العذرية تسبب الأمراض النفسية في الغرب

العذرية تحد في المجتمعات الغربية
لوفيغارو: الثورة الجنسية التي شهدتها فرنسا بالسبعينيات ضربت عرض الحائط بالمبادئ الصارمة للمجتمع المحافظ
في المجتمع الغربي الذي يحتل فيه الجنس مكانا كبيرا، تجد من تجاوزت العشرين عاما وهي عذراء نفسها مثارا لتعليقات محرجة، مما يسبب لها في بعض الأحيان عُقدا نفسية.

هذا ما استخلصته مادلين ماتيير من تحقيق مطول بصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، وقد نقلت الصحفية في بداية هذا التحقيق عن دراسة للمعهد الوطني الديمغرافي قولها إن متوسط عمر الذكور عند أول تجربة لهم للجنس هو 17.4 عاما، أما بين الفتيات فمتوسط العمر عند حدوث ذلك هو 17.6 عاما.

وأضافت أنه من النادر وجود شخص في المجتمع الفرنسي تجاوز العشرين عاما ولم يقع في مثل هذه المغريات، لافتة في الوقت ذاته إلى أن من يحافظون على عذريتهم -باختيارهم أو بمحض الصدفة- لا يبوحون بذلك على الملأ لتفادي ما يمكن أن يثيره من جدل.

ومن بين القصص التي أوردتها ماتيير قصة كلوي التي تصف نفسها بأنها "عذراء ظرفية"، إذ إنها ملحدة ولم تتخذ أبدا قرارا بأن تظل عذراء، لكنها رفضت العرض تلو الآخر، إلى أن اعتاد الجميع على موقفها ذلك، وهو أمر مستغرب لمن تعيش في بيئة لادينية تنظر إلى العذرية بوصفها عيبا، على حد تعبير الصحفية.

وتقول ماتيير إن لتناول الخمر دورا كبيرا في إقدام هؤلاء الشباب على المغامرات الجنسية في الأعمار المذكورة، لكنها تنقل عن أستاذة علم الاجتماع وخبيرة الجنس والدين ماريون مودي قولها إن اختيار العذرية أو البقاء على تلك الحالة يعتبر "ممارسة خارجة عن المألوف".

وأرجعت الصحفية الوضع الحالي في هذه المسألة إلى الثورة الجنسية التي شهدتها فرنسا في سبعينيات القرن الماضي، التي ضربت عرض الحائط بالمبادئ الصارمة للمجتمع المحافظ.

المصدر : لوفيغارو