تبرئة سيدة من تهمة قتل طفلها

صورة وزعتها الشرطة الأميركية كما نشرها موقع قناة آي بي سي للطفل نيكولاس لوريس الذي مات خنقا في ولاية كارولينا الشمالية في 1987، وبرأت أمه بعد ربع قرن من شبهة قتله.

صورة نشرها موقع "آي بي سي" للوريس الذي مات خنقا وبُرئت أمه بعد ربع قرن من تهمة قتله

بُرئت أم أميركية من تهمة قتل طفلها بعد ربع قرن، وكان للتقنيات الحديثة الفضل في تسليط ضوء جديد على الجريمة.

وكان الطفل نيكولاس لوريس (ستة أعوام)  قد عُثر عليه في 21 فبراير/ شباط 1987 مخنوقا على بعد 150 مترا من منزله بمنطقة دافيدسون في كارولينا الشمالية.

واشتبه حينها في أن أمه هي القاتلة، وهي تهمة كانت عبئا نفسيا عليها، وكلفتها أيضا خسارةَ ابنها الأكبر الذي قرر مغادرة البيت ليعيش مع أبيه، إضافة إلى مذكرات التفتيش واختبارات الحمض النووي، وظل يطاردها سؤال "ماذا جرى لطفلها بالضبط؟".

لكن الشرطة وبعد 25 سنة من الجريمة عادت لتحكم ببراءة الأم إليزابيث ووتكينز.  فقد استطاع المحققون بالتعاون مع مكتب التحقيق الفدرالي أن يجزموا بأن آثار مخالب وخدوش وجدت على جسد الطفل لم تكن من فعل أمه وإنما من فعل عدد من الكلاب متوسطة الحجم.

وخلص التحقيق إلى أن لوريس مات مخنوقا بعد أن اجتمعت عليه مجموعة من الكلاب، لفت ملابسه بشدة من حول عنقه.

وقال ديفد فريدمان محامي ووتكينز لموقع قناة "آي بي سي نيوز" إن المحققين استطاعوا بفضل التقنيات تكبير الصور بشكل أفضل، وعاينوا الجروح عن قرب، ووجدوا أن آثارها تتماشى مع الآثار التي تتركها مخالب الكلاب.

وأعلنت الشرطة رسميا أن ووتكينز بُرئت من التهمة، وأن ملف الجريمة قد أغلق.

وقال المحامي فريدمان إن الشرطة جمعت قبل إعلان الخبر الابن الغاضب بوالدته وأبلغته بالتطورات الجديدة، وعاد الابن وأمه ليعيشا معا.

وأضاف "لم تبرأ (ووتكينز) فقط لكن حِمْل 25 عاما انزاح عن كاهلها". 

المصدر : الصحافة الأميركية