السعودية وإيران ترحبان باتفاق فرقاء اليمن

رحبت كل من السعودية وإيران بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحوثيين والحكومة اليمنية بوساطة أممية خلال محادثات السويد، في حين حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من عواقب عدم تنفيذ الاتفاق، الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية بشأن محافظة الحديدة.

وقال بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية لقد "عبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بما تم التوصل إليه من اتفاق في مملكة السويد بين وفد الحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية الشقيقة والوفد الحوثي".

وأضاف أن "المملكة… ملتزمة بالوصول إلى الحل السياسي في اليمن بما يضمن أمنه واستقراره وسلامة أراضيه"، داعيا الحوثيين إلى "تغليب مصلحة الشعب اليمني بالوصول إلى حل سياسي شامل".

كما أشادت إيران بالاتفاق المبدئي الذي توصل إليه طرفا الحرب في اليمن لوقف القتال في مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون، ووصفته بأنه خطوة نحو توقيع اتفاق سلام نهائي.

ونقل التلفزيون الإيراني عن المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي قوله "ترحب إيران بالاتفاق، وتأمل أن يمهد الطريق للجولة المقبلة من الحوار من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بين الجماعات اليمنية".

من جانبه، وصف المندوب السويدي لدى الأمم المتحدة ولوف سكوغ نتائج مشاورات السلام اليمنية بأنها خطة رائعة لصالح الشعب اليمني، وأكد في تصريحات إعلامية انعقاد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، للاستماع إلى إفادة للمبعوث الأممي مارتن غريفيث.

غوتيريش حذر من مغبة عدم تنفيذ الاتفاق بشأن الحديدة (رويترز)
غوتيريش حذر من مغبة عدم تنفيذ الاتفاق بشأن الحديدة (رويترز)

تحذير أممي
في المقابل، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من عواقب عدم تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية بشأن محافظة الحديدة.

وقال في مؤتمر صحفي في ختام مشاورات السويد إن اتفاق الحديدة يمثل خطوة أولى في عملية سلمية ستقود إلى إنهاء النزاع في اليمن. وبحسب غوتيريش، فإن الاتفاق يشمل وقفا لإطلاق النار في الحديدة، وانسحاب القوات وإعادة انتشارها خارج الموانئ والمدينة، كما يشمل دورا قياديا ورقابيا للأمم المتحدة لضمان استمرار الهدنة وتدفق المساعدات.

وكان غوتيريش أعلن في وقت سابق اليوم ختام المشاورات بالتوصل إلى اتفاق بشأن ميناء الحديدة، وتفاهم لتخفيف حدة التوتر في مدينة تعز، بالإضافة إلى تسجيل تقدم في ملفي الأسرى والمعتقلين.

وذكر أنه تم الاتفاق على وضع إطار لتنفيذ كل ما تم التوصل إليه في المشاورات، وتحديد يناير/كانون الثاني المقبل للتقدم في الملفات التي لا تزال موضع خلاف بين الأطراف.

أما في ما يخص مطار صنعاء، فقد شدد مارتن غريفيث على أنه سيتم إيجاد "آلية لإعادة فتح المطار" خلال الفترة المقبلة، وسيجري بحث إطار سياسي في جولة مقبلة من الاجتماعات.

يشار إلى أن المباحثات انطلقت في السادس من ديسمبر/كانون الأول الجاري، واختتمت اليوم، وهي جولة المباحثات الخامسة بين الفرقاء اليمنيين، حيث عقدت الأولى والثانية في سويسرا عام 2015، والثالثة في الكويت في 2016، في حين فشلت مباحثات كان من المقرر أن تحتضنها جنيف في سبتمبر/أيلول الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات