الأغذية التقليدية تدعم صمود المائدة السودانية

وفر التنوع البيئي والمناخي والسكاني في السودان أصنافا كثيرة من الأغذية التقليدية لسكان المناطق المختلفة بالبلاد، مما دفع المهتمين إلى تخصيص يوم للاحتفاء بهذا التنوع الغذائي والعمل على تطويره.

إرث حضاري
وقال أيمن سيد أحمد المصباح -أحد القائمين على تنظيم المهرجان- إن الغرض منه هو "إظهار التنوع الثقافي والإرث الحضاري للأغذية التقليدية المتميزة عن نظيراتها في المنطقة الأفريقية والعربية، وإمكانية تطويرها لمواءمة ظروف وتطور الحياة المختلفة".

واعتبر أن "صعوبة تحضير الأغذية التقليدية والمدى الزمني الذي تستغرقه عملية التحضير يمكن التغلب عليها بجهود المطورين لتتوفر بالقيمة الغذائية ذاتها للجميع وبسعر مناسب".

وأوضح أن المهرجان يقدم لأول مرة تجارب لباحثين في مجال تطوير الأطعمة والأغذية والمشروبات، بغرض التعرف على رأي الجمهور والاستفادة من ملاحظاته "قبل طرح ذلك بشكل أكثر جاذبية".

وضمن المهرجان، طرح مختصون دليلا مطبوعا للوصفات التقليدية السودانية بأشكالها وتعريفاتها المختلفة، مشيرين إلى أن ذلك سيسهم في إبراز كافة جوانب المطبخ السوداني الذي تتعدد أشكاله وأدواته بتعدد قبائله واتجاهاته.

مشكلات وحلول
ونبهت الباحثة في مجال الأغذية سلافة عبد الرحيم إلى أن المنتجات الزراعية السودانية "تقدم الكثير من الحلول لمشكلات التغذية في السودان، بما تحمله من تنوع وقيمة غذائية عالية، واحتوائها على كل ما يحتاجه الإنسان للنمو والتداوي".

وقالت سلافة -التي تشارك بمنتجات غذائية مصنعة من محاصيل سودانية تقليدية للجزيرة نت- "إن عددا من المشاريع والتجارب القيمة في مجال التغذية بحاجة إلى الاهتمام وتسليط الضوء عليها، لأنها يمكن أن تدعم توفير الغذاء واقتصاد البلاد كذلك".

ويعتبر الباحث في مركز أبحاث الأغذية السوداني حاتم حسن أن إحجام رؤوس الأموال الوطنية يمثل "أكبر عقبة أمام تنفيذ أفكار وتجارب الباحثين في مجال تطوير الأغذية والمنتجات الزراعية السودانية". لافتا إلى ارتفاع تكلفة إنتاج المحاصيل الزراعية في البلاد.

وقال للجزيرة نت "هناك أفكار ممتازة في مجال المنتجات الغذائية السودانية لم تجد طريقها للتنفيذ رغم الفرص الواعدة التي تقدمها"، مشيرا إلى ما أسماها مخاوف المستثمرين، والتقلبات في السوق السوداني.