خمسة مفاتيح لحياة مريحة بعد التقاعد المبكر

A Greek pensioner leans on a shepherd's crook during a demonstration against planned pension cuts in Athens, Greece, November 3, 2016. REUTERS/Alkis Konstantinidis
متقاعد يوناني يشارك في مظاهرة بأثينا عام 2016 (رويترز)

ينصح موقع مجلة فوربس الراغبين في التقاعد المبكر باستثمار الوقت والجهد من خلال الاستفادة من أعمال الاقتصادي الإيطالي فيلفريدو باريتو صاحب "نظرية باريتو" التي تقول إن 80% من النتائج تتأتى من 20% من الأسباب، وهي النظرية المعروفة حاليا بـ"مبدأ 20/80″.

ووجد باريتو أن 80% من الأراضي في إيطاليا مملوكة فقط لـ20% من الأشخاص.

وضمن اهتمامه بالمبدأ وجد الباحث الاقتصادي ريتشارد كوتش صاحب كتاب "مبدأ 20/80" الصادر عام 1999 أن 20% من الموظفين يقومون بـ80% من العمل في الشركة مقترحا التركيز على 20% من الموظفين لتقليص النفقات وتحقيق أفضل النتائج.

لكن كيف سيتم استخدام هذا المبدأ في التخطيط للتقاعد، وتطوير الجانب المالي للحصول على أفضل النتائج مستقبلا؟

الكاتبة نانسي أندرسون تقدم خمس نصائح للموظفين الراغبين في التقاعد المبكر.

1- ضاعف المساهمات المالية
يعتمد أغلبية الموظفين على مؤسساتهم التي توفر لهم تقاعدا، وبحسب دراسة لأحد معاهد بحوث الموظفين بشأن التقاعد أجريت العام 2018، فإن ثمانية موظفين من أصل عشرة يتوقعون أن التقاعد الحاصل من مؤسسة العمل سيكون هو مصدر تمويلهم لاحقا، وأشارت إلى أن أكثر من النصف يرون فيه المصدر الأساس في تمويل مرحلة ما بعد التقاعد حيث يساهم الموظف بجزء وشركته بالجزء الآخر.

وتنصح الكاتبة الموظفين بالتوجه إلى الطلب من إدارة الموارد البشرية في الشركات التي يعملون فيها رفع قيمة الاقتطاع الشهري حيث ترفع الشركة المشغلة بدورها نسبة مشاركتها هي الأخرى، وهو ما يزيد المبلغ الإجمالي المدخر في حساب التقاعد.

فإذا كانت الشركة تساهم من جانبها بخمسين سنتا عن كل دولار يدفعه الموظف فإن الأخير يربح 50% من هذا "الاستثمار".

2- ضع خطة استثمار آلية
تقول كاتبة المقال إنه في حال واجهتك مشكلة في الاستيقاظ مبكرا فما عليك إلا أن تضع المنبه في الغرفة المجاورة مما يضطرك للنهوض من السرير والذهاب إليه لإسكات صوته.

وانطلاقا من هذا المثال تدعو الكاتبة الموظفين إلى الذهاب للبنك والقيام بتحويل آلي شهري من الراتب إلى حساب ادخار وبذلك تكون مجبرا أول شيء نهاية كل شهر على أن تدفع من مالك لمستقبلك قبل أن تدفع لحاضرك.

وتنصح الكاتبة بالبدء بمبلغ بسيط يتطور مع مرور الوقت، فإذا كانت لدى الموظف القدرة على ادخار ثلاثمئة دولار شهريا فإنها تدعوه إلى ادخار مئة دولار شهريا فقط على أن تكون ثابتة، ويرتفع المبلغ المدخر لاحقا.

3- سدد مصاريف البطاقة الائتمانية نهاية كل شهر
إذا سددت مصاريف بطاقتك الائتمانية مع نهاية الشهر فإنك لن تدفع أبدا أي رسوم عن الفوائد، لكن في المقابل عندما يتأخر السداد وتتراكم المبالغ فإنك ستدفع فوائد عن المبالغ المستحقة مما يرفع المبلغ الإجمالي المؤدى، وهو ما بالإمكان تجنبه.

4- استثمر في العلاوات
راتب الشهر الإضافي الذي يحصل عليه بعض الموظفين يتعامل معه البعض وكأنه مال وجد في الطريق ويتم صرفه بكيفية سريعة وغير حكمية مقارنة بالراتب الشهري الذي يحصل عليه الموظف في نهاية الشهر.

وتدعو كاتبة المقال إلى تغيير هذه العقلية، فالدولار هو دولار بغض النظر أكان مصدره الراتب الشهري أو الراتب الإضافي أو العلاوات الأخرى.

5- خفض النفقات العامة
يختلف نمط الحياة من شخص لآخر، لكنه عامل أساسي في تشكيل الثروة، فكلما أوغلنا في أسلوب العيش أنفقنا أكثر.

وتنصح كاتبة المقال بالبقاء في "البيت المريح" عوض الانتقال إلى بيت آخر وما يتطلبه ذلك من مصاريف وفوائد، ودعت للاقتداء بسلوك المليونير وارن بوفيت الذي لا يزال يعيش في البيت الذي اقتناه عام 1958 بمبلغ لا يتجاوز 31 ألف دولار.

وتختم الكاتبة مقالها بأن تقليص النفقات مهما كانت أمر حيوي، واختيار واجب إن كان المرء يسعى للتقاعد المبكر.

المصدر : الصحافة الأميركية