا هناك والإستراتجية التي يجب أن تتبعها خلال السنتين أو السنة القادمة".

وتضيف الصحيفة "بغض النظر عن شرعية الحرب فإن الوضع الذي نتج عنها لا يترك خيارا غير الذي اقترحه المرشحان والذي يتمثل في تأمين إجراء انتخابات ديمقراطية وتأييد ذلك بمبالغ ضخمة لإعادة البناء إضافة إلى تكوين قوات أمن قادرة على حمايته من البعثيين والإسلاميين المتطرفين والمقاتلين الأجانب مع العمل على استقطاب دول أخرى للمساعدة في هذه المهمة".

وتختم الصحيفة بالقول إن سجل إدارة بوش من الإخفاقات على الأرض يفرض تغييرا في التسيير ثم تتساءل الصحيفة لكن هل عند كيري من التصميم ما يخوله تنفيذ المهمة كما ينبغي؟


التضحية بإسرائيل
قالت صحيفة واشنطن تايمز إن استطلاعات الرأي أظهرت أن الإسرائيليين يؤيدون بقوة إعادة انتخاب بوش بل وينظرون إليه كأفضل حليف من بين الرؤساء الأميركيين عرفته إسرائيل منذ نشأتها.

ونقلت الصحيفة عن الكاتب الصحفي الإسرائيلي شمويل روسنر قوله "إن إسرائيل تحب بوش لأنه يحمل المظلة التي تحميها من أعدائها".

من جهتها أوردت واشنطن بوست مقالا لتشارلز كروثامير بعنوان "التضحية بإسرائيل" يقول فيه إن مرتكز سياسة كيري الخارجية هو بناء تحالفات تجعل العالم يأتي لنجدتنا في العراق.

ويؤكد الكاتب أن كيري صادق في محاولاته إنهاء عزلة أميركا لكنه لن يفصح عن خطته الحقيقية لذلك.

ثم يطرح الكاتب عدة أسئلة لمحاولة كشف ما يعتقد أنه خطة سرية لكيري فيقول: ما هي المسألة التي يعتبرها الأوروبيون والعرب مركزية بالنسبة للشرق الأوسط؟ ما هي المسألة التي تقف وراء عزلة أميركا في الأمم المتحدة؟ ثم يجيب إن الإجابة الجلية على هذا السؤال هي "إسرائيل".

ويضيف الكاتب "إن الثمن الذي يطلبه العالم لكي يساعدنا في العراق هو التنازل عن إسرائيل" قبل أن يتهم المرشح كيري بأنه لمح في تصريحاته إلى أنه قد يكون مستعدا لمثل تلك المقايضة أي التضحية بإسرائيل.

وينهي بالقول "لو قدر لكيري أن يفوز في الانتخابات فإن الضغط على إسرائيل سيبدأ من اليوم الأول."


القوى الفاعلة بالعراق
نسبت صحيفة نيويورك تايمز إلى مسؤولين كبار قولهم إنهم بدؤوا يجمعون معلومات جديدة عن المتمردين في العراق، وإن تلك المعلومات أثبتت أن عدد هؤلاء المقاتلين أكبر مما كان شائعا كما أن لديهم مصادر مالية أضخم بكثير مما كانت التقديرات تشير إليه.

وقالت الصحيفة إن المقاتلين يحصلون على مبالغ غير محدودة من شبكات مالية يسيرها أعضاء في حزب البعث المنحل لكن أغلب التمويل يأتيهم من مانحين سعوديين ومنظمات خيرية إسلامية.

أما صحيفة واشنطن بوست فأوردت نتائج استفتاء يظهر أن قادة الأحزاب الإسلامية في العراق هم الأكثر شعبية والأكثر حظا في الفوز بالانتخابات لو أنها أجريت اليوم في الوقت الذي تعرف فيه شعبية رئيس الوزراء المؤقت إياد علاوي تناقصا شديدا.

وقالت الصحيفة إن 45% من العراقيين يعتقدون أن بلادهم تسير في اتجاه خاطئ. وترى الصحيفة أن فوز الإسلاميين في الانتخابات العراقية المقبلة سيمثل بالنسبة للإدارة الأميركية أسوأ السيناريوهات المحتملة.

المصدر : الصحافة الأميركية