شهادات أحد حراس صدام

نشرت صحيفة تايمز اللندنية حوارا مع الحارس الشخصي لعدي صدام حسين روى فيه جانبا من اللحظات الأخيرة لسقوط بغداد, في حين علقت غارديان على نشر وزارة الدفاع الأميركية صور جثث عدي وقصي نجلي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

تحركات صدام


الرئيس العراقي السابق ونجلاه عدي وقصي لم يغادروا بغداد طوال أيام الحرب وبقوا فيها سبعة أيام بعد سقوطها ونجوا من عدة محاولات أميركية لاعتقالهم أو اغتيالهم

تايمز

في مقابلة مع صحيفة تايمز البريطانية خرج الحارس الشخصي لعدي صدام حسين عن صمته، حيث كشف أن الرئيس العراقي السابق ونجليه عدي وقصي لم يغادروا بغداد طوال أيام الحرب وبقوا فيها سبعة أيام بعد سقوطها وتمكنوا من النجاة من عدة محاولات أميركية لاعتقالهم أو اغتيالهم, بل إنهم ارتادوا بعض الأماكن العامة رغم أنف القوات الأميركية، على حد تعبيره.

ويكشف الحارس أن صدام حسين شك في أن شخصا ممن يحيطون به ويحمل رتبة نقيب يعمل مخبرا للأميركيين بعد أن تعرضت عدة بيوت كان يرتادها صدام كملاذات آمنة للقصف الأميركي, فطلب منه صدام أن يجهز بيتا آمنا لعقد أحد الاجتماعات خلف مطعم في حي المنصور, وبالفعل وصلوا ذلك البيت ولكنهم غادروه على الفور من بابه الخلفي حيث أغارت عليه القوات الأميركية بعد عشر دقائق فقط من تركهم له.

وفي الوقت الذي كانت فيه وزارة الدفاع الأميركية -يتابع الحارس الشخصي الذي طلب عدم ذكر اسمه- تزعم أنها أجهزت على كل من صدام ونجله عدي بعد شنها هجوما ضد أحد المواقع, كان صدام حسين ينفذ حكم الإعدام بذلك النقيب المخبر.

قالت صحيفة غارديان البريطانية إن الإدارة الأميركية اتخذت خطوة غير مسبوقة بنشر صورتي جثمان نجلي الرئيس العراقي صدام حسين من أجل إقناع العراقيين بمصرع قصي وعدي صدام رغم وجود الكثير من الاعتراضات من داخل البنتاغون على نشر صور القتلى من جنود الأعداء في الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى اندلاع جدل في العاصمة واشنطن وبغداد إزاء كيفية التصرف في جثتي القتيلين الموجودتين في حوزة قوات الاحتلال الأميركية بإحدى القواعد العسكرية في مطار بغداد, حيث لا يعرف المكان الذي يجب أن يدفنا فيه وسط خشية من تحول قبرهما لو تم دفنهما في بغداد إلى مزار أو دافع للانتقام من جانب أنصار الرئيس السابق صدام حسين, وهو أمر يدفع إلى القول بأن القتيلين اللذين أثارا الدنيا ضجيجا في حياتهما لم يتركا الدنيا إلا بضجيج أكبر.

اتهام السعودية


مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى اتهموا الحكومة السعودية بأنها ساعدت تنظيم القاعدة ماديا ولوجستيا في تنفيذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول

لوس أنجلوس تايمز

وفي مؤشر على قرب حدوث توتر بين الإدارة الأميركية والسعودية نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز على صفحتها الأولى اتهام مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى الحكومة السعودية بأنها لم تحاول منع أنشطة تنظيم القاعدة ووقف الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول فحسب, بل يخشى أنها ساعدت تنظيم القاعدة ماديا ولوجستيا في تنفيذ الهجمات.

وجاءت هذه الاتهامات عقب الكشف عن تقرير التحقيق في أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول التي أجراها الكونغرس الأميركي. وقد حثت هذه الشكوك عدة مشرعين إلى مطالبة إدارة الرئيس بوش بأن تحقق بتركيز في أفعال الحكومة السعودية قبل وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول, كما طالبوا بنشر أجزاء من التقارير المتعلقة بالسعودية.

ورغم أن اللجنة المشتركة التي حققت في الهجمات لم تجد أي دليل بحق المسؤولين السعوديين فإنها طورت معلوماتها في ما بعد لتبين أن الخاطفين تلقوا دعما خارجيا من مصادر محددة أثناء وجودهم في الولايات المتحدة.

وأكد هؤلاء المسؤولون أن واحدا من تلك المصادر على الأقل هي الحكومة السعودية.