بوش مازال في المقدمة

الصحافة الفرنسية
تنوعت اهتمامات الصحف الفرنسية ما بين الشأنين العالمي والمحلي, واعتنت لوموند بمتابعة مسار الانتخابات الأميركية وفضلت لوباريزيان ـ كعادتها ـ أن تسلط الأضواء على موضوع محلي مثير بطله جان كريستوف ابن الرئيس الراحل فرانسوا ميتران, فيما ركزت ليبراسيون على ملف ميزانية العام القادم وتأثرها بارتفاع أسعار النفط.
 
تفوق بوش

"
ثبت أنه مازال أمام كيري هامش من التقدم يمكن أن يحققه. كما يلاحظ أن بوش يستقطب المزيد من المنضمين إلى معسكره بأكثر مما يحدث مع كيري
"
لوموند

فقد واصلت صحيفة لوموند متابعتها اليومية للحملة الانتخابية الأميركية فقالت إن المناظرات الثلاث التي تمت بين جورج بوش وجون كيري كانت لصالح المرشح الديمقراطي بعد ما ضيق الفارق الذي يفصله عن الرئيس الحالي كما أثبتت ذلك استطلاعات الرأي.

 
وذكرت أن أربعة استطلاعات للرأي نشرت أيام السبت والأحد والاثنين الماضية أظهرت أن بوش لا يزال في المقدمة بفارق قليل في أوساط إجمالي الناخبين المسجلين وبفارق أكبر بين الناخبين الذين يعتزمون التوجه إلى صناديق الاقتراع.
                                           
وأضافت لوموند أن اثنين من الاستطلاعات الأربعة أظهرت أن بوش يتقدم على كيري بما يتراوح بين 6 و8 نقاط بين الناخبين "المحتملين" أي الذين يقولون إنهم سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع. ويزيد هذا الفارق على نسبة هامش الخطأ في الاستطلاعات. 
 
وتوضح هذه النتيجة وفق الصحيفة أن المتعاطفين مع الجمهوريين أكثر التزاماً من أقرانهم الديمقراطيين. وعلى جانب المرشح كيري ثبت أنه مازال أمامه هامش من التقدم يمكن أن يحققه من الآن وحتى الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني. ويلاحظ في المعسكر الجمهوري أن بوش يستقطب المزيد من المنضمين إلى معسكره بأكثر مما يحدث مع كيري.
 
وتنسب لوموند إلى صحيفة واشنطن بوست قولها إن كيري يتقدم بوش بعشر نقاط (53% مقابل 43%) لدى الناخبين المحتمل توجههم إلى صناديق الاقتراع في الثلاث عشرة ولاية الأكثر مجالاً للمنافسة بين المرشحين.
 
وتتماشى هذه الخلاصة مع ما ذهبت إليه مجلة نيوزويك في استطلاع للرأي يفيد بأن 57% من الناخبين الذين يصوتون لأول مرة مؤيدون لكيري مقابل 36% لصالح بوش.

ابن ميتران                                          

اختارت صحيفة لوباريزيان جون كريستوف ابن الرئيس الراحل فرانسوا ميتران الذي عرفت حياته تطورات مأساوية لتقول إنه دخل مستشفى في العاصمة باريس للعلاج النفسي في عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
 
وأوضح جيلبير أخوه الأصغر أن العائلة تناضل وتقف يداً واحدة إلى جواره. وهي ترى أن انزلاق الابن الأكبر إلى هذا الوضع يعود لسبب وحيد هو خضوعه للتحقيقات القضائية أو بمعنى آخر "العناد" الذي يبديه القاضي كروي.
 
وكانت الأم دانييل ميتران قد وصفت الوضع بأنه "جرح يومي" في أعقاب انتهاء تفتيش منزلها في الربيع الماضي.
 
ونقلت لو باريزيان عن جيلبير قوله "نحن على هذا الوضع منذ أربعة أعوام في حين لم يستجوب القضاة أخي سوى مرتين وكل طلبه أن تتم مقاضاته في محاكمة عامة وعادلة".
 
وهناك استحقاقات قضائية عدة في انتظار جون كريستوف أولها في الثاني من الشهر القادم حول اتهامات بالتهرب الضريبي. وكان قد تم استدعاؤه في منتصف الشهر الماضي لكنه لم يستجب للاستدعاء بداعي الإجهاد.
 
وتتعلق تفاصيل الاتهام بالفضيحة التي تحمل اسم "فالكون" ووجود شكوك في تلقي ابن ميتران الأكبر تحويلات على حساب في سويسرا تقدر بحوالي مليوني دولار ومطالبته بالضرائب المقررة على هذه الأموال.

البنزين والميزانية

"
ارتفاع ثمن النفط الخام بنسبة 60% في عام واحد يلقي بظلاله على مصداقية مشروع الميزانية الفرنسية لعام 2005
"
ليبراسيون

وربطت صحيفة ليبراسيون بين ميزانية العام القادم والارتفاع الكبير في أسعار النفط. وقالت في هذا الصدد إن وزير الاقتصاد والموازنة نيكولا سار كوزي سيقف اليوم أمام النواب في الجمعية الوطنية للدفاع عن ميزانية العام 2005 مركزاً في الأغلب على ملفين ساخنين هما ارتفاع أسعار الوقود وتخفيف الضريبة المعروفة باسم التكافل على الثروة.

 
وقالت الصحيفة إن الملف الأول يطال عشرات الملايين من المستهلكين والثاني يرتبط بنحو 300 ألف شخص يخضعون لهذا النوع من الضرائب. لكن عقبة الوقود هي التي تهدد الحكومة في الوقت الراهن.
 
وأوضحت أن ارتفاع ثمن النفط الخام بنسبة 60% في عام واحد يلقي بظلاله على مصداقية مشروع الميزانية.
 
ويرتكز المشروع على قاعدة سعرية لبرميل النفط قوامها 36.5 دولارا، بينما يدور حالياً حول سعر 50 دولارا. واستناداً للوثائق التي أودعتها الوزارة لدى الجمعية الوطنية في الربيع الماضي فإن سعر البرميل إذا استمر عند حد 50 دولارا على مدى عام "سيتأثر النمو سلباً بنسبة تتراوح بين 0.5% و1% ويستقر عند نسبة تتراوح بين 1.5% و2% في عام 2005" وبالتالي ستذهب فرنسا في معدل للنمو يتصف بالوهن.
 
من هنا سيسعى اليسار (المعارض) -كما تقول الصحيفة- إلى إزعاج الحكومة.
المصدر : الصحافة الفرنسية