الحريري: تأمين الحدود مع إسرائيل مسؤولية الجيش اللبناني

Lebanese prime minister Saad al-Hariri gestures as he speaks during a news conference in Beirut, Lebanon May 7, 2018. REUTERS/Mohamed Azakir
الحريري قال إن "التطورات" التي تشهدها الحدود الجنوبية يجب ألا تشكل سببا لأي تصعيد (رويترز)

قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري الأربعاء إن جيش بلاده هو المعني بسلامة الحدود مع إسرائيل بما يتوافق مع مقتضيات الشرعية الدولية.

تأتي تصريحات الحريري بعد يوم من شن إسرائيل حملة عسكرية لهدم أنفاق قالت إن حزب الله أقامها على المنطقة الحدودية مع لبنان.

وقال الحريري إن "التطورات التي تشهدها الحدود الجنوبية يجب ألا تشكل سببا لأي تصعيد، وهو ما يريده لبنان ويسعى إليه مع كافة الجهات الدولية والصديقة المعنية بذلك".

وشدد في بيان على أن الجيش اللبناني هو المعني بتأمين سلامة الحدود وبسط السلطة الشرعية على كامل الحدود بما يتوافق مع مقتضيات الشرعية الدولية.

وأكد الحريري حرص الحكومة اللبنانية على التزاماتها تجاه سيادتها وسلامة حدوها، وتأكيدها وفقا للقرار 1701.

يشار إلى أن القرار 1701 الصادر في 2006 يدعو إلى وقف الأعمال العدائية بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.

وقال الحريري إن ما يقوم به الجانب الإسرائيلي من خلال خرقه المستمر للأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية "يشكل مخالفة مكشوفة ومرفوضة لتلك القواعد".

من جانبها، اتّهمت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني الأربعاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتضخيم قضية اكتشاف أنفاق لحزب الله على الحدود مع لبنان بهدف تحقيق مآرب سياسية.

وفي تصريح للإذاعة الإسرائيلية العامة قالت ليفني إنها تثمن اكتشاف الجيش الأنفاق وتدميرها، لكنها ترى ضرورة بقاء العملية "ضمن حجمها" الحقيقي.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الثلاثاء أنه رصد أنفاقا لحزب الله تسمح بالتسلل من جنوب لبنان إلى "شمال إسرائيل"، وأعلن أنه باشر عملية تدميرها.

اجتماع عسكري
ولبحث هذه التطورات، ترأس قائد قوات اليونيفيل اجتماعا عسكريا في بلدة الناقورة بجنوب لبنان حضره ضباط من الجيشين اللبناني والإسرائيلي.

وفي مكالمة هاتفية، طالب نتنياهو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإدانة "انتهاك السيادة الإسرائيلية". وناشد المجتمع الدولي "بفرض عقوبات أكبر على حزب الله".
 
ويسعى نتنياهو إلى الحفاظ على ائتلافه في الحكم بعد استقالة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان الشهر الماضي عقب وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما قلّص أغلبية رئيس الوزراء في الكنيست إلى صوت واحد.

كما يواجه نتنياهو مشكلات قانونية، إذ أوصت الشرطة الأحد الماضي بتوجيه تهمة الفساد له ولزوجته سارة.

وقالت ليفني إن نتنياهو يسعى إلى جعل الناس ينسون الانتقادات التي وجهها له سكان جنوب إسرائيل الذين اتهموه بأنه فشل في وقف الهجمات الصاروخية على بلداتهم انطلاقا من قطاع غزة.

المصدر : وكالات