معرض للابتكارات العلمية في قطر

المعرض استقطب اهتمام الجمهور
undefined

سيد أحمد الخضر-الدوحة

يستقطب معرض النادي العلمي القطري للابتكارات -الذي تتواصل فعالياته من 1 إلى 5 أبريل/نيسان- اهتمام الجمهور والمسؤولين وممثلي الشركات.

ويضمّ المعرض ثلاثين ابتكارا علميا قدّمها الشباب القطري في مجالات الإلكترونيات والكهرباء, والطاقة الشمسية والميكانيكا.

وقال رئيس المشاريع العلمية بالنادي المهندس راشد الرحيمي إن الابتكارات قام بها شباب من الجنسين بينهم من لم يتجاوز عمره خمسة عشر عاما.

ويضيف الرحيمي للجزيرة نت أن النادي قدّم على مدى 25 سنة العديد من الابتكارات، ويعمل على تذليل الصعاب التي تواجه الموهوبين حتى من غير القطريين.

ويعمل النادي -الذي تدعمه الحكومة بمليوني ريال سنويا ويتلقى منحا من الشركات- على استقطاب المخترعين وخلق البيئة المناسبة للإبداع، حسب الرحيمي.

الرحيمي: الابتكارات قام بها شباب من الجنسين (الجزيرة نت)
الرحيمي: الابتكارات قام بها شباب من الجنسين (الجزيرة نت)

براءة اختراع
وبشأن مستقبل الابتكارات "بعد حصولها على براءات اختراع", قال الرحيمي إن بعض الشركات تدرس مدى جدوى طرحها في السوق، في حين بدأت أخرى بالفعل التعاون مع النادي ومدته بالوسائل التي تمكنه من إنجاز المشاريع.

وتضم الابتكارات سوارا يطلق تحذيرا بمجرد ارتفاع حرارة المريض، ما يوفر جهدا على المستشفيات، كما طور النادي ربوت الركبي الذي حصل على براءة اختراع عنه قبل أعوام.

وللحد من الحوادث المرورية، ابتكر النادي جهازا يربط بين السيارة وهاتف مالكها يمكنه من تلقي معلومات فورية عن تجاوزها للسرعة المحدد من قبله، ما يسهل مراقبة قيادة المراهقين والسائقين.

ويعمل النادي على تطوير هذا الجهاز وربطه بشرطة المرور للإبلاغ عن الحوادث وتحديد أمكنتها فور وقوعها، لتفادي المشاكل التي تنجم عن تأخر الإسعاف بسبب عدم التبليغ عن الحادث أو جهل موقعه.

ولتذليل الصعاب التي تعترض الصم في السياقة، قدّم النادي جهازا يحول الصوت إلى ضوء، ما يجعل الأصم على وعي تام بما يحدث في الشارع.

‪ربوت الركبي حصل على براءة اختراع‬ (الجزيرة نت)
‪ربوت الركبي حصل على براءة اختراع‬ (الجزيرة نت)

الباص الذكي
ويعرض النادي مشروع الباص الذكي لإطلاع أولياء الأمور من خلال شاشة مثبتة في البيت على كل ما يدور في حافلات الطلاب والمسافات التي قطعتها من وإلى المدرسة.

وحسب القائمين على المعرض، يمثل الباص الذكي حلا للمشاكل التي يثيرها المجتمع حول ظروف نقل الطلاب.

وبهدف حماية البيئة، احتلت الابتكارات ذات العلاقة بالطاقة الشمسية حيزا هاما من المعرض حيث قدم النادي مشاريع "المزرعة الهوائية" و"المكيف الصحراوي و"السيارة الشمسية".

وقال المهندس ناصر سالم الدرويش الذي ترأس فريقا ابتكر سيارة تعمل بالطاقة الشمسية، إن مشاريع الطاقة البديلة واعدة خصوصا في بلد مثل قطر يشهد تركيزا عاليا للشمس في مختلف الفصول.

ويرى أن تصنيع سيارة تعمل بالطاقة الشمسية في قطر بات ممكنا إذا ما تجاوبت معه الشركات المصنعة للسيارات.

ويعمل النادي العلمي -الذي يضم خمسة آلاف عضو- على صقل المواهب الشابة وتشجيع الابتكار في المجالات التكنولوجية، وتوفير مصادر التعلم الحديثة، وتقديم الاستشارات الفنية للمؤسسات الاقتصادية والتعليمية في قطر.

ويضم النادي أقسام الفلك والطيران والهندسة الميكانيكية والكمبيوتر والزراعة والطاقة، إلى جانب عدة مختبرات تحتضن الموهوبين من طلاب المدارس.

المصدر : الجزيرة