الصين تحجب المواقع الإباحية

f/Workers use their computers in a coffee shop after being told their offices would close for the day due to aftershock fears in Chengdu, in China's Sichuan Province on May 20, 2008.

طلبت الصين من مصنعي الحاسوب الشخصي تحميل كل أجهزة الحاسوب الشخصية التي تباع بالبلاد ببرامج تحجب بعض المواقع الإلكترونية ابتداء من الأول من يوليو/تموز القادم، وذلك وفق ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في عددها الصادر اليوم.
 
ولم تعلن الحكومة الصينية إجراءاتها الجديدة للعامة، ونقلت الصحيفة عن المطور الرئيسي للبرمجيات في شركة لها علاقة مع وزارة الأمن والجيش في الصين قوله إن الهدف من هذا الإجراء حماية الشباب مما سماه المحتوى "الضار"، مشيرا إلى أنه يستهدف أساسا المواد الإباحية.
 
وأوضحت الصحيفة أن البرنامج الذي يسمى "السد الأخضر حارس الشبان" سيحجب الدخول على المواقع المحظورة بالارتباط بقاعدة بيانات. وقد طورت هذا البرنامج شركة جينهوي الهندسية لنظم الحاسب بمساعدة شركة بكين داتشنغ لأكاديمية تكنولوجيا اللغة البشرية.
 
وأضافت أن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية وضعت الطلب في إشعار مؤرخ بـ19 مايو/أيار وأطلعت عليه الصحيفة، وقالت فيه إن هدف هذا الإجراء "بناء بيئة إنترنت خضراء وصحية ومنسجمة، ومنع المعلومات الضارة في الإنترنت القادمة من شبان مؤثرين ومفسدين".
 
وبموجب هذا الإشعار فإن على شركات الحاسوب تقديم تقرير للحكومة الصينية عن عدد أجهزة الحاسوب التي حمل عليها البرنامج، لكن الإشعار لم يذكر ما إذا كان هناك إجراء عقابي للشركات التي لا تلتزم بالقرار.
 

undefinedطبيعة البرنامج
وقال بريان زهانغ مؤسس شركة جينهوي المطورة للبرنامج إنه شبيه ببرامج صممت خارج الصين وتسمح للوالدين بحظر دخول الأطفال على مواقع غير ملائمة لهم، مشيرا إلى أن بعض أجهزة الحاسوب بهذه البرامج بيعت في الصين لكن دون تفويض حكومي.
 
وأوضح زهانغ أن شكرته صنفت قائمة المواقع الإلكترونية المحظورة، مؤكدا أنها محددة بالمواقع الإباحية، مشيرا إلى أن البرنامج الذي طورته الشركة يسمح بحظر مواد أخرى، إضافة إلى جمع البيانات الشخصية، لكن ليس لديه سبب لفعل ذلك.
 
ويعمل البرنامج الجديد بطريقة مشابهة لعمل برامج الحماية المضادة للفيروسات، وتجديده عبر الإنترنت حيث ينقل العناوين المحظورة إلى مستخدمي الحاسوب.
 
وبيّن مؤسس شركة جينهوي أن البرنامج المطور يمكن إقفاله أو ببساطة إزالة التثبيت.
 
وإزاء هذه المعلومات قالت المتحدثة باسم السفارة الأميركية في بكين سوزان سيفنسن إن السفارة تدرس القوانين الجديدة لتقديم تأثيرها، مشيرا إلى أنها تنظر إلى أي محاولة لتقييد حرية تدفق المعلومات بكثير من القلق".
 
تجدر الإشارة إلى أن الصين تدير نظام رقابة واسعا معروفا باسم "غريت فايروول" يمنع الدخول إلى سلسلة من المواقع تبدأ من المواد الإباحية إلى المواقع السياسية الحساسة، بما فيها مواقع التبت المطالبة بالاستقلال وجماعة فالون غونغ الروحية، كما منعت في ظروف محدودة الدخول إلى مواقع وسائل الإعلام الغربية.
 
لكن هذا النظام الرقابي يحجب المواقع على مستوى الشبكة، ويستطيع العديد من المستخدمين التغلب عليه.
المصدر : وول ستريت جورنال