الجزيرة تحصل على ورقة غريفيث لإنهاء أزمة اليمن

United Nations Special Envoy to Yemen Martin Griffiths is seen during a news conference at Johannesberg Palace, north of Stockholm, Sweden December 10, 2018. TT News Agency/Stina Stjernkvist via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. SWEDEN OUT. NO COMMERCIAL OR EDITORIAL SALES IN SWEDEN
غريفيث دعا إلى عقد جولة ثانية من المحادثات اليمنية مطلع العام المقبل (رويترز)

حصلت الجزيرة على الورقة التي قدمها المبعوث الأممي مارتن غريفيث للأطراف اليمنية في المشاورات الجارية بالسويد لإنهاء الحرب والانتقال السياسي، كما اعتبرت واشنطن أن المشاورات تحرز تقدما.

وتشير الورقة إلى أن التفاوض على الترتيبات السياسية والأمنية والاتفاق الانتقالي سيتم حزمة واحدة.

وفي الجانب العسكري، تنص الورقة على وقف شامل لإطلاق النار ووضع حد نهائي للحرب في أنحاء اليمن، بما في ذلك المناطق الواقعة على الحدود مع السعودية.

وتتضمن الورقة خطوات محددة بشكل زمني لانسحاب المليشيات والوحدات من مواقعها بإشراف لجنة عسكرية، كما تشمل الورقة آليات لتسليم السلاح الثقيل إلى الدولة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة.

وفي الجانب السياسي، تشمل الورقة ترتيبات سياسية للفترة الانتقالية تستند إلى الشراكة بين الأطراف المعنية بما يشمل السلطة التنفيذية، وتنص الورقة على احترام التسلسل القانوني للسلطة وإزالة كل العراقيل أمام مؤسسات الدولة.

وتشير الورقة إلى أن الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات سيشكلان نهاية المرحلة الانتقالية المحددة زمنيا.

جولات مقبلة
وصرح غريفيث في مؤتمر صحفي الاثنين بأنه يأمل التوصل إلى اتفاقات مكتوبة في هذه الجولة من المشاورات بالسويد لصالح الشعب اليمني، كما يأمل في اتفاق الأطراف على عقد جولة مقبلة من المشاورات مطلع العام المقبل.

وأوضح غريفيث أن المحادثات -التي بدأت يوم الخميس الماضي بعد توقفها لعامين- ستكون الأولى ضمن جولات عدة للمحادثات.

وقال المبعوث الأممي إن أطراف الأزمة اقتربت من التوصل إلى اتفاق لتبادل دفعات من الأسرى.

ووصف الأممي مسألة ميناء الحديدة بأنها "صعبة جدا"، وقال إنها "نقطة ارتكاز في هذه المحادثات"، كما تحدث عن مطار صنعاء، وقال إن العمل يجري من أجل إيجاد أرضية مشتركة بين الأطراف لإعادة تشغيل المطار في أقرب وقت ممكن.

وقدم غريفيث مبادرتين لطرفي المحادثات اليمنية بشأن مدينتي تعز والحديدة، وقال إنه يسعى إلى "تخفيف حدة القتال في الحديدة وتعز، مع تعزيز المساعدات الإنسانية ونزع الألغام".

وأضاف "إذا تمكنا من إحراز تقدم في الحديدة وتعز واستطعنا مساعدة سكانهما فإنه سيكون هناك انتقال كبير في حل أزمة اليمن".

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن المشاورات اليمنية في السويد تحرز تقدما، وحث جميع الأطراف على الاستمرار في الانخراط في المحادثات لتحقيق نتائج إيجابية لصالح الشعب اليمني.

مواقف الوفدين
وفي السياق نفسه، اعتبر عضو وفد الحوثيين سليم المغلس في اتصال مع الجزيرة أن الورقة التي قدمها غريفيث قابلة للنقاش وهي خطوة في الاتجاه الصحيح.

وقال عضو وفد الحكومة اليمنية محمد العامري للجزيرة إن الورقة التي قدمها غريفيث قابلة للنقاش وإبداء الملاحظات، مضيفا أن الحديث عن تسوية سياسية "دون إزالة أسباب الانقلاب" أمر غير ممكن.

وأوضح عضو آخر في وفد الحكومة أن الوفد مستعد لتسليم قوائم الأسرى، وأنه سيتم تبادلها مع وفد الحوثيين الثلاثاء.

من ناحيته، قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إن الحكومة المعترف بها دوليا مستعدة للقبول بدور أممي في ميناء الحديدة، لكن ينبغي أن تكون المدينة تحت سيطرة الحكومة، حسب قوله.

المصدر : الجزيرة + وكالات