لا زيادة بأسعار المحروقات والكهرباء.. ماكرون يخضع لإرادة المتظاهرين

Yellow vest protest against rising fuel taxes in Paris- - PARIS, FRANCE - DECEMBER 01: Yellow vests (gilets jaunes) protesters protect themselves against fire tear gas and water cannon during clash with riot police on Rue de Rivoli, as part of demonstration against rising fuel taxes in Paris, France on December 01, 2018.
المتظاهرون تحدوا قوات الأمن في باريس والعديد من المدن الفرنسية (الأناضول)
أعلنت الحكومة الفرنسية الأربعاء إلغاء الضرائب على الوقود لعام 2019، وذلك على خلفية احتجاجات السترات الصفراء التي عمت مدنا فرنسية في الأسابيع الأخيرة وسقط خلالها ثلاثة قتلى وأكثر من ألف مصاب.
 
وقال مصدر في مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيجري إلغاء كل الزيادة الضريبية على الوقود في 2019.
 
وأوضح رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب أن حكومته تخلت عن زيارة الضرائب على الوقود بعد أن أعلنت قبل يومين أنها علقت العمل بهذه الضرائب لستة أشهر فقط.
 
وقال لمجلس النواب "الحكومة مستعدة للحوار.. لأن هذه الزيادة الضريبية أسقطت من مشروع قانون ميزانية 2019".

والثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي تعليق فرض الضرائب الجديدة على الوقود ستة أشهر، استجابة لمطالب المحتجين.

كذلك أعلن رئيس الوزراء الفرنسي أن الحكومة قررت عدم زيادة أسعار الكهرباء والغاز الشتاء المقبل.

وعلى وقع الاحتجاجات، أظهر استطلاع رأي أجرته مجموعة إيفوب-فيدوسيال أن نسبة الرضا عن أداء ماكرون هبطت إلى 23% بانخفاض ست نقاط عن الشهر السابق، كما هبطت نسبة الرضا عن أداء فيليب عشر نقاط إلى 26%.

ماكرون سبق أن وصف المتظاهرين بأنهم مجموعة من الغوغاء لكنه رضخ في النهاية لمطالبهم (غيتي)
ماكرون سبق أن وصف المتظاهرين بأنهم مجموعة من الغوغاء لكنه رضخ في النهاية لمطالبهم (غيتي)

وتتساوى نسبة ما حصل عليه ماكرون مع ما حققه سلفه فرانسوا هولاند أواخر 2013 وفقا لمجلة باري ماتش، وكان الأخير في ذلك الوقت يعد الرئيس الأقل شعبية في تاريخ فرنسا الحديث.

وتعد احتجاجات السترات الصفراء العنيفة أكبر أزمة محلية تواجه الرئيس إيمانويل ماكرون منذ توليه رئاسة البلاد العام الماضي.

 
وتخللت هذه الاحتجاج أعمال عنف، حيث استخدمت الشرطة القوة ضد المحتجين.

ويشار إلى أن ماكرون اعتبر المشاركين في الاحتجاجات مجموعة غوغاء لا علاقة لهم بالتعبير السلمي عن مطلب مشروع.

وقتل في المظاهرات 3 أشخاص وأصيب ألف و43 شخصا بجروح بينهم 222 من رجال الأمن، فيم تم توقيف 424 شخصا.

وواجهت الحكومة الفرنسية مشاكل جدية في التفاوض مع "السترات الصفراء"، وهي مجموعة لا يتولى قيادتها أطراف واضحة ولا تتبنى أيديولوجية محددة. ورغم التنوع الذي يميّز أفراد المجموعة، فإنه توجد نقاط مشتركة تجمعهم.

وتمثل الحركة الطبقة الوسطى في فرنسا، لكن لا يمكن حصر مكوناتها في هذه الطبقة، فهي تشمل جميع مكونات المجتمع.

المصدر : وكالات