حظر سيارات الديزل والبنزين بحلول عام 2040

محركات الديزل اقتصادية في استهلاك الوقود لكنها مضرة بالبيئة
ضرائب تلوث جديدة في بريطانيا تنذر باختفاء السيارات التقليدية (الألمانية-أرشيف)

يواجه سائقو سيارات الديزل على الطرق المزدحمة في أنحاء بريطانيا ضرائب تلوث جديدة، بموجب خطط حكومية تنذر في النهاية بزوال السيارات التقليدية.

فقد حدد الوزراء 81 طريقا رئيسيا في 17 بلدة ومدينة، تستلزم اتخاذ إجراءات عاجلة لأنها مخالفة لمعايير الانبعاثات الغازية للاتحاد الأوروبي، مما يعرض صحة الناس للخطر.

وذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن الحكومة ستتعهد أيضا بحظر بيع كل سيارات الديزل والبنزين الجديدة بحلول عام 2040، في محاولة لتشجيع الناس على التحول إلى السيارات الكهربائية والهجينة.

وتحث إستراتيجية نوعية الهواء السلطات المحلية على أن تحاول أولا تقليل الانبعاثات عن طريق تعديل مركبات الديزل الأكثر تلوثا، وتغيير تخطيطات الطرق وإزالة مطبات السرعة.

بيد أنها تعترف بأن المجالس المحلية -كحل أخير- سيُسمح لها بفرض قيود صارمة على مركبات الديزل في وقت مبكر من عام 2020، لخفض مستويات انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين الضارة.

وأضافت الصحيفة أن هذه الإستراتيجية تفتقر إلى تلبية مطالب شركات السيارات بخطة لإلغاء الديزل، التي بموجبها يتلقى سائقو الديزل تعويضا عن الاتجار بمركباتهم الملوثة.

وقد كشف تحليل جديد أن 48 من أكثر الطرق تلوثا موجودة في لندن، وأن نقاط التلوث الساخنة موجودة على الطرق "أي"، وتشمل أيضا امتدادات الطريقين السريعين "أم4″ القريب من لندن و"أم32" في مدينة بريستول.

وسوف تؤكد الإستراتيجية على أن أي قيود على سيارات الديزل يجب أن تكون "محدودة زمنيا"، وأن ترفع بمجرد انخفاض مستويات تلوث الهواء ضمن الحدود القانونية.

وبدلا من ضرائب التلوث سيتم حث المجالس المحلية على تحسين تدفق حركة المرور من خلال تدابير مثل إزالة مطبات السرعة، لمنع السيارات من التباطؤ والإسراع وهو ما يضاعف كمية الغازات الضارة التي تضخها.

ومن المتوقع طرح خيارات أخرى تشمل تحسين تسلسل إشارات المرور لضمان استمرار سلاسة وصول السائقين إلى الإشارات الخضراء بدلا من الحمراء، إذا كانوا يقودون ضمن الحد الأقصى للسرعة.

يشار إلى أن عدد سيارات الديزل في بريطانيا ارتفع من 3.2 ملايين في عام 2000 إلى أكثر من عشرة ملايين اليوم، بعد أن خفضت حكومة العمل رسوم الوقود على هذه السيارات في حملة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ومنذ ذلك الحين تبين أن سيارات الديزل تطلق ثاني أكسيد النيتروجين الضار الذي يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية ونوبات الربو.

المصدر : تلغراف