رقص ونوم وصفع وسكر.. مواقف محرجة لقادة كبار

مواقف غريبة ومُستهجنة ظهر فيها مسؤولون كبار أمام حشود من الحضور ومحافل رسمية بسبب تعاطي الكحول، غير آبهين بأهمية وجدية الحدث، وآخر من رسم هذه المشاهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، الذي فضل الرقص في حفل تأبين عناصر الشرطة الخمسة الذين قتلوا في دالاس قبل أيام.

وفي الوقت الذي توقع فيه الأميركيون أن يكون رئيسهم السابق متأثرا وهو يحضر تأبين ضحايا الشرطة، فإذا بهم يجدونه راقصا كأنه في عرس، الأمر الذي فجّر عاصفة من الغضب والانتقادات عمت وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة.

الغاضبون رأوا أن بوش يرقص على أحزانهم، فدعا بعضهم لإجراء فحص نسبة الكحول في دم الرئيس الذي أمر بشن عدة حروب خلال ولايته.

المواقف المحرجة الناجمة عن فقد الوعي بسبب الكحول كانت من نصيب وزراء ومسؤولين دوليين كبار بدت عليهم جلية مظاهر السكر في محافل رسمية، مما دفع الكثيرين للتساؤل بشأن طبيعة القرارات المصيرية التي اتخذوها، وفي أي درجة من الوعي كانوا؟

ويظهر رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر في قمة تجمع دول الاتحاد الأوروبي مع دول شرق أوروبا يضرب قدمية على الأرض؛ فقد ظهر الرجل في حالة غير طبيعية جعلته يبتعد عن الدبلوماسية في حركاته وأقواله وصفعاته أيضا، بل ويمازح رئيس الوزراء المجري بطريقة غير معتادة أمام الكاميرات.

ولا يبدو أن المواقف المحرجة تواجه السياسيين الغربيين فقط؛ ففي اليابان عام 2009 ظهر وزير المالية سويتشيرو ناكاغوا في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بالعاصمة الإيطالية روما نائما أو ربما في حالة سكر، وكانت النتيجة استقالته مع عاصفة ضخمة ضربت حكومته نتيجة ذلك.

ولعل السؤال الكبير الذي يمكن أن يطرحه الرائي لمثل هذه الصور: كيف تمكن هؤلاء من الوصول إلى مناصبهم؟ وكيف استطاعوا قيادة دولهم في لحظات مصيرية؟

المصدر : الجزيرة