الكويت تؤيد ضرب العراق

قالت صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن إن الكويت خرقت الإجماع العربي المعارض لضرب العراق وأعلنت دعمها للهجوم الأميركي المرتقب ضد بغداد, وذكرت النهار اللبنانية أن جهود الأمم المتحدة تدور حاليا حول تعيين شخصية عربية تؤدي في العراق دورا مماثلا لما اضطلع به الأخضر الإبراهيمي في أفغانستان, ونقلت الشرق الأوسط عن السفير الأميركي في القاهرة تأكيده بأن العلاقات المصرية الأميركية علاقات إستراتيجية.

دعم الهجوم
فقد ذكرت صحيفة القدس العربي نقلا عن مصادر صحفية بريطانية أن الكويت خرقت الإجماع العربي المعارض لضرب العراق, ونقلت عن مسؤول كويتي قوله إن بلاده لن تتردد في دعم الهجوم المرتقب ضد بغداد, وكذلك ستفعل دول الخليج الأخرى.


معظم الدول العربية موافقة في السر على ضرب العراق, رغم اللهجة المعادية للحرب

مسؤول كويتي/القدس العربي

وأشارت الصحيفة إلى قول وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية إن الحرب مع العراق لم تنته بعد مع استمرار صدام حسين في احتجاز أسرى كويتيين وتوجيه التهديدات المتلفزة ضد الكويت حسب تعبيره. واعتبرت التقارير الصحفية الموقف الكويتي دعما لمعسكر الصقور داخل الإدارة الأميركية المنقسمة بشأن ضرب بغداد.

ونقلت تصريحات مسؤول حكومي كويتي لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية بأن معظم الدول العربية موافقة في السر على ضرب العراق, وربما كانت هناك لهجة معادية للحرب لكن صفقات عقدت تحت الطاولة. وأضاف الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء الكويتي أن الكويتيين متعبون من العيش تحت التهديدات العراقية, وأن الذين يدعون إلى عودة المفتشين الدوليين كحل للأزمة مع العراق بعيدون عن مدى صواريخه وأسلحته الكيميائية.

الكباريتي مبعوثا
وعلمت صحيفة النهار اللبنانية من مصادر عربية مطلعة أن الجهود مستمرة لتهيئة آلية عمل دولية لما بعد الضربة المرتقبة للعراق, وأن البحث يدور عن شخصية عربية تؤدي في العراق دورا مماثلا لما اضطلع به الأخضر الإبراهيمي في أفغانستان كمبعوث للأمم المتحدة.

وقالت إنه تم الاتصال لهذا الغرض برئيس الوزراء الأردني الأسبق عبد الكريم الكباريتي, لكنه آثر التريث على أساس أنه من المبكر البحث في هذا الأمر من دون أن يرفض قطعا الاقتراح الذي بلغه من مسؤولين في الأمم المتحدة على صلة بالإدارة الأميركية.

وتبين الصحيفة أن تعيين الكباريتي رئيسا لوزراء الأردن في منتصف التسعينيات من قبل الملك الراحل حسين كان بهدف التخفيف من النفوذ العراقي في الأردن, حيث أن الكباريتي كان يرى في العلاقات مع دول الخليج أهم من التحالف القائم آنذاك مع بغداد.

علاقات إستراتيجية
من ناحية أخرى أفادت صحيفة الشرق الأوسط التي تصدر في لندن أن السفير الأميركي بالقاهرة ديفيد وولش أكد أن العلاقات المصرية الأميركية علاقات إستراتيجية. ونفى أن تكون بلاده تفكر في قطع المساعدات عن مصر بسبب قضية سعد الدين إبراهيم.


العلاقات المصرية الأميركية علاقات إستراتيجية, ولا نفكر في قطع المساعدات عن القاهرة بسبب قضية سعد الدين إبراهيم

وولش/الشرق الأوسط

وقال وولش إن واشنطن لم تعلن ذلك, وهي ملتزمة بالمساعدات ومستمرة في الوفاء بهذا الالتزام. وأوضح عقب اجتماعه مع وزير الخارجية المصري أحمد ماهر أن بلاده عبرت عن موقفها تجاه الحريات المدنية ليس فقط في مصر, وفيما يتعلق بمحاكمة سعد الدين إبراهيم فلدى بلاده تحفظات حول الكيفية التي تم التعامل بها مع هذه القضية.

وفي موضوع آخر تشير الشرق الأوسط نقلا عن مراسلها إلى أن السلطات الإسرائيلية تتهم مدير الأمن الوقائي السابق بالسلطة الفلسطينية جبريل الرجوب بمحاولة تجنيد ثلاث فتيات يهوديات للتجسس على الجيش الإسرائيلي.

وحسب لائحة الاتهام فإن شابين فلسطينيين من القدس الشرقية -كانا على علاقة بالرجوب- قاما بإغراء ثلاث فتيات إسرائيليات بعد أن تجندت اثنتان منهن للخدمة الإجبارية في الجيش الإسرائيلي, للالتقاء برجال أعمال فلسطينيين من أجل تحقيق أرباح مالية سريعة, وكان رجال الأعمال ضباطا أمنيين لدى الرجوب.

المصدر : الصحافة العربية