براءة جديدة للعراق

اهتمت صحف عالمية عدة بتطورات الملف العراقي وخاصة نفي كون المادة التي عثر عليها مؤخرا بالعراق تصنف ضمن أسلحة دمار شامل، إضافة إلى اللغط الدائر حول إرسال قوات دولية إلى هناك، وتطورات القضية الفلسطينية.


تم شراء المادة البيولوجية التي وجدها المفتشون الأميركيون في العراق من شركة أميركية في الثمانينيات بشكل قانوني، وهي مادة لا تستخدم في إنتاج الأسلحة

لوس أنجلوس تايمز

إدانة للأميركان
نقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية عن علماء مختصين أن العينة المكونة من مادة بيولوجية والمسماة بولوتونيوم بي التي وجدها المفتشون الأميركيون في العراق مؤخرا، تم شراؤها بشكل قانوني من شركة أميركية في الثمانينيات وأن هذه المادة لا تستخدم في إنتاج الأسلحة.

وكان فريق التفتيش الأميركي بقيادة ديفد كي قد أورد العثور على هذه المادة في تقرير له يوم الثاني من الشهر الحالي.

وكان كل من نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ووزير الخارجية كولن باول ومسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية قد استخدموا هذا التقرير في تصريحاتهم مرارا كدليل على أن نظام صدام حسين كان لديه برنامج لصنع أسلحة بيولوجية.

وقالت صحيفة ذي غارديان البريطانية إنه بينما تمكنت واشنطن من الحصول على موافقة الأمم المتحدة للعب دور مهم في حفظ السلام بالعراق وإعادة إعماره، لا تزال قوات التحالف الأميركي البريطاني تواجه مشكلات بسبب محاولاتها إشراك قوات تركية في العراق. وقد أجبر إصرار العراقيين كلا من واشنطن ولندن على إعادة التفكير في مستوى العداء الذي سيواجهانه في العراق إذا ما تم إرسال قوات تركية.

وقد أدت هذه الأزمة إلى تفاقم صراع داخلي في واشنطن بين البنتاغون ووزارة الخارجية. ويتم الآن دراسة عدة حلول لامتصاص الغضب العراقي، من بينها أن تتواجد القوات التركية في العراق ولكن من دون أن يرتدي عناصرها الملابس العسكرية، وهو حل فاشل من وجهة نظر الصحيفة لأن الجيش التركي بكل هيبته لن يوافق على مثل هذا الاقتراح.

أما الحل الثاني فهو أن يتم تكليف القوات التركية بمهام ثانوية كتدريب الجيش العراقي أو حراسة الحدود. والحل الأخير هو إرسال نصف العدد المقترح من تلك القوات البالغ عشرة آلاف جندي.

ومن جهتها أشارت صحيفة أونيتا الإيطالية إلى أن تبني مجلس الأمن بالإجماع مشروع القرار الأميركي الخاص بالعراق لم يكن مفاجئاً على الإطلاق، فقد نجحت واشنطن في إقناع كل من موسكو وباريس وبرلين بالموافقة على قرار مبهم وغير ملزم، في الوقت الذي لم يكن فيه أمام سوريا أي خيار آخر.

واعتبرت صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني أن قرار مجلس الأمن الأخير بشأن العراق يشكل خطوة إيجابية، لكنها أكدت في الوقت ذاته عدم وجود النية لدى بكين لإرسال قوات عسكرية إلى العراق تعمل تحت إمرة الأميركان.


الشين بيت يعتقل مسؤولا في السلطة الفلسطينية يدعى أكرم طوباسي للاشتباه بضلوعه في عمليات تهريب للأسلحة من مصر إلى قطاع غزة

هآرتس

مزاعم إسرائيلية
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن اعتقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) لأحد المسؤولين في السلطة الفلسطينية ويدعى أكرم طوباسي للاشتباه بضلوعه في عمليات لتهريب الأسلحة من الأراضي المصرية إلى قطاع غزة.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن وزير شؤون الأمن الداخلي السابق محمد دحلان متورط أيضا في عمليات تهريب الأسلحة.

وتشير الصحيفة إلى أن طوباسي الذي خدم في خفر السواحل الفلسطينية أقر للمحققين الإسرائيليين بأنه هرب أسلحة عبر أنفاق محفورة في مدينة رفح إلى قطاع غزة.

وفي حديث مع صحيفة جيروزالم بوست اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أن طرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من الأراضي الفلسطينية "لن يكون جيدا لإسرائيل".

وأضاف أن تقديراتنا منذ سنوات تعتبر أن طرد عرفات لن يكون فكرة جيدة، مشيرا إلى أن التمكن من طرده دون إصابته ضعيف ليس فقط بسبب حراسه الشخصيين وإنما أيضا لأنه سيكون محاطا بسلسلة بشرية من الإسرائيليين.

وأوضحت الصحيفة أن المقابلة أجريت الأحد الماضي قبل ثلاثة أيام من عملية التفجير التي استهدفت موكبا دبلوماسيا أميركيا في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أميركيين ودفع العديد من الوزراء الإسرائيليين وبينهم وزير الخارجية سيلفان شالوم إلى الدعوة مجددا لطرد عرفات.

وكرر شارون في مقابلته القول إن عرفات "هو العدو رقم واحد للسلام"، مشددا في الوقت نفسه على أنه ما دام عرفات على رأس السلطة الفلسطينية فلن تكون هناك أي فرصة للتوصل إلى تسوية أو عملية تفاوض يمكن أن تقود إلى السلام.

نجاح صيني
عودة أول مركبة فضائية صينية مأهولة، كان الحدث الأبرز الذي غطى معظم صفحات الصحف الصينية لهذا اليوم كصحيفة تشاينا ديلي التي تصدر باللغة الإنجليزية التي حاولت تبديد مخاوف وشكوك بعض الدول، والتأكيد على الطبيعة والأهداف السلمية لبرنامج الفضاء الصيني.