عالم افتراضي للسياسيين على تويتر

الربيع العربي
أما داخل بلدان الربيع العربي، فقد أظهرت الدراسة أن قادة تونس هم الأكثر نشاطا على تويتر حيث يحظى الرئيس منصف المرزوقي بمتابعة 69 ألف شخص، يليه رئيس الوزراء حمادي الجبالي بألف وثلاثمائة متابع.

كما تتصدر الحركات الإسلامية قائمة الأحزاب السياسية التي تستخدم تويتر للتواصل مع الناس, حيث يصل عدد متابعي الحرية والعدالة المصري 106 آلاف متابع والعدالة والتنمية المغربي 18 ألف متابع وحزب النهضة التونسي 17 ألف متابع، في حين أن الأحزاب الاشتراكية واليسارية العربية إما أنه ليس لها حسابات أو لها متابعون يعدون ببعض المئات أو الآلاف.

وبينت الدراسة أيضا أن العربية تحتل المرتبة الرابعة من بين سبعة وأربعين لغة يستعملها زعماء العالم، حيث يدون زعماء العالم عموما بـ43 لغة، ويتابعهم 52 مليون شخص، وتعد الإنجليزية اللغة المفضلة للزعماء تليها الإسبانية ثم الفرنسية، ثم العربية.

وكشفت الدراسة أن علماء الدين يحظون بأعداد المتابعين الأكثر عربيا، حيث يتصدر محمد العريفي قائمة أكثر الشخصيات العربية متابعة بـنحو 2.250 مليون متابع، ثم عائض القرني 1.5 مليون متابع، وسلمان العودة 1.4 مليون متابع.

كما يلاحظ تراجع في متابعة الفنانين العرب أمام علماء الدين حيث لا يوجد من بين الفنانين من يحظى بالمليون متابع باستثناء المصري تامر حسني.

الحملات الانتخابية
وتتحدث الدراسة عن أن حسابات الزعماء والغربيين منهم خاصة يزيد نشاطها ليبلغ أشده مع اقتراب وأثناء الحملات الانتخابية لتعود بعدها عند البعض من الزعماء إلى حالة الجمود، وهو ما يعده أخصائيو التواصل الاجتماعي على أن تويتر واحد من أهم وسائل الحملات الانتخابية عند الزعماء الغربيين وأهمها والأكثر تأثيرا وصناعة الرأي وكسب الأصوات.

ويعد الرئيس براك أوباما خير مثال على استغلال تويتر لحملاته الانتخابية عبر ما يعده خبراء تويتر باستعماله له كشكل من أشكال الاتصال المباشر مع ناخبيه ومتابعيه، كما تعد سياسة التدوين القصير "Twiplomacy" التي تميز تويتر من أنجع طرق التواصل وأكثرها تأثيرا.

وتتحدث مصادر مختصة بالتواصل الاجتماعي عن شراء عدد من المشاهير لمتابعيهم، كما شكك أحد رجل الأعمال السعوديين آخر الأسبوع الماضي, عندما كشف عن حقيقة الأعداد الكبيرة لمتابعي صفحات المشاهير عبر موقع تويتر، وبين أن عدد المتابعين تتجاوز في بعض الأحيان عدد مشتركي الموقع نفسه.

وأقام رجل الأعمال تجربة لاختبار فرضيته، حيث أنشأ حسابا له عبر تويتر استطاع من خلاله أن يرفع خلال أيام متابعيه بطرق ملتوية إلى 166 ألف متابع، وأوضح أن تويتر يحتوي العديد من الأسماء الوهمية. كما نقلت وسائل إعلام أن أحد علماء الدين قد يكون من بين الذين اشتروا المتابعين.