انتهاء رحلة محاكاة فضائية للمريخ

خرج ستة متطوعين اليوم إلى العالم الخارجي بعد قضائهم عاما ونصفا معزولين في نموذج لكبسولة فضائية بموسكو لمحاكاة تأثيرات رحلة إلى المريخ على البشر.

 

ولم تظهر على الطاقم المتعدد الجنسيات أي أعراض مرضية بعد خروجهم من الكبسولة التي عاشوا داخلها 520 يوما، وكانوا سعداء بإكمالهم رحلتهم الأرضية إلى الكوكب الأحمر.

 

وكان أحد الباحثين قد كسر غطاء الكبسولة وفتح الباب ليخرج أفراد الطاقم الستة في أرديتهم الزرقاء واحدا تلو الآخر بصحة جيدة وسط مظاهر الترحيب من العلماء والأسر التي تجمعت هناك.

 

إكمال المهمة
وأبلغ الروسي إليكسي سيتيوف أحد الروس الثلاثة المشاركين في التجربة المشرفين على الأنشطة الفضائية الروسية بلهجة عسكرية رسمية عقب الخروج من الكبسولة أن مهمة الطاقم الدولي المكوّن من ستة رجال ثلاثة من روسيا وواحد من كل من الصين وإيطاليا وفرنسا، قد اكتملت.

 

وأعرب المتطوعون عن سعادتهم بالمشاركة في التجربة وأكدوا أنهم في صحة جيدة وأنهم مستعدون للمزيد من التجارب. وعبر المتطوع الإيطالي عن أمله في أن تساعد هذه التجربة البشرية يوما ما في تحقيق أحلام جديدة.

 

وأبعد الباحثون من معهد موسكو لأبحاث الطب الحيوي المتطوعين عن المستقبلين لإجراء اختبارات طبية تستمر عدة أيام قبل أن يُسمح لهم بعقد مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء المقبل.

 

غير مسبوقة
وكانت التجربة غير المسبوقة، التي تحاكي فترة العزل والرحلة إلى المريخ بما في ذلك تجارب المشي على سطح افتراضي للكوكب وفترات الاتصال مع الخارج التي تستغرق 20 دقيقة، قد بدأت يوم 3 يونيو/ حزيران 2010 في كبسولة مثبتة في الأرض بموقف سيارات خارج المعهد بموسكو.