فلسطين.. حين تتحول أسلاك السجون إلى أداة للتعبير الفني

من رحم الطين تولد الزهرة، ومن رحم المعاناة تولد الموهبة، إنها الشابة روان أبو غوش، مصممة الأزياء الفلسطينية التي حولت واقع المعاناة في فلسطين إلى تصاميم فنية ابتكرتها بأساليب إبداعية، خاطبتها من زوايا لا يلتفت إليها الناس، وحاكتها بطريقة جذبت إليها العين والعقل والوجدان.

تقول المبدعة إنها تشتغل بموضوع الأزياء، ولكن بلغة فنية تحاكي اللغة البصرية، وفي نفس الوقت تعبر عن قضايا وطنية باستخدام مواد مختلفة غير مألوفة، ولكن لها صياغة وتعابير معينة، وهذا ما يجعل هذا العمل مهما بالنسبة لها.

هي أسلاك معدنية قاسية تعبّر عن قضبان السجن الذي يقبع فيه آلاف الفلسطينيين، انطلقت منه روان لتنتج به تحفة فنية نادرة لأزياء محاكة بهذه الأسلاك، تعالج مضمونا فنيا فريدا ونادرا، وتعبّر فيه عن قضايا مازالت حية بالذاكرة.

عُرضت أعمال أبو غوش ضمن فعاليات مهرجان قلنديا الفني الذي يعقد في القدس للمرة الأولى، ويركز على المضامين الثقافية والشعبية والسياسية النابعة من الواقع الفلسطيني المعاش تحت الاحتلال.

ويشمل المهرجان الكثير من الفعاليات والبرامج التي تذكر بالمعاناة الفلسطينية المتواصلة، كما يعرض للزائرين أفكارا ومواقف ترجمها فنانون شباب إلى لوحات إبداعية ذات مضامين وطنية لا تخطئها العين.

المصدر : الجزيرة