عرفات يرفض الاعتزال

أبرزت صحف عربية صادرة اليوم تصريحات الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات التي رفض فيها فكرة اعتزال العمل السياسي مؤكدا أنه مشروع شهادة, كما أبرزت صحيفة النهار اللبنانية تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد نفي فيها الصفة التي تطلق على القوات السورية في لبنان بأنها قوات احتلال.

لا اعتزال


رفض الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات فكرة الاعتزال من منصبه مصرا على أنه مشروع شهادة, وأنه ما من أحد يستطيع إبعاده وأن التهديدات الإسرائيلية بهذا الشأن لن تهزه

الشرق الأوسط

ففي حديث أدلى به لصحيفة الشرق الأوسط رفض الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات فكرة الاعتزال من منصبه مصرا على أنه مشروع شهادة, وأضاف: ما من أحد يستطيع إبعادي، والتهديدات الإسرائيلية بهذا الخصوص لن تهز لي شعرة.

ووصف الرئيس الفلسطيني ما حصل للعراق وشعبه بأنه كارثة تاريخية وسياسية وجغرافية وقومية ووطنية وعالمية.

ورفض عرفات الحديث عن الضغوط الدولية التي جعلته يغير موقفه السابق الرافض لتعيين رئيس للوزراء قبل قيام الدولة الفلسطينية, وقال: إن دستورنا نص على ضرورة تعيين رئيس للوزراء والآن هذا المنصب أصبح قائما وانتهى الأمر.

ونفى عرفات وجود خلافات بينه وبين محمود عباس قائلا: أنا من عينت أبو مازن رئيسا للوزراء.

وفي الموضوع الفلسطيني أيضا قالت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها تحت عنوان "بين الضمانات والتطمينات": الولايات المتحدة ليست جادة في تطبيق خريطة الطريق، وإن هذا يبدو واضحا من موقفها الذي تفوح منه رائحة الخديعة والمناورة لإسقاط السلطة الفلسطينية في فخ تنصبه لها لمصلحة إسرائيل.

وتتساءل الصحيفة أنه "إذا كانت خريطة الطريق غير قابلة للتعديل أو التغيير، فلماذا الضمانات طالما أن مضمون الخريطة واضح وكذلك آلياتها وأهدافها، إلا إذا كان المقصود هو الإيقاع بالجانب الفلسطيني لحمله على القبول بخريطة الطريق كما هي، في حين تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل الضمانات الجانبية التي تلبي الشروط الإسرائيلية وتفرغ الخريطة من مضمونها".

وتضيف الصحيفة "عندما يعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول ومستشارة الرئيس لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس في بيان مشترك أن الولايات المتحدة تشارك حكومة إسرائيل وجهة نظرها بشأن وجود مخاوف حقيقية وستأخذ تلك المخاوف بعين الاعتبار وبجدية في تطبيق خريطة الطريق، فذلك يعني ببساطة أن واشنطن تأخذ بوجهة النظر الإسرائيلية ولكنها ترمي الكرة في الملعب الفلسطيني بعدما تكون حكومة شارون قد أعلنت موافقتها على الخريطة مع الضمانات الأميركية".

ووتشدد الصحيفة"مما يثير الشبهة أنه فيما أعلن استعداد حكومة شارون للموافقة على خريطة الطريق وإعلان الإدارة الأميركية أنها ستأخذ المخاوف الإسرائيلية بعين الاعتبار، فإن تل أبيب تمضي قدما في بناء المستعمرات وتوسيعها بما يتناقض مع خريطة الطريق التي تدعو إلى تجميد أي نشاط استيطاني.وتتساءل الخليج: كيف يمكن لخريطة الطريق أن تبصر النور في الوقت الذي تعمد فيه إسرائيل إلى تجاوز أحد أركانها؟

لا احتلال للبنان


لو كانت غالبية اللبنانيين ترى في الجيش السوري جيش احتلال لما بقي يوما واحدا في لبنان, إذ لا يستطيع أي جيش أن يبقى رغما عن إرادة المواطنين

النهار

وفي تصريحات صحفية أبرزتها صحيفة النهار اللبنانية قال الرئيس السوري بشار الأسد: لو كانت غالبية اللبنانيين ترى في الجيش السوري جيش احتلال لما بقي يوما واحدا في لبنان, إذ لا يستطيع أي جيش أن يبقى رغما عن إرادة المواطنين.

وأكد الأسد أن سوريا لا يمكن أن تنظر إلى لبنان إلا كدولة مستقلة وهذا أمر محسوم, وبرر الأسد بقاء الجيش السوري في لبنان بضرورة مواجهة خطر الاعتداء الإسرائيلي عليه وعلى سوريا, أما بالنسبة للاستقرار أو السلم الأهلي في لبنان فلم تعد هناك مشكلة.

ورفض الرئيس الأسد الربط بين البعثين السوري والعراقي قائلا "الجميع يعرف كم من الدم دفعنا ثمن خلافنا", وقال "لا نعرف ما علاقة سوريا ولبنان بالمراحل الموضوعة في خريطة الطريق", مؤكدا "أن أبوابنا مفتوحة أمام الأميركيين منذ عام 1994 لكن أبوابهم غير مفتوحة لنا".

المصدر : الصحافة العربية