آخر فرصة للسياح الأميركيين لزيارة كوريا الشمالية

A foreign tourist takes a selfie at the truce village of Panmunjom, South Korea, March 30, 2016. REUTERS/Kim Hong-Ji
سائحة أجنبية تلتقط صورة سيلفي في إحدى القرى بكوريا الشمالية (رويترز)

اصطف سياح غربيون اليوم الأحد أمام تمثالين عملاقين لمؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ ونجله كيم جونغ إيل خليفته في الحكم، وبعد إشارة من الدليل السياحي المرافق للزوار انحنوا أمام التمثالين المنتصبين فوق تلة مانسو والمشرفيْن على العاصمة بيونغ يانغ.

هذا الطقس السياحي لن يشمل السياح الأميركيين بعد فترة عقب إعلان الولايات المتحدة الجمعة الماضي أنها ستفرض حظرا على سفر مواطنيها إلى كوريا الشمالية، مرجعة الأمر لمخاطر تعرض الأميركيين لفترة اعتقال طويلة، وذلك بعد وفاة الطالب الأميركي أوتو وارمبير (22 عاما) بعد اعتقال في كوريا الشمالية لأكثر من عام عقب إدانته بارتكاب جرائم ضد الدولة.

ومن المقرر أن يسري حظر سفر الأميركيين إلى كوريا الشمالية بعد ثلاثين يوما من إعلانه رسميا، وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نورت إن "جوازات السفر الأميركية لن تكون صالحة للسفر إلى كوريا الشمالية أو عبرها أو داخلها"، ووحدهم الأميركيون الذين يحملون إذنا خاصا سيمكنهم التوجه إلى ذلك البلد الآسيوي.

أرقام السياح
وتتوافد غالبية السياح إلى كوريا الشمالية من الصين، حليفتها الكبرى الوحيدة وشريكتها الرئيسية في مجال التجارة، ويشكل الأميركيون حوالي 20% من أربعة آلاف إلى خمسة آلاف سائح غربي يزورون البلاد سنويا، حسب سايمون كوكرل المسؤول في شركة كوريو تورز السياحية التي تتصدر هذه السوق المتخصصة ونظمت رحلة الأحد إلى بيونغ يانغ.

وأوضح كوكرل أن وفاة الطالب وارمبير سبق أن تسببت في انهيار الحجوزات إلى النصف، مشيرا إلى أن "الزبائن المحتملين يرون أن أيا كان قد يرتكب خطأ (…) فالجميع ارتكب أخطاء في حياته، وبالطبع لا أحد يريد أن تكون عواقب الخطأ على هذا القدر من البطش".

وأما شركة "يانغ بيونيرز" السياحية التي نظمت رحلة وارمبير إلى كوريا الشمالية فسبق أن أعلنت وقف هذه الرحلات للأميركيين.

المصدر : وكالات