صعوبات لتولي السيدات المناصب الرفيعة بأميركا
أظهرت دراسة جديدة أن فرص النساء في تقلد المناصب القيادية في الشركات المتوسطة بالولايات المتحدة الأميركية تقل عن نظرائهن من الرجال.
فرغم نجاح المرأة في تولي مواقع قيادية في عدد من أكبر وأشهر الشركات الأميركية مثل أي بي إم وبيبسيكو، فإن الوضع بدا مختلفا في الصف الثاني من الشركات الكبرى أو ما يطلق عليها الشركات المتوسطة.
وكشفت الدراسة -التي شملت نحو ألفي مسؤول في شركات تتراوح قيمتها السوقية بين مليار دولار وسبعة مليارات دولار- أن النساء شكلن 4.5% من القيادة العليا في تلك الشركات في 2010، في حين أظهرت أن النساء يشكلن نحو 14% من المناصب القيادية في الشركات الأكبر حجما.
لكن الدراسة ألمحت إلى أنه من المرجح رؤية النساء في مناصب قيادية في قطاعات الإعلام والأدوية والتجزئة بتلك الشركات المتوسطة.
وعلى صعيد العوائد المادية، بيّنت الدراسة أن مرتبات ومكافآت النساء في المناصب العليا في الشركات المتوسطة اقتربت من مثيلاتها للرجال في الأعوام ما بين 2000 و2010.
من جهتها قالت أستاذة إدارة الأعمال بجامعة جورج تاون التي قادت فريق الدراسة، كاثرين تينسلي إن "ما أثار قلقي هو أننا لا نزال نواجه صعوبة هائلة في اختراق هذا السقف".
وأضافت تينسلي أنه في 2010 بلغ متوسط المرتبات والمكافآت بالنسبة للنساء 2.2 مليون دولار مقارنة مع 2.5 مليون دولار للرجال.
بدورها قالت مارغريت سبلنجز، وزيرة التعليم الأميركية السابقة التي تعمل حاليا بغرفة التجارة الأميركية، إن المساواة بين الجنسين عند هذا المستوى لا تحظى في الشركات المتوسطة بنفس القدر من الاهتمام مثلما هو الحال في أكبر 500 شركة.
وكانت إحصاءات حكومية قد أظهرت أن النساء -عبر القوة العاملة بأكملها- يحققن 81 سنتا فقط مقابل كل دولار يحققه الرجال في مختلف الوظائف.