مشغلات الموسيقى تضر بالسمع

New iPod Nanos are seen on display at an Apple special event 05 September 2007 in San Francisco at which Apple CEO Steve Jobs announced a new generation of iPods.
تعلية صوت مشغل الموسيقى أكثر من اللازم قد يصيب بالصمم (الفرنسية-أرشيف)

حذرت المفوضية الأوروبية في اقتراحات لها من احتمال تأثير مشغلات الموسيقى المحمولة على الصحة.

 
وستتم مطالبة أبل، الشركة المصنعة لجهاز آي بود، بإبراز ملصقات تحذر المستخدمين من التأثيرات الضارة البعيدة المدى للموسيقى الصاخبة على أسماعهم أو ابتكار نظام تحذيرات يظهر على الشاشة مع الاستخدام المطول لسماعات الأذن على مستويات ضوضاء عالية.
 
وبموجب خطط تنشر اليوم، سيطلب أيضا أن تتخذ مشغلات الموسيقى المحمولة وضعية جهارة صوت فرضية لنحو 80 ديسيبلا، وهو المستوى الذي يعتبر آمنا للاستخدام لمدة 40 ساعة أسبوعيا. وسيتمكن المستخدمون من تجاوز هذا المستوى وتعلية صوت الجهارة، لكن المفوضية الأوروبية ترغب في أن يتلقى المستخدمون في البداية تحذيرا من جهاز الموسيقى ثم تذكيرات إذا استمروا في صم آذانهم.
 
وقال مصدر في المفوضية إن "وضعيات الأمان الحالية غير ملائمة تماما لحماية الناس. وسيكون هناك وضعيات جهارة صوت فرضية حتى يستطيع الناس حماية أنفسهم وسيكون هناك متطلبات معلومات جديدة على الشاشة أو على الأجهزة نفسها. والهدف هو جعل الناس يدركون أنه "بعد مستويات ضوضاء معينة فإنك تخاطر بضرر بعيد المدى لحاسة سمعك".
 
وتأتي المقترحات المذكورة عقب نتائج لجنة علمية للاتحاد الأوروبي العام الماضي أفادت أن ما بين 5 و10% من مستخدمي مشغلات الموسيقى المحمولة يخاطرون بضرر سمعي دائم لأنهم يستمعون لكم أكبر من اللازم من الموسيقى عبر سماعات الأذن أو فوق 89 ديسيبلا، المستوى الآمن لنحو ساعة استماع في اليوم.
 
وأشارت اللجنة إلى أن نحو 10 ملايين شخص في الاتحاد الأوروبي يمكن أن يصابوا بتشوه سمعي خلال عشرين عاما، الأمر الذي يعجل بالدعوة إلى اتخاذ إجراء من قبل المعهد الوطني الملكي للصم.
 
ويقول مسؤولون إن أقصى درجة صوت لمشغلات الموسيقى يتراوح بين 80 و115 ديسيبلا وإن سماعات الأذن يمكن أن تضيف سبع أو تسع ديسيبلات أخرى بإرسال الصوت مباشرة إلى الأذن.
 
ويشددون على ضرورة فرض قواعد صارمة بعد أن أظهر البحث أن مشغلات الموسيقى المحمولة تستخدم لفترات أطول من اللازم على درجات صاخبة أكثر من اللازم بسبب التقدمات التقنية. والأمر الأكثر احتمالا هو أن يشغل المستخدمون هذه الأجهزة بصوت عال لأنهم لم يعانوا أي تشويه نتيجة ارتفاع أصوات أجهزة الكاسيت التي كانت في الحقبة قبل الرقمية.
 
وستناقش مقترحات اليوم مع مندوبي هذه الصناعات قبل إعداد الصياغة النهائية لها. وستمنح الشركات المصنعة مهلة لإجراء التعديلات التقنية المطلوبة على المنتجات التي ستنزل إلى السوق خلال عامين.
 
وقالت مسؤولة شؤون الاستهلاك بالاتحاد الأوروبي إن تحذير العلماء كان سببا للاهتمام والوعي بالمخاطر المطلوب الإلمام بها.
المصدر : تايمز