معرض للإبداعات الطلابية بغزة

معرض للإبداعات الطلابية بغزة - أحمد فياض-غزة
أحمد فياض-غزة
 
يظهر معرض "الإبداعات الطلابية والوسائل التعليمية الرابع" الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بغزة، مدى قدرة الطلبة الغزيين على تحدي الحصار وابتكار الاختراعات الخلاقة التي تشكل حلولا للكثير من المشاكل الحياتية التي تولدت بفعل إفرازات الحصار.
 
ويشارك في المعرض عدد من الجامعات والكليات والمؤسسات التعليمية، ومركز مصادر التعليم في وزارة التربية والتعليم العالي، ومنتديات شبابية وطلاب جامعات ومدارس.
 
ويضم المعرض العديد من الإبداعات الطلابية المميزة في الوسائل التعليمية واللوحات الفنية المصنعة من مخلفات البيئة، وأشغال يدوية، وأكثر من 800 وسيلة تعليمية تمثل إبداعا طلابيا مميزا في شتى المجالات التعليمية.
 
واستحوذ المعرض على إعجاب المواطنين والطلبة الذين تزاحموا علي الاطلاع على الإبداعات المميزة التي ابتكرها الطلبة بإمكانيات بسيطة.
 
ومن أكثر الابتكارات التي حظيت باهتمام كبير داخل المعرض ابتكار الطالب إبراهيم أبو عودة (21 عاما) من كلية التجارة بالجامعة الإسلامية، الذي عرض من خلاله عملية تشغيل وإطفاء المولد الكهربائي آليا عبر جهاز الهاتف الجوال، في وسيلة جديد لتشغيل وإطفاء المولدات الكهربائية المستعملة بكثرة من قبل المواطنين في غزة.
 
الفكرة
إبراهيم أبو عودة (الجزيرة نت)
إبراهيم أبو عودة (الجزيرة نت)

وقال أبو عودة، إن فكرته تقوم على توصيل المولد الكهربائي بجهاز جوال، بحيث يتم تشغيله وإيقافه عبر التواصل معه من خلال هاتف نقال آخر يتم برمجة رقمين منه، أحدهما للتشغيل والآخر للإطفاء.

 
وأضاف أنه بالإمكان التحكم في عملية تشغيل وإطفاء المولد من أي مكان مهما كان بعيدا عن تواجد المولد.
 
وتعتمد فكرة ابتكار الطالب أبو عودة على جهاز هاتف نقال ولوحه إلكترونية ودائرة كهربائية ومحول كهربائي وبعض الأسلاك الكهربائية المستخدمة في عملية التوصيل، إضافة إلى بعض القطع الأخرى التي رفض الإفصاح عنها.
 
وذكر أن فكرته جاءت لحل مشكلة المولدات الكهربائية وللحد والوقاية من المخاطر الناجمة عن استخداماتها الخاطئة نتيجة التشغيل والإطفاء التي أدت إلى وفاة العديد من الحالات في ظل تنامي ظاهرة انتشار المولدات نتيجة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر منذ بدء الحصار على غزة.
 
وفي لوحه إبداعية أخرى انشغل خالد الكحلوت المشرف على آله تغليف المعلبات الغذائية التي صممها مجموعة من الطلبة كمشروع تخرج، في إظهار إبداع الأيدي الغزية.
 

خالد الكحلوت (الجزيرة نت)
خالد الكحلوت (الجزيرة نت)

وقال إن أبرز ما يميز آلة التغليف الجديدة عن غيرها هو تمكنها من تغليف عبوات القهوة والحمص وغيرها من العبوات آليا على اختلاف أشكالها ومقاساتها، بخلاف الأجهزة المستوردة التي تقتصر عملية تغليفها على أحجام محددة مسبقا.

 
وأضاف أن الآلة بإمكانها تغليف ما يقرب من 80 عبوة في الدقيقة الواحدة وستساعد في تقليل الاعتماد على الصناعات الخارجية ودعم المنتج الغزي.
 
ولفت إلى أن أبرز المعيقات التي واجهت الطلبة أثناء تصميم آلالة تمثلت في صعوبة الحصول على قطع الألمومنيوم، الأمر الذي دفعهم لاستخدام بعض البقايا البالية من مخلفات الحرب الأخيرة على غزة. 

إبداعات

من جهته أوضح عميد شؤون الطلاب بالجامعة الإسلامية كمال غنيم، أن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على الإبداعات الطلابية والاهتمام بها وتوظيفها في حياتنا التعليمية والأكاديمية، و تشجيع الإبداع الطلابي ورعايته وتناقل وتبادل الخبرات بين الأقسام التربوية وتوطيد العلاقة بين الجامعات والمؤسسات التعليمية.
 
وأكد أن هذه المعارض الإبداعية تبرز قدرة هذا الشعب على الحياة والإبداع لتوظيف المفردات البسيطة الموجودة في الطبيعة للتخلص من واقع الحصار الصعب".
 
وأشار في لقائه مع للجزيرة نت إلى أن قطاع غزة يمتلك العديد من العقول المبدعة التي تحتاج إلى اهتمام من المسؤولين في الهيئات المعنية والتقاط هذه الأفكار وتوظيفها بشكل أوسع.
المصدر : الجزيرة