لعنة العراق تطارد بوش

شغل الشأن العربي مساحات كبيرة في تناول الكثير من الصحف العالمية اليوم وخاصة تفاصيل الصفقة التي يجرى التفاوض بشأنها لتبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل, وتردي الوضع في العراق، والانتقادات الكثيرة للإدارة الأميركية بسبب سياساتها الخارجية.

صفقة الأسرى


الألمان الذين يتوسطون في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله توجهوا إلى طهران في محاولة منهم لإقناع إيران بالإقرار بأنها تحتجز الطيار الإسرائيلي جون أراد

غارديان

قالت صحيفة غارديان البريطانية إن الألمان الذين يتوسطون في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله توجهوا إلى طهران في محاولة منهم لإقناع إيران بالإقرار بأنها تحتجز الطيار الإسرائيلي جون أراد.

وتنقل الصحيفة انتقادات لما يراه بعض النقاد من مفارقة في مواقف إسرائيل حينما يقول شارون إنه لن يتحدث مع ياسر عرفات لأنه برأيه متورط في الإرهاب, في حين يبدو مستعدا للتفاوض مع حزب الله الذي يراه الإسرائيليون جماعة إرهابية.

نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم قوله إنه سيتم الحكم على الحكومة الفلسطينية الجديدة من خلال أفعالها, ولكن الإبقاء على إخضاع أجهزة الأمن الفلسطينية تحت إمرة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمر لا يبشر بخير, على حد تعبير شالوم.

وتنقل الصحيفة عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية قولها إن تل أبيب ستفتح حوارا مع حكومة أحمد قريع فور أدائها القسم.

مشاكل بوش


إن تاريخ الولايات المتحدة لم يشهد رئيسا كذب على شعبه بهذا السوء وبهذه الكثرة وبهذا الشكل البين مثلما فعل بوش

غارديان

تنشر مجلة نيوزويك الأميركية نتائج استطلاع رأي للأميركيين أشار إلى هبوط مذهل في شعبية بوش، إذ أكد 52% أنهم راضون عن الأداء العام لإدارة بوش مقابل 82% في الأسابيع التي تلت هجمات سبتمبر/ أيلول.

وعبر 60% من الذين استطلعت آراؤهم عن اعتقادهم بأن الولايات المتحدة تنفق الكثير من الأموال على عملياتها في العراق, وقال 34% إن الأميركيين سيصوتون في الانتخابات الرئاسية القادمة استنادا إلى الوضع الاقتصادي, في حين أكد 16% أن التصويت في هذه الانتخابات سيعتمد على ما تم إنجازه في مكافحة الإرهاب, في حين أشار 47% أن الناخب الأميركي سيأخذ في عين الاعتبار المسألتين معا.

نقلت صحيفة غارديان البريطانية عن المحلل المخضرم السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) ري ماك غفيرن, تصريحات شديدة اللهجة قال فيها إن "تاريخ الولايات المتحدة لم يشهد رئيسا كذب على شعبه بهذا السوء وبهذه الكثرة وبهذا الشكل البين مثلما فعل بوش".

وشبه غفيرن العمل الاستخباري في جانب منه بالعذرية التي ما إن يفقدها المرء حتى يفقد مصداقيته التي لن يستردها أبدا. وترى الصحيفة أن هذه التصريحات تشير إلى عمق الشعور بالخيبة في صفوف أجهزة الاستخبارات الأميركية والذي ازداد حدة مع اكتشاف أن الأساس الذي قامت عليه الحرب لم يكن حقيقيا.

ويعتقد ماك غفيرن -وفقا للصحيفة- أن ما فعله البيت الأبيض في ظل إدارة بوش أسوأ من الأساس الكاذب الذي جر الولايات المتحدة إلى حرب فيتنام, وبالذات الادعاء آنذاك بوقوع هجوم ثان على مدمرة أميركية في خليج تونكِن, وهو ما تبين لاحقا أنه لم يحصل.

ويضيف أن الفارق بين الموقفين هو أن ما حصل اليوم كان حملة محسوبة ومنظمة من الأكاذيب استمرت 18 شهرا لتبرير الحرب.

ويعتقد ماك غفيرن أن الأمر يحتاج إلى تغيير الرئيس بوش ورئيس CIA جورج تينيت للبدء في إصلاح الضرر الذي لحق بالولايات المتحدة نتيجة عملية التسييس الواضحة للعمل الاستخباري, وحتى ذلك التغيير قد يكون غير كاف, على حد تعبيره.

قرار تركي
أثار قرار الحكومة التركية عدم إرسال قوات إلى العراق موجة من الارتياح في صفوف الصحف التركية, إذا رأت صحيفة ملليت أن تردد واشنطن في طلب الدعم العسكري من أنقرة يقف وراءه المسؤولون الأكراد في العراق, الذين نجحوا في أن يجعلوا كفتهم تميل في الميزان الأميركي أكثر من كفة تركيا. وطالبت الصحيفة بوضع سياسة تركية جديدة تجاه العراق.

نقلت صحيفة لوس أنجولس تايمز الأميركية عن مسؤولين أميركيين وعراقيين قولهم إن العراق تحول إلى ساحة المعركة الأولى بالنسبة لتنظيم القاعدة, وإن مئات من أتباع التنظيم من أكثر من ثماني دول دخلوا العراق لتوجيه ضربات ضد الأهداف الغربية والمدنيين العراقيين, على حد قول الصحيفة.

ويتابع المسؤولون وفقا للصحيفة: أن مقاتلي التنظيم والجماعات المتطرفة المنضوية معه يتعاونون مع الموالين لصدام حسين لتشكيل تحالفات ظلية بدأت تمثل أحد أكبر التحديات للجهود التي تقودها الولايات المتحدة. مما حدا ببعض المسؤولين إلى القول إن العراق بدأ يحل محل أفغانستان بوصفه المركز الدولي للجهاد الإسلامي.

ويقر المسؤولون الأميركيون بأن هناك ما يعرقل جهودهم في استئصال التطرف الإسلامي الواضح لأن المعلومات التي لديهم عن منفذي الهجمات وأنشطتهم قليلة.

وعن خلفيات حادث تفجير المجمع السكني في الرياض, رأت صحيفة ذا أُسترليان أن "السعودية جمعت التناقضات في حربها على الإرهاب, فهي في آن واحد جزء من الحل وجزء من المشكلة, إنها المصدرة للإرهاب. والمستهدفة به".