قمة حول تكنولوجيات الاتصال بالدوحة

صور من قمة الدوحة لتوصيل العالم العربي
undefined

الجزيرة نت-الدوحة
 
عقدت اليوم الثلاثاء بالدوحة عدة موائد مستديرة ضمن فعاليات قمة الدوحة لتوصيل العالم العربي، تناولت جملة من القضايا تهم التعليم والإبداع والابتكار والشباب والتوظيف، بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين والخبراء بمجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال.

وأجمع المتدخلون في لقاء تحت عنوان "التعليم والإبداع والتوظيف" على أن تكنولوجيات المعلومات قادرة على تيسير النفاذ إلى المعارف والتعليم.

وشددوا على أن محو الأمية الرقمية أمر لا غنى عنه في الاقتصاديات الحديثة، وأن صناعة تكنولوجيا المعلومات تعد مصدرا مباشرا لخلق فرص العمل.

الريوي: اليمن متخلف في مجال البنية التحتية الرقمية (الجزيرة نت)
الريوي: اليمن متخلف في مجال البنية التحتية الرقمية (الجزيرة نت)

خلل مناهج التعليم
وقال يحيى محمد الريوي النائب السابق لعميد شؤون الدراسات العليا والبحث العلمي باليمن إن الجامعات في بلاده تخرج الآلاف من الشباب، لكن مع وجود فارق كبير بين المؤهلات التي يتطلبها سوق العمل والمهارات التي تقدمها مناهج التعليم المتبعة بالجامعات اليمنية.

وأضاف الريوي أن مناهج التعليم تلك لا تشجع على ريادة الأعمال في ظل "ثقافة خاطئة" تكرست لدى خريجي مؤسسات التعليم العالي، تتمثل في جنوحهم إلى البحث عن وظائف في الجهات الحكومية دون غيرها.

وأكد الحاجة لإنشاء أطر مكملة لدور الجامعات من قبيل مراكز التدريب والتأهيل وحاضنات الأعمال، لافتا إلى أن ذلك سيكون له أثر إيجابي من خلال الدفع في اتجاه تبني الشباب فكرة إنشاء مؤسسات صغيرة تستند إلى تكنولوجيات المعلومات تساهم في خلق مواطن شغل جديدة ودفع عجلة التنمية.

وأقر الريوي بتخلف اليمن في مجال البنية التحتية الرقمية، موضحا أن ذلك برز خلال الثورة التي لم تكن فيها تكنولوجيا الاتصال والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والمدونات الإلكترونية –وفق رأيه- العامل المساهم الأساسي مثلما كان الحال في ثورتي تونس ومصر.

ولم يكن الحديث خلال هذا اللقاء بعيدا عن أجواء ما بات يعرف بالربيع العربي، حيث تم تناول هذه النقطة من جانب الآفاق التي فتحتها الثورات العربية للشباب العربي في مجالات الإبداع والابتكار المتصلة بثقافة الإعلام الرقمي ومجتمع المعرفة.

أفينا: المنطقة العربية ستكون مصدرا رئيسيا للنمو في المستقبل (الجزيرة نت)
أفينا: المنطقة العربية ستكون مصدرا رئيسيا للنمو في المستقبل (الجزيرة نت)

شراكة إستراتيجية
وأكد المدير الإقليمي لمايكروسوفت بالشرق الأوسط وأفريقيا, جيفري أفينا –في تصريح للجزيرة نت- استعداد شركته وشركات كبرى أخرى لتكون داعما وشريكا قويا للمستثمرين الشباب بالدول العربية، مبينا أن هذه الشركات تؤمن بالشراكة الإستراتيجية خاصة وأن المنطقة العربية ستكون مصدرا رئيسيا للنمو في المستقبل القريب على حد تعبيره.

ولاحظ جيفري تغير العقليات في البلدان العربية التي شهدت ثورات، وخاصة في تونس ومصر حيث خلق الربيع العربي فضاءات جديدة لكفاءات كانت في الماضي مترددة في الكشف عن إمكانياتها بسبب عدم توفر المناخ الملائم, وأكد أن التحدي الآن يكمن في كيفية استغلال "هذه الطاقة الكامنة التي دفعت شبابا للمخاطرة من أجل مجتمع أفضل لخلق فرص جديدة للاستثمار والتشغيل".

وأضاف مسؤول مايكروسوفت أن هناك وظائف لم تكن موجودة من قبل ستخلق، وأن الشباب سيكون لهم نفس الشجاعة التي أظهروها خلال الربيع العربي "للمبادرة والمغامرة للاستثمار في قطاع الاتصالات بصرف النظر عن النتيجة".

من ناحية أخرى، تطرق الملتقى لمسألة تنسيق السياسات بالدول العربية من أجل خلق تشريعات تشجع على الاستثمار بقطاع الاتصالات، وتزيل العقبات التشريعية التي قد تعترض المستثمرين خاصة من القطاع الخاص.

وشدد المتدخلون بهذا الإطار على ضرورة تكيف التشريعات مع المتغيرات السريعة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مؤكدين ضرورة تنسيق الأطر التنظيمية بشكل يؤدي لرفع مستوى الاستثمار. 

المصدر : الجزيرة