أبو نضال ..قتل أم انتحر؟

تساءلت صحيفة الحياة عن مصير أبو نضال بعد أن ترددت أنباء عن مصرعه أو إقدامه على الانتحار, لكن الشرق الأوسط أكدت أن رجلين مسلحين قاما باغتياله. وأبرزت السفير اللبنانية وجود حملة في بعض الجامعات الأميركية تنادي بمقاطعة المؤسسات العاملة في إسرائيل.

قتل أم انتحر؟

فأفردت صحيفة الحياة اللندنية مساحة بارزة للحديث عن مصرع صبري البنا (أبو نضال) زعيم حركة فتح- المجلس الثوري متسائلة هل قتل أم انتحر. وأجرت الحياة مقابلة مع عاطف أبو بكر الناطق باسم فتح- المجلس الثوري حتى عام 1989 حيث يعيش طريدا منذ ذلك الحين بعد أن أصدر أبو نضال أمرا بإعدامه.

ويكشف عاطف أبو بكر في حواره مع الحياة أن أبو نضال هو الذي رتب عملية تفجير مقهى لا بيل في برلين بعدما جند شخصا فلسطينيا يعمل في السفارة الليبية في برلين الشرقية وكلفه نقل المتفجرات في سيارة دبلوماسية. وأنه أمر بعد الغارة الأميركية على ليبيا بإعدام الصحفي البريطاني إليك كوليت. ويشير أبو بكر إلى ضلوع أبو نضال في التخطيط لمحاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك بالتعاون مع جهات عربية. وقال إن قرار وقف العملية اتخذ قبل ساعات من الموعد المحدد للتنفيذ.

وفي الموضوع نفسه كشف مصدر فلسطيني في رام الله لصحيفة الشرق الأوسط نقلا عن نظير له من جماعة أبو نضال في بغداد, أن رجلين مسلحين قاما باغتيال صبري البنا (أبو نضال) في بيت كان يقيم فيه مع أربعة من أتباعه في بغداد عصر يوم الجمعة الماضي إثر اكتشاف السلطات العراقية لعلاقة بين جماعة أبو نضال وسلطات أجنبية يعتقد أنها كويتية وفق ما أكده المصدر من بغداد.

وقال المصدر إن أبو نضال سقط صريعا بأربع رصاصات كما جرح اثنان ممن كانوا معه، وإن السلطات العراقية اعتقلت بعضا من أفراد مجموعته في الوقت الذي تبحث فيه عن آخرين, من دون أن يوضح عما اكتشفته السلطات العراقية عن فحوى العلاقة بين مجموعته والجهة الأجنبية.

وأضاف المصدر أن هاربين من بغداد من جماعة أبو نضال قد يصلون اليوم أو غدا إلى عمان برا. كما أكد المصدر الفلسطيني اغتيال أبي نضال فعلا شارحا أنه من المستحيل على رجل مثله الإقدام على الانتحار, ثم كيف يكون قد انتحر وفي جسده رصاصات عدة.

حملة مقاطعة
أشارت يومية السفير اللبنانية إلى وجود حملة في بعض الجامعات الأميركية تنادي بمقاطعة المؤسسات العاملة في إسرائيل، حيث أطلق طلاب وأساتذة في نحو أربعين جامعة أميركية حملة تدعو لمقاطعة شركات من بينها إي تي أند تي، وماكدونالدز وإتش بي وجنرال إلكتريك.

وتشمل الحملة جامعات ومؤسسات رفيعة المستوى من بينها جامعة كاليفورنيا، وهارفرد وبرينستون، ولا يتوقع أحد مساندي الحملة وهو البروفيسور إي بويل المحاضر في جامعة إلينوي نتائج كبيرة ومهمة لهذا المشروع بسبب اللوبي القوي الداعم لإسرائيل في الولايات المتحدة، لكنه مقتنع بأنه بذلك يسهم في دفع عملية السلام إلى الأمام.

الاستشراق في قطر
وفي مقال تحت عنوان "الاستشراق المعادي للعرب في ضيافة قطر". يتحدث كاتب في صحيفة السفير عن التحضير لمؤتمر عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط سيعقد في قطر في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل برعاية أمير الدولة ووزير الخارجية.

ويشير الكاتب إلى أن المؤتمر سيحضره عتاة المستشرقين المعادين للعرب والإسلام ومن بينهم برنارد لويس الذي يصفه الكاتب بأنه عميد المستشرقين الصهاينة، والصحفي في نيويورك تايمز توماس فريدمان والمؤرخ الإسرائيلي مارتن كريمر.