الغش يجتاح الجامعات البريطانية

The rooftops of the university city of Oxford are seen from the


ظاهرة الغش تجتاح الجامعات البريطانية حيث ضبط آلاف الطلبة وهم ينتحلون آراء مؤلفين وكتاب ويحاولون رشو المدرسين وشراء مقالات من الإنترنت.

وقالت ديلي تلغراف إن دراسة لأكثر من 80 جامعة كشفت أن سوء السلوك يتعاظم في المؤسسات الجامعية في أنحاء البلد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجامعات سجلت أكثر من 17 ألف حادثة غش في العام الدراسي 2009/2010 بزيادة ما لا يقل عن 50% قبل أربع سنوات.

لكن الرقم الفعلي سيكون أكبر بكثير، لأن كثيرا من الجامعات تمكنت فقط من توفير تفاصيل الحالات الأكثر خطورة وتركت الأساتذة يتعاملون مع الجرائم الأقل خطورة.

وكانت معظم الحوادث تتعلق بانتحال آراء وكتابات في مقالات، لكن كان هناك أمثلة أخرى شملت ثلاث حالات صنفت انتحال صفة شخص آخر كما في جامعة دربي وثلاثة أخرى في كوفنتري إضافة إلى عشرة أخرى استخدمت فيها تقنية غير مصرح بها.

وسجلت جامعة كنت حالة واحدة على الأقل حاول فيها طالب التأثير على مدرس أو ممتحن بطريقة غير لائقة.

وفي جامعة إيست أنغليا قدم الطلبة أعمالا تضمنت أخطاء متطابقة بينما أنهوا تقارير كانت شبه متطابقة لتقرير طالب آخر وضبط آخر وهو ينسخ أجزاء من موقع ويكيبيديا.

وضبط طالب في امتحان بجامعة وست أوف سكوتلاند كان يحمل ملاحظات مسجلة على جهاز تسجيل ميديا بلاير.

سجلت جامعة غرينتش أكبر عدد في حوادث الغش عموما حيث بلغ عدد الحالات 916 مقارنة بـ540 في العام الدراسي 2005-2006. وجاءت جامعة شيفيلد هالام في المرتبة الثانية بـ 801 العام الماضي، كان أكثر من 500 منها بسبب انتحال آراء

وحالة أخرى أنهى فيها طالب بجامعة برادفورد عمله في المنزل ثم هربه للاختبار وبعد ذلك زعم أنه كتبه أثناء الامتحان.

وسجلت جامعة سنترال لانكشاير في بريستون ضبط طلبة وهم يستخدمون جهاز اتصالات سمعية أثناء الامتحانات.

وتم ضبط طلبة بجامعة كيل يخفون مذكرات في الحمام وأخرى في هاتف محمول وعلى المناديل وأدين طالبان وهما يزوران توقيع أحد المدرسين على وثائق تقييم التمارين للحصول على منفعة أكاديمية.

وسجلت معاهد كثيرة شراء طلبة فروضا دراسية من شركات معنية بكتابة المقالات على الإنترنت.

وهناك عشرات المواقع التي تقدم خدمات على الشبكة العنكبوتبة تشمل مقالات بالطلب برسوم تبدأ من 240 دولارا فما فوق. والبعض يقدم مقالات "درجات شرف مضمونة ومن المرتبة الأولى" بكلفة إضافية وأخرى "تضمن السرية والخصوصية"، في إشارة إلى أن المقالات يمكن أن تستخدم في الغش.

وهناك مواقع تقدم خدمات سريعة بينما تزعم أخرى أن الأعمال مكتوبة بواسطة أناس لديهم مؤهلات فوق جامعية.

وقال الأستاذ جيفري ألدرمان من جامعة بكينغهام -وهو أحد المنتقدين الدائمين لتدني مستويات التعليم العالي- "أعتقد أن هذه صورة كئيبة جدا، ومن المثير للقلق أن الطلبة الآن يلجؤون للغش على هذا النطاق الواسع وأن العقوبات في عمومها غير رادعة بما يكفي".

وأضاف ألدرمان أن أسلوب التدريس والتقييم المستخدم الآن في بعض المؤسسات التعليمية يلام جزئيا بسبب زيادة عدم الأمانة الأكاديمية.

وكشفت الدراسة لأول مرة قفزة هائلة في عدد الحوادث بنسبة 53% بزيادة من 9100 إلى 14200 بين 70 مؤسسة تعليمية قادرة على توفير بيانات قابلة للمقارنة.

وسجلت جامعة غرينتش أكبر عدد في حوادث الغش عموما حيث بلغ عدد الحالات 916 مقارنة بـ540 في العام الدراسي 2005/2006. وجاءت جامعة شيفيلد هالام في المرتبة الثانية بـ801 العام الماضي، كان أكثر من 500 منها بسبب انتحال آراء.

وقالت جامعة إيست لندن إنه من بين 733 حالة غش جرت العام الماضي كان هناك 612 بسبب انتحال آراء و50 بسبب التواطؤ وثلاث حالات شراء أعمال. وفي جامعة ليستر زور طالب شهادة طبية قبل دخول الامتحان.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الطلبة الغشاشين فصلوا من جامعاتهم وغرم آخرون غرامات مالية وتم إلغاء اختبارات بعضها الآخر.

المصدر : تلغراف