موت صاحب "الأخبار المزيفة" لصالح انتخاب ترمب

ونقلت صحيفة فينه مينوت الفرنسية -التي أوردت هذا الخبر- عن المتحدث باسم مكتب قائد شرطة مقاطعة ماريكوبا قوله إن بول هورنر البالغ من العمر 38 عاما عُثر عليه ميتا في سريره يوم 18 سبتمبر/أيلول الجاري في مقر إقامته بضاحية فونيكس بولاية أريزونا.

وهورنر هو كاتب وفكاهي أميركي اشتهر بمساهماته في مواقع الأخبار المزيفة، التي يعتقد على نطاق واسع أنه كان لها أثر كبير في نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016، وبالذات انتخاب دونالد ترمب في البيت الأبيض.

ويترأس هورنر عشرة مواقع إخبارية كاذبة، حيث عرفه الجمهور ومن خلال نشر مواد كاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا فيسبوك، لاقى بعضها رواجا كبيرا، إذ قام مئات الناس بمشاركتها.

ومن الأمثلة على ذلك تقريره الذي زعم فيه أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كان سيعتبر نتيجة الانتخابات لاغية، والذي تمت مشاركته عبر فيسبوك 250 ألف مرة.

وحسب مقابلة أجرتها معه شبكة سي بي أس قبل موته، فإن هورنر لم يكن يتوقع هذا النجاح، إذ يقول "بصراحة، لقد أصبح الناس أكثر غباء، لم يعودوا يفعلون سوى مشاركة الأشياء، ولا أحد يتحقق مما يصله، هذه هي الطريقة التي انتخب بها ترامب.. هذا مخيف".

واستبعدت الشرطة أن يكون موت هورنر حادثا إجراميا، مشيرة إلى أن له تاريخا من تعاطي العقاقير الطبية، وأن ثمة أدلة على أنه ربما أخذ جرعة زائدة بالخطأ.