بداية الحرب منتصف مارس
أجمعت معظم الصحف البريطانية الرئيسية اليوم على أن موعد الحرب المرتقبة على العراق لا يجاوز الفترة الممتدة بين منتصف الشهر المقبل وحتى أواخره. فيما نقلت يديعوت أحرونوت عن وزير الدفاع الإسرائيلي قوله إن الحرب ضد العراق ستبدأ منتصف مارس وليس في نهاية فبراير أو بداية مارس كما سبق أن أعلن من قبل، كما قلل موفاز من احتمال تعرض إسرائيل للخطر خلال الحرب المحتملة.
دبلوماسية الهاتف لدعم قرار جديد
| ” الفترة ستكون قصيرة باتجاه اتخاذ قرار نهائي في الأزمة العراقية بعد أن يتقدم كبيرا المفتشين الدوليين هانز بليكس ومحمد البرادعي بتقريريهما إلى مجلس الأمن في السابع من الشهر المقبل ”
|
أشارت صحيفة التايمز إلى أن واشنطن ولندن ستعملان على تكثيف جهودهما الدبلوماسية اليوم عبر ما أسمته الصحيفة دبلوماسية الهاتف سعيا لحشد دعم دولي لمشروع قرار جديد في مجلس الأمن.
فيما نقلت صحيفة الديلي تلغراف تصريحات وزير الخارجية الأميركي كولن باول في طوكيو والتي أوضح فيها أن الفترة ستكون قصيرة باتجاه اتخاذ قرار نهائي في الأزمة العراقية بعد أن يتقدم كبيرا المفتشين الدوليين هانز بليكس ومحمد البرادعي بتقريريهما إلى مجلس الأمن في السابع من الشهر المقبل.
ونقلت صحيفة الغارديان عن أعضاء بارزين في حزب العمال البريطاني قولهم بأن جلسة التصويت التي ستعقد في مجلس العموم البريطاني يوم الأربعاء المقبل ربما ستكون الفرصة الأخيرة للأصوات الرافضة للحرب قبل اتخاذ قرار بتوجه القوات البريطانية إلى ساحات المعارك منتصف الشهر المقبل حسب الصحيفة.
موفاز: الحرب منتصف مارس
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن وزير الدفاع شاؤول موفاز قوله إن الحرب ضد العراق ستبدأ في منتصف شهر مارس/ آذار، وليس في نهاية شهر فبراير/ شباط أو بداية شهر آذار كما سبق أن أعلن هو قبل فترة.
وتشير الصحيفة إلى أن موفاز أبلغ اجتماع الحكومة الإسرائيلية بهذا الموعد وطلب من الإسرائيليين اتباع خطوات عينية غير تلك التي وردت في إطار الاستعدادات العامة مقللا من احتمال تعرض إسرائيل للخطر خلال الحرب المحتملة.
شك حول عمل المفتشين
نقلت مجلة التايمز في مقابلة لها مع هانز بليكس كبير المفتشين الدوليين قوله إن المدة الزمنية اللازمة لتحديد مستوى تعاون العراق مع عمليات التفتيش لن تكون طويلة.
وقال بليكس في جوابه على سؤال بهذا الخصوص إنه برغم تواصل عمليات التفتيش يبقى هناك شيء من الشك حول نتائج عمل المفتشين.
وفي سؤال حول قيمة استنتاجاته بالنسبة للقرارات التي يتخذها أعضاء المجلس أعرب بليكس عن اعتقاده بأن ما يورده من نتائج عن عمل المفتشين لا تشكل أساسا لقرارات الدول الأعضاء في مجلس الأمن وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تعتمدان على مستوى التعاون العراقي معيارا لدرجة التزامه بالقرارات الدولية.
| ” القوات الأميركية بدأت بشن حرب نفسية وإلكترونية في ساحة حرب المعلومات ضد العراق حتى قبل أن تتلقى الأوامر من الرئيس الأميركي جورج بوش بشن الحرب على العراق ”
|
حرب نفسية وإلكترونية
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن القوات الأميركية بدأت بشن حرب نفسية وإلكترونية في ساحة حرب المعلومات ضد العراق, حتى قبل أن تتلقى الأوامر من الرئيس الأميركي جورج بوش بشن الحرب على العراق.
وتضيف الصحيفة نقلا عن مسؤولين في البنتاغون, أن خبراء في الحرب الإلكترونية أعدوا مؤخرا هجوما بالبريد الإلكتروني موجها إلى كبار السياسيين والقادة العسكريين والاقتصاديين العراقيين, تحثهم على التمرد على الرئيس العراقي صدام حسين والانفضاض من حوله.
كما تم توجيه موجة من المكالمات الهاتفية عبر الهواتف النقالة لعدد من الضباط النخبة العراقيين تشجعهم على الاستسلام وعدم الدفاع عن النظام العراقي حسب تعبير الصحيفة.
وقامت طائرات أميركية بإلقاء أكثر من ثمانية ملايين منشور في الأسبوع الماضي على القرى والمدن العراقية تحذر وتهدد ضباط الدفاعات الجوية العراقية من التصدي للطائرات الأميركية والبريطانية التي تنفذ طلعات فوق العراق.