عشر دقائق من التأمل يوميا تقلل التوتر

epa05870217 People learn how to relax at a training camp held by John D. Young, chairman of the Chang Gung Biotechnology Corp, in Taipei, Taiwan, 25 March 2017. The camp is to teach people how to find the self and develop their full potential by living in the Here and Now. Young has written several books and gives lectures to encourage people to shed the bounds of the modern world and find the true self and happiness. Many Taiwanese see Young as Taiwan's version of the late Indian philosopher, speaker and writer Jiddu Krishnamurti. EPA/DAVID CHANG
معسكر لتدريب الناس على كيفية الاسترخاء والتأمل في تايوان (الأوروبية)
ذكرت دراسة كندية حديثة أن ممارسة تمارين التأمل لمدة عشر دقائق يوميا تحد من مشاعر القلق والتوتر، وتساعد على التركيز بشكل أفضل.

ووجد الباحثون أن تمارين التأمل لمدة عشر دقائق فقط يوميا ساعدت 82 شخصا على تحويل الانتباه من المخاوف الداخلية التي تحيط بهم إلى العالم الخارجي، ومكنتهم من التركيز بشكل أفضل في الأعمال التي ينجزونها.

وأجرى الدراسة باحثون في جامعة واترلو في كندا بالتعاون مع علماء نفس من جامعة هارفارد الأميركية، ودرس فريق البحث تأثير تمارين التأمل على المشاركين الذين يعانون من زيادة مشاعر القلق، والتفكير المتكرر وتشتت الانتباه.

وأثبتت الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية "الوعي والإدراك" (Consciousness and Cognition) العلمية اليوم أن تدريب العقل على التأمل قد تكون له آثار وقائية للأشخاص الذي تنتابهم مشاعر القلق وتشتت الانتباه بشكل متكرر.

وكانت دراسات سابقة أثبتت أن ممارسة التأمل لمدة 25 دقيقة يوميا على مدار ثلاثة أيام متتالية تقلل مستويات هرمون "الكورتيزول" المعروف باسم هرمون الإجهاد، وتزيل التوتر والضغط النفسي، كما أنها تقلل شيخوخة الدماغ التي تصيب البشر مع التقدم في العمر، مما يؤثر على وظائف الجهاز العصبي المسؤول عن معالجة المعلومات.

ويتحقق التأمل عندما يقوم الشخص بخلق صورة في العقل لشيء معين، ثم التركيز عليه بشكل كلي يمكنه من عدم رؤية أي شيء من حوله سوى هذه الصورة التي رسمها في عقله.

ويعد التنفس مهما وضروريا في عملية التأمل، ويتم بعمق وهدوء، وبمجرد أن تبدأ في التأمل سيجد المتأمل أن عملية التنفس تتم بانتظام.

ويستحسن أن يكون التأمل في مكان هادئ في ظل إضاءة طبيعية ومعتدلة، وهواء نقي ودرجة حرارة معتدلة، وبجلسة مريحة بحيث يكون العمود الفقري في وضع مستقيم ومريح، والرأس متعامد على الكتفين حتى تتم عملية التنفس بسهولة أكثر، وتنتظم الدورة الدموية بشكل أفضل، ويمكن إمالة الرأس قليلا للأمام لمزيد من الاسترخاء مع ارتكاز اليدين على الركبتين.

المصدر : وكالة الأناضول