تغير المناخ يزيد الصراعات العنيفة

epa01913434 Villagers stand by a bridge washed away by floodwaters off near Malindi along the Indian Ocean coast line north of Mombasa, Kenya on 28 October 2009. At least one person died in the raging flood which has left hundreds of families homeless just weeks after the rains began as the region comes out of one of the most devastating droughts in years. EPA/STR
undefined
كشفت دراسة جديدة أن الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة العالمية والمزيد من الجفاف والكوارث الأخرى المتعلقة بالمناخ من المرجح أن يقود إلى زيادة كبيرة في الصراعات العنيفة بين الأفراد ومجتمعات بأكملها.

فقد خلصت مراجعة لـ61 تقرير عنف مفصلا نشرته صحيفة إندبندنت إلى أن النزاعات الشخصية والصراعات المدنية الأوسع تزداد بدرجة كبيرة مع التغيرات الملحوظة في أنماط الطقس، مثل الزيادة في درجات الحرارة وقلة المطر.

وأفادت الدراسة بأنه حتى التغيرات المحدودة البعيدة عن العرف السائد تؤدي إلى زيادات ملحوظة في العنف، وتوصلت إلى أن الزيادة المتوقعة التي تقدر بدرجتين مئويتين في درجات الحرارة العالمية هذا القرن يمكن أن تقود إلى زيادة بنسبة 50% في صراعات العنف الكبيرة مثل الحروب الأهلية.

ويشير الباحثون إلى أن التغيرات في المناخ، خاصة تزايد درجات الحرارة، من المرجح أن تقود إلى المزيد من الصراعات المتكررة على الموارد الطبيعية التي تتضاءل بدرجة كبيرة.

والجدير بالذكر أن الدراسة بُنيت على بحث في تقارير تاريخية عن الصراعات العنيفة، من العنف الشخصي مثل القتل والاعتداءات إلى الصراعات الأوسع مثل الشغب والتوترات العرقية والحروب الأهلية بل وحتى الانهيارات الكبيرة للحضارات التي ترجع لآلاف السنين.

وقد أظهر الصراع بين المجموعات وليس الأفراد أقوى علاقة بالتغيرات في المناخ، حيث تكون ارتفاعات درجات الحرارة من أكثر عوامل الخطر شيوعا، إذ كلما زادت سخونة الطقس كان العنف أكبر.

وأشارت نتائج الدراسة إلى عاملين قد يربطان المناخ بالصراع. الأول الندرة الاقتصادية، حيث إن سنوات الحرارة المرتفعة وغزارة الأمطار تسبب تدهورا في الظروف الاقتصادية، خاصة في الدول الفقيرة، وإذا ساءت الأمور أكثر فقد يقرر الناس الذين ليس لديهم خيارات أخرى اللجوء إلى السلاح. والثاني أن التعرض لدرجات حرارة عالية يبدو أنه يسبب رد فعل فسيولوجيا في كيفية تعامل البشر بعضهم مع بعض، حيث يصير الناس أقل ثقة وأكثر عدوانية وأكثر عنفا.

المصدر : إندبندنت