حل فلسطيني لمشكلة الإضاءة العالية للسيارات

عزام أبو صبحة يعرض نموذجين تطبيقيين لفكرته.
undefined
عوض الرجوب-الخليل

في محاولة منه للتغلب على مشكلة الإضاءة العالية التي يواجهها قائدو السيارات المتقابلة، وما ينتج عنها من حوادث ليلا، اجتهد مدرس فلسطيني في عمل جهاز إلكتروني صغير يتحكم آليا في تكييف الإضاءة حسب الحاجة.

وتقوم فكرة الجهاز الجديد على التحكم بالضوء المرتفع والمنخفض "العالي والواطي" للسيارات المتقابلة من خلال جهاز يثبت بداخلها، يقوم باستبدال الضوء المرتفع (العالي) تلقائيا بالضوء المنخفض "الواطي"، ثم إعادته إلى الوضع الطبيعي بعد التأكد من خلو الشارع من سيارات قادمة.

ويقول عزام أبو صبحة، مدرس مادة الفيزياء في مدرسة المثنى ببلدة يطا، جنوب الضفة الغربية، إن تكرار حوادث المرور الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للإضاءة في السيارات دفعته لتطوير هذا الجهاز، وبأسعار زهيدة.

وأوضح في حديثه للجزيرة نت أن الجهاز عبارة عن قطع إلكترونية (مقاومات، رليهات، ترانزستورات)، مشيرا إلى أن فعاليته تتطلب وجوده في كلتا السيارتين المتقابلتين لضمان أفضل النتائج.

وأضاف أن الجهاز يتصل بمفتاح تشغيل الإضاءة ويقوم تلقائيا باستبدال الضوء العالي للسيارة المقابلة بالضوء الواطي بمجرد اقترابها مسافة مائتي متر، ثم تعيد الضوء العالي لطبيعته بعد مرور السيارة.

ويفيد أبو صبحة أن وزن الجهاز المستحدث لا يزيد على 250 غراما، وتكلفته لا تزيد على مائة دولار، ويمكن تركيبه لجميع السيارات بعد الحصول على أذونات من الجهات المختصة وخاصة دوائر السير، نافيا وجود أي تأثير غير مرغوب فيه للجهاز.

ويؤكد الباحث الفلسطيني أن فعالية الجهاز وتطويره تتطلب تبنيه من شركات السيارات، معربا عن  أمله في وجود جهة رسمية ترعى اختراعه وتنفذه للتخفيف من حوادث المرور.

وفي وقت سابق أعلن المدرس الفلسطيني تطوير آلية سريعة لإطفاء الحرائق في الحافلات، موضحا أن حادث مقتل ثمانية أطفال في حافلة مدرسية قبل شهور دفعه لتطوير آلية إطفاء تعمل تلقائيا بعد نحو ثلاث ثوان من حدوث أي حريق.

وقال إن الفكرة جاهزة للتنفيذ وتتلخص في تثبيت أنابيب داخل الحافلة وتوصيلها بأنبوبة الإطفاء، حيث تعمل الأنابيب جميعها أو تلك الواقعة في منطقة الحريق تلقائيا.

المصدر : الجزيرة