تعليق مفاوضات أديس أبابا بين الحكومة السودانية والمعارضة

تعليق المفاوضات بين الحكومة السودانية والمعارضة في اديس ابابا
المشاورات انتهت باتفاق الطرفين على تجاوز الخلافات القائمة حول الترتيبات الأمنية (الجزيرة)

علقت الوساطة الأفريقية اللقاءات التشاورية بين وفد حكومة السودان ووفود معارضة، بعد ثلاثة أيام من المفاوضات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، برعاية رئيس الآلية الأفريقية للوساطة بين الفرقاء السودانيين ثامبو إمبيكي.

وانتهت المشاورات باتفاق الطرفين -حسب رئيس الوفد الحكومي فيصل حسن إبراهيم- على تجاوز الخلافات القائمة حول الترتيبات الأمنية في المناطق الثلاث (دارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان وحزب الأمة)، وانتخابات 2020، وقضية الدستور بنسبة 85%.

بيد أن رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم قال -في تصريحات خاصة للجزيرة– إن الحوار الشامل كان مفيدا، ونعتقد أنه من مصلحة الجميع الوصول إلى حلول مقبولة.

ورغم أجواء التفاؤل التي عبر عنها بعض المشاركين، فقد تفجرت قضية كادت تعصف بجلسات التشاور، بعد إبلاغ إمبيكي الوفود المعارضة أنه سيلتقي فقط التنظيمات الموقعة على "خارطة الطريق"، رافضا بذلك لقاء ممثلي "نداء السودان" ككتلة معارضة.

وعلل إمبيكي قراره بإبلاغه من قبل الوفد الحكومي أنهم مفوضون فقط للتفاوض مع الأطراف الأربعة الموقعة على خارطة الطريق دون غيرها، وهو الموقف الذي رفضه وفد نداء السودان.

وقال رئيس الوفد الحكومي للجزيرة إن الوساطة الأفريقية دعت الموقعين على خارطة الطريق للقاء تشاوري لتعديل خارطة الطريق، بهدف إلحاق الأطراف الأخرى بالحوار حتى يكون شاملا. وأشار إلى أن جولة الحوار أفضت إلى تفاهمات عديدة في مجالات الدستور والانتخابات والترتيبات الأمنية والمحور الإنساني.

واعتبر رئيس وفد نداء تونس الصادق المهدي زعيم حزب الأمة في تصريح للجزيرة أن الوضع في السودان خطير جدا، وهذه الخطورة تقتضي إيجاد حلول حاسمة، نأمل تحقيقها من خلال هذه الجلسات واللقاءات، فإن تحقق ذلك فهو المطلوب، وإلا فالشعب السوداني كفيل بتحديد مواقفه لأن الظروف الحالية لا تنتظر.

المصدر : الجزيرة