تحس بأنك أصغر سنا؟ استبشر خيرا

blogs شباب
دراسة: الناس حتى سن الثلاثين تقريبا لا تختلف سنهم الحقيقية عن تلك التي يحسون بأنهم يعيشونها (مواقع التواصل الاجتماعي)
إن كنت تحس بأن عمرك أقل من الواقع، اعلم أنك لست وحدك واستبشر خيرا بذلك، فقد أظهرت دراسة أعدت على مدى 10 سنوات تقريبا أن أغلب الناس يبدؤون في الإحساس بأنهم أصغر من عمرهم الحقيقي من سن الثلاثين ويمكن أن يصل فارق الإحساس هذا إلى عقد من الزمن لا يبدأ في التناقص إلا بعد بلوغ الشخص ثمانين سنة.

فمتى نحس بأننا قد شخنا بالفعل؟

سؤال طرحه علماء النفس في جامعة ميشيغان الأميركية، بالتعاون مع باحثين من جامعة مينيسوتا وستانفورد بكاليفورنيا، على أكثر من نصف مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 10 و89، وذلك عبر الإنترنت ما بين عامي 2006 و2015.

ولاحظ الباحثون أن الإجابات اختلفت وفقا لعمر الشخص المعني، فمن لم يتجاوزوا عشرين عاما يضعون عتبة الشيخوخة في سن 60 عاما تقريبا، بينما يرى من بلغوا الستين أنها تبدأ من سن السبعين، مما يعني، حسب الدراسة، أنه كلما زاد عمر الشخص زاد ميوله لاعتبار الشيخوخة لا تأتي إلا في مراحل متقدمة أكثر.

أما في رد هؤلاء على السؤال: "ما سنكم وما السن التي تحسون بأنها عندكم؟" فقد تبين أن الناس حتى سن الثلاثين تقريبا لا تختلف سنهم الحقيقية عن تلك التي يحسون بأنهم يعيشونها، هذا رغم أن نسبة معتبرة من هذه الفئة تحس بأنها أكبر بمعدل ثلاث سنوات من السن الحقيقية.

وفي المقابل، يبدأ غالبية من شاركوا في هذه الدراسة من سن الثلاثين بإحساس أبطأ بسنهم، أما بعد 50 عاما فإن معظم الناس يحسون بأن أعمارهم أقل بعشر 10 سنوات من الواقع، ويظل هذا الانطباع سائدا إلى عمر 80 عاما، عندها يتقلص الإحساس بالاختلاف بين العمر الحقيقي والعمر الشعوري.

وتخلص صحيفة لوفيغارو التي نقلت الخبر الحالي عن دورية "حدود في علم النفس" إلى القول إنه إذا كانت الصحة تؤثر في عمر الجسم، فإن العمر يكون أولا وقبل كل شيء في الذهن، "فالشيخوخة ليست لعنة في حد ذاتها، وإنما خبر سار بأن المرء لا يزال على قيد الحياة"، حسب ما نقلته لوفيغارو عن موظفة بإحدى البلديات الفرنسية.

المصدر : لوفيغارو