سياحة الفضاء.. الوجه التجاري المشرق للقمر
ينتظر القمرَ خلال السنوات القليلة القادمة مستقبل تجاري مشرق، فرواد الفضاء يخططون للسفر إلى المريخ، وينظرون للقمر باعتباره المكان الأمثل لإعادة تزود الصواريخ بالوقود في الرحلة الطويلة لاكتشاف الكوكب الأحمر.
وتوجد حاليا أكثر من 800 قمر صناعي في مداراتها بالفضاء، وسيقترب الرقم من 15 ألف قمر بحلول العام 2024.
وبفضل الشراكة بين القطاع الخاص والعام، ستحمل صواريخ أميركية قريبا للمرة الأولى روادا من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إلى الفضاء.
شركات التعدين
وقريبا جدا ستتحول سياحة الفضاء إلى واقع، فقد بيعت تذاكر لرحلات فضائية إلى المدار القريب بمبلغ 250 ألف دولار.
وقد تواجه شركات التعدين الموجودة بكوكب الأرض منافسة قوية من معادن الذهب والفضة والبلاتينيوم الآتية من الكواكب الأخرى، حيث بدأ سباق تكنولوجي لجلب هذه الموارد الحيوية إلى الأرض.
وبالإضافة إلى المنافسة داخل أميركا، تشتعل المنافسة مع دول أخرى -بينها روسيا والصين– على الزعامة في المجال، بينما تشق نحو سبعين دولة طريقها إلى الفضاء.
كما تدخل على الخط شركات مبدعة تبحث عن مبادرات لتمويل حلول جديدة للوصول إلى الفضاء بشكل أسرع وأرخص وأكثر فاعلية.
وتقدم هذه الشركات أفكارا جديدة بخصوص السفر إلى الفضاء، مستفيدة من الشرعية والدعم اللذين توفرهما الحكومات، وموافقات الأخيرة على ما تقدمه الأولى من أفكار.
وتعمل الإدارة الأميركية على مواكبة هذه التحولات عبر تحديث سياساتها المرتبطة بالفضاء، ومن ذلك إنشاء مكتب جديد للإشراف على التنسيق بين مختلف الهيئات المتدخلة في الأنشطة التجارية للفضاء والعمل مع القطاع الفضائي الخاص الناشئ.
وكانت شركة "فودافون ألمانيا" للاتصالات قد أعلنت بداية العام الجاري عزمها إطلاق أول شبكة للهاتف المحمول على القمر العام المقبل.
وستتيح الشبكة بثا عالي الجودة إلى الأرض عبر الجيل الرابع (4 جي), وذلك في إطار مشروع لدعم أول بعثة إلى القمر ممولة من القطاع العام القادم.