النازية تتحول إلى موضة بإندونيسيا

Nazi uniforms and a Swastika flag that were confiscated by the Berlin police during raids against German neo-Nazis are presented to the public during an open day at a police barracks in Berlin, September 7, 2014. REUTERS/Fabrizio Bensch (GERMANY - Tags: SOCIETY)
ألبسة نازية صادرتها الشرطة الألمانية عام 2014 خلال حملة على النازيين الجدد (رويترز)

تحولت النازية خلال السنوات الأخيرة إلى موضة في بعض بلدان جنوب شرق آسيا وعلى رأسها إندونيسيا رغم أنها كانت بعيدة عن أتون الحرب العالمية الثانية.

وتتجلى مظاهر هذه الموضة في ترديد شعارات نازية وارتداء أزياء تعود لحقبة الرايخ الثالث بالإضافة إلى الإقبال على كل ما هو نازي، وإن كان الأمر لا يعني بالضرورة الاتفاق مع أفكار النازية.

ففي مدينة يوجياكارتا كان بإمكان الزائرين خلال الأيام الماضية التقاط صور مع تمثال الزعيم الألماني أدولف هتلر بلباسه العسكري في متحف "فنون التماثيل" الموجود بالمدينة التي تعد العاصمة الثقافية لجزيرة جاوة.

لكن ضغوطا خارجية من جهات يهودية اضطرت إدارة المتحف إلى إزالة تمثال هتلر رغم أنه لم ترد أي شكوى من زوار المتحف بهذا الخصوص.

وقال مدير المتحف جامع مصباح إن عرض التمثال كان "لأهداف تربوية" موضحا أن نحو ثمانين تمثالا من مشاهير العالم في الماضي والحاضر كانوا إلى جانب الزعيم النازي.

وأضاف أنه من العادي أن يلتقط الناس صورا أمام تمثال هتلر الذي كان الإقبال عليه منقطع النظير، مشيرا إلى رواج تلك الصور على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي.

مطعم نازي
وقبل ذلك وتحديدا عام 2011، افتتح في مدينة باندونغ مقهى كانت النازية موضوع تصميمه الأساسي من حيث التأثيث والشعار حيث ارتدى نادلو المقهى بدلات سواء عليها الصليب المعقوف رمز النازية، فيما رسم بورتريه لهتلر على أحد الجدران. كما طبع النسر الألماني وبجواره شعارات من الحقبة النازية.

لكن مدير المقهى هنري ميليانا أغلق  بداية العام المطعم بعد أن تلقى تهديدات بالقتل، وقال "أغلقت المطعم لأنه لم يستقطب زوارا كثرا"، وأوضح أن تصميم المقهى "لا يعود لأنني أحب هتلر، لكن لأن الناس مفتونة بكل ما هو مرتبط بالحرب العالمية الثانية".

مع ذلك يستعد الرجل لإعادة افتتاح مقهاه مجددا حيث سيضيف إلى جانب تمثال هتلر، تماثيل أخرى لكل من الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين، ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل وآخرين.

وتعليقا على الموضوع قال مسؤول في منظمة هيومن رايتس ووتش إن استعمال النازية كموضة مؤشر على أن "شعور معاداة السامية ينمو على ما يبدو بشكل أكثر مما نعتقد في هذا الأرخبيل".

يشار إلى أن النازية هي أيدولوجيا شمولية تقوم على التراتب العرقي وتضع العرق الآري الجرماني في قمة هرم البشرية، وقادها أدولف هتلر ودفع أوروبا والعالم إلى حرب عالمية مدمرة.

المصدر : لوموند